عمار الضو:
استدرك والي القضارف المكلف الفريق محمد أحمد حسن (ودالشواك)، الخطر الكبير تجاه عدد من المحليات المستفيدة من مشروع مياه ود العقيلي المشترك بين ولايتي القضارف وسنار وأصدر قرار بإعادة تشكيل مجلس هيئة مياه ود العقيلي وإسناد رئاسته للهرم الإداري الكبير الذي يجد القبول المجتمعي في تلك المناطق الأستاذ والمربي ومعلم الأجيال محمد عبدالله المرضي، صاحب السيرة والمسيرة في العمل الطوعي والتشريعي.
هذا القرار وجد قبولا وارتياحا كبيرا وسط مواطني تلك المحليات واعتقد بان ود الشواك حالفه الحظ في ذلك لأن المرض خبار الدروب ورجل مرغوب خبرتك التجارب والمعارك السياسية والتنفيذية وهو داخل قبة برلمان الولاية نائب ورئيس لعدة دورات، ولكن يجب ان يدرك ود الشواك وود المرضي وحتي لايفقدو ود المواطنين المغلوب علي امرهم ونحن مقبلين علي صيف ساخن يحتاج فيه انسان تلك المحليات الي مياه الشرب للإنسان والحيوان.
وهذا المشروع الكبير الذي مضي على تأسيسه أكثر من خمسة وثلاثين عام منذ العام ١٩٩٠ وجد اهمال كبير ومتعاقب من كل الحكومات في الولايات والمركز وينظر الي انسان تلك المحليات عبر التهميش وهو يصارع العطش وامراض المياه من البلهارسياء والفشل الكلوي والكثير منها مشروع اسند له قانون ورواتب ضعيفه جدا لاتسمن ولا تغني من جوع ادت الي فرار كل الخبرات من مهندسين وفنيين موظفيين جعلته ينهار ولم يصمد امام صعوبات التشغيل حتي بلغت مديونيات المشروع في عمليات التحصيل الي نحو ترليون جنيه ومن الطبيعي ان يفشل هذا المشروع وينهار لان اكبر راتب يتقاضاهو مدير المشروع هو لايتجاوز المئة وعشرين الف جنيه بينما يعطي المهندس الذي يعمل داخل المشروع مبلغ تسعين الف جنيه ويمنح العامل مبلغ خمسة وعشرين الف جنيه فقط ومشروع مياه ود العقيلي الذي يتكون من تسعة ابار او محطات تنتج مياه شرب عذبة ونقية من افضل واجود انواع المياه العذبة لكن ضعف الارادة التنفيذية واهمال الحكومات له جعله ينهار ويفقد اهدافه تخيلو بان تعريفة المياه للاستهلاك الشهري لدي الاسرة الكبيرة فقط ثمانية الف جنيه وللمتوسط ستة الف جنيه فقط ولدي الاسرة الصغيرة اربعة الف جنيه فقط في كل المناطق المستفيدة من المشروع داخل ولايتي القضارف وسنار ولدي المشروع في ادارته ستة عشر عضؤ منهم مدير المشروع ومدراء هيئة المياه بالقضارف وسنار كل هولاء فشلو في استنباط الافكار واتخاذ القرار المناسب للحفاظ عليه واداء دوره المطلوب لكن يجب علي الرئيس الجديد القادم بقرار ود الشواك ان يكشر عن انيابه ويضع رؤيته وقراراته والعمل علي انتشال مشروع مياه ود العقيلي ويحتاج ود المرضي الي وضع عدة قوانين وتشريعات واجراء تعديلات خاصة حول اجور العاملين واستحقاقاتهم حتي نحافظ علي الكوادر واستمرار عمليات التشغيل وتحصيل موارد المشروع من المحطات والاكشاك والمنازل خاصة في ظل تلك المديونية المتراكمة والكبيرة التي تجاوزت الترليون وان يشرع الرئيس فورا في صيانة الآليات المتهالكة والمعطلة تمام حتي يتم اجراء الصيانة العاجلة لدي المحطات المتوقفة والاكشاك وتركيب العدادات وتوفيرها لكل المنازل وتحتاج الخطوط الناقلة لصيانة عاجلة وتقوية وكل تلك التحديات الإشكاليات تحتاج الي مال عاجل وقرارات وحتي لا يكون الرئيس الجديد عمدة بلا اطيان يجب ان يسعي عاجل في،توفير المال اللازم واستنباط الموارد وتوفير الآليات وسن التشريعات خاصة حول تعريفة المياه التي لاتتناسب مع الخدمة المقدمة ويجب علي الوالي توفير الارادة التنفيذية والسياسية من قبل حكوميه وتوجيه وزارتي المالية والاقتصاد والبنية التحتية بانتداب مهندسين اكفاء لاسناد عمليات الصيانة والتشغيل واعادة تاهيل المحطات وتوفير قطع الغيار والاموال للصيانة العاجل والزام المحليات بوضع رسوم رمزية مساهمة في،احياء المشروع واعادته لسيرته الاولي وانتاج المياه وسقيا المواطن الغلبان في تلك المحليات خاصة بعد ان اصبحت الرهد مناطق تماس ونزاعات امام المليشيات المتمردة ويجب علي الوالي ان يكون شجاع وجاد لتحقيق رؤيته ونجاح قراره واهتمامه تجاه مشروع ود العقيلي وتاكيد التزامه تجاه مواطنين المحليات المستفيدة يجب عليه مخاطبة الزكاة في،امانة الولاية والمحليات المعنية في توفير الدعم اللازم والتدخل العاجل قبل حلول فصل الصيف الذي يشهد حوجة كبيرة للمياه وتعاني تلك المحليات من زيادة عالية في السكان جراء تواجد نازحي الحرب من عدة ولايات ختام نقول لود المرضي الرئيس الجديد لمشروع مياه ود العقيلي انت مسؤل امام الله في هذا التكليف يجب ان تسعي جادا في،عودته الي سيرته الاولي واستغلال قدراتك والا سوف تكون امام مرمي نيران المواجهه والفشل لدي انسان تلك المحليات وللحديث بقية.