أخبار وتقارير

إحياء الذكرى الرابعة لرحيل الإمام الصادق المھدي بالقاهرة 

القاھرة- وصال فاروق:

دعا رئيس حزب الأمة القومي المكلف، اللواء متقاعد فضل الله برمة ناصر، قيادتي القوات المسلحة والدعم السريع وكل الذين يتقاتلون في الميدان الجلوس إلى طاولة التفاوض لإنهاء الحرب في السودان ، وإتاحة الفرصة للحلول السلمية ، والوصول لحلول تحقق تطلعات السودانيين وتنهي معاناتهم ، وتجنب سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء والإنتهاكات بحق المواطنين.
وقال لدى مخاطبته فعالية إحياء الذكري الرابعة لرحيل الامام الصادق المھدي تحت شعار (نداء السلام والتعايش ونبذ خطاب الكراھية ) والتي اقامتھا مؤسسة صالون الإبداع للثقافة والتنمية بالقاھرة ، بحضور عدد كبير من المفكرين والسياسيين والمبدعين السودانيين والمصريين ، قال إن هذه الحرب بلغت من التوحش والقتل والدمار مرحلة غير مسبوقة ، ودفع كلفتها المواطن البرئ والوطن برمته ، مؤكدا أن حزب الامة على..إستعداد لدعم جھود التفاوض وبذل كل الجھود لوقف الحرب .

وشدد ناصر على ضرورة تجاوز الخلافات وإعلاء المصلحة الوطنية علي المصلحة الحزبية والجهوية ، والالتفاف حول موقف وطني موحد ينهي الحرب اللعينة ويرفع المعاناة عن كاهل الشعب، ليحقق تطلعاته المشروعة في الحرية والعدالة والمساواة والسلام عبر مائدة مستديرة للتوافق على مشروع وطني شامل يضع حلول واقعية لأزمة الوطن.
لافتا الي إن مبادئ الحزب الوطنية كانت ولا تزال منحازة لقضايا الشعب السوداني وتطلعاته وتقف ضد العنف والحروب والاقتتال والظلم والكراهية والعنصرية ، مؤكدا بأن هذه الرايه ستظل صامدة ومرفوعة مع التمسك بالعمل المؤسسي والدستور الذي أسسه الامام الصادق المھدي للحزب والعمل وفق منهجة وبذل الجھود لإيجاد المخرج الآمن للوطن.
واضاف أن ذكري الإمام تمر وبلادنا تخيم عليها ظلمة الحرب وتكسوها الأحزان ، وتعتصر قلوب شعبها الآلام وهي تفتقد حكيمها وفارسها الإمام الصادق المهدي الذي كان رجل المحبة والسلام ، مشيرا الي ان الامام كان أمة عرفناه رجلا كريماً ، و قائداً حكيماً وعالماً جليلاً ، و خطيباً مفوهاً ، ومناضلاً جسوراً ورجل دولة من طراز فريد ، مؤكدا إن سيرة ومسيرة الإمام الحقاني لا تسعها الكتب وخصالة وسجاياه لا تستطيع أن تعبر عنها الكلمات ، ولكن عزاءنا أنه رحل بعد ان رسم خريطة المستقبل الوطنـي المنشود التي نعاهده بأن نمضي عليها ما حيينا ونتمسك بها قيماً وأخلاق ونهتدي بها كمؤسسات حزبية ودعوية لما فيها من مبادئ وطنية لاتنحاز الا لخيار الوطن وشعبه.

من جهتها، قالت رباح الصادق المھدي إن للإمام (الحقاني) مواقف وكتابات كثيرة ابرزھا ان ميلة دائم للحوار ونھج السلم والدعوة الي التوافق ويدعو لدولة توافقية ان ان تعرف في العلوم السياسية ،وتحاشي الحلول الجراحية لانھا تؤدي الي مالا يحمد عقباھ ، واضافت كان يدعو للحراك الجماھيري وحماية الشباب وخطط لتصحيح اخطاء الانتقال وعمل بمبدأ السلام والتسامح ، كما عمل علي سد الزرائع لاي بدائل قد تؤدي لاستقطاب ومواجھات داخلية وفتح نوافذ لتدخلات خارجية.
وقالت رباح إن الإمام في كافة اتفاقيات السلام عندما يستعصي الأمر يدخل ببند (عفا اللھ عما سلف) ، مبينھ انھ يركز في حديثة علي التناقض والاستقرار والعدالة المرتقبة والتي تعتبر احد اھم المبادئ الانسانية ، وقد كان داعية سلام ومبادئ وترك الاحقاد والعنف والعنصرية والكراھية وجميعھا رايات أحوج مانكون اليھا.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق