صحة وبيئة
وزير الصحة يعرض انتهاكات مليشيا الدعم السريع في القطاع الصحي وينفي إنهيار القطاع الصحي
في منبر وزراة الثقافة والإعلام الأسبوعي
وزير الصحة : إجمالي الخسائر المالية في القطاع الصحي “11” مليار دولار
بورتسودان- الساقية برس:
نفى وزير الصحة د. هيثم محمد إبراهيم، إنهيار النظام الصحي بالسودان بدليل وجود الركائز الأساسية الستة التي يجب توفرها في النظام الصحي وهي وجود جسم حاكم قائم علي امر الصحة و استمرارية تقديم الخدمات الصحية عبر ممظم المؤسسات ووجود نظام للامداد الطبي والدوائي، و استمرار انظمة الكوادر البشرية الصحية ونظام المعلومات، مؤكداً على أن جميعها تعمل،مشيراً إلى أن جملة المستشفيات تبلغ 750 تعطلت منها 250 بصورة جزئية أو دمرت في القطاعين العام والخاص، وأضاف في منبر وزراه الإعلام الأسبوعي بحاضرة ولاية البحر الأحمر مدينة بورتسودان للحديث عن انتهاكات مليشيا الدعم السريع.
وقال الوزير إن هناك مستشفيات لازالت تعمل منها مستشفى النو بام درمان رغم التدوين المستمر من قبل المليشيا، ومستشفى الدايات الذي كان يعتبر مركز قيادة المليشيا ومستشفى البلك ، مشيرا إلى أن هذا الاستهداف ممنهج، موضحاً أن الإمداد يصل جوأ للمستشفيات الفاشر، عبر الاسقاط الجوي بالتنسيق مع القوات المسلحة.
وأضاف أن هناك صعوبات حقيقة تواجه مستشفى الأورام (الذرة) قائلاً توجد بها معاناه حقيقه نسبة لفقدان اكبر مركزين لعلاج الأورام في السودان في كل من الخرطوم ومدني بالإضافة خروج (3) مراكز ولائية (نيالا، الفاشر والأبيض) .
وقال د.هيثم إنه تم فقد من خلال الوفاة لعدد (4000) الف مريض كلى، (164) زارع كلى قلت خدماتهم التي كانت تقدم لهم بصورة كبيرة، مشيراً إلى خروج (62) مركز غسيل عن الخدمة من اصل (102) مركز، مع تدمير 3 مراكز زراعة كلى (احمد قاسم ،ابن سينا وسلمى)
ولفت الوزير إلى خسارة مخزون الإمدادات الطبية الذي يبلغ( 500) مليون دولار تم نهبها من الخرطوم بالإضافة إلى المخزون بولاية الجزيرة يبلغ( 20 )مليون دولار تم نهبها من قبل مليشيات الدعم السريع الجنجويد، وأن جملة ما تم نهبه الخاص الإمدادات الطبية( 600) مليون دولار.
وأوضح الوزير أن إجمالي الخسائر المالية في القطاع الصحي (11) مليار دولار ما يشكل نسبة 22% من إجمالي الضرر في قطاع الخدمات كافة.
وأكد الوزير في التنوير الأسبوعي حول انتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة في القطاع الصحي اليوم، أن بحسب تقديرات اللجنة المعنية باقتصاديات الصحة بلغت الخسائر في المستشفيات في الخرطوم 2/2 مليار دولار
وبلغت وفيات الأطفال لعمر سنة (1121) طفل و( 870 ) وفيات الامهات حتى شهر يوليو، وبلغت الحالات الموثقة للاغتصاب (306) حالة.
وأشار هيثم إلى حصر خسائر مباشرة تم رصدها من قتل وصلت( 12) ألف حالة بنسبة أكثر من 10%من حالات القتل خلال الحرب و(150) حالة وفاة حدثت نتيجة الحرب ( 33) ألف حالة إصابات خطيرة وبتر أعضاء تم رصدها بالمؤسسات الصحية.
وأشار الوزير إلى وفاة أكثر من( 60) كادر صحي في المستشفيات منوهاً إلى نزوح حوالي 25% من السكان مايعادل (12)مليون شخص، واصفها بأكبر كارثة صحية وإنسانية تمر بها البلاد.
وانتقد د.هيثم، استهداف المليشيا للمؤسسات الصحية والمستشفيات والتي بدأت مبكرا بمستشفى الخرطوم ومعمل استاك المرجعي،معلنا خروج 70%من مستشفيات ولاية الخرطوم عن الخدمة، منوها أن عدد المستشفيات الخاصة(75) والحكومية( 55) مستشفى مما أدى إلى توقف المستشفيات المرجعية كافة، فضلا عن اجتياح المليشيا لمستشفيات الولايات في دارفور وتدمير البنى التحتية كليا، مشيرا إلى تقديرات أولية لعدد( 250)مستشفى مايعادل ثلث المستشفيات البالغ عددها (750) مستشفى.
وأشار وزير الصحة إلى لحصر عدد المؤسسات الصحية ب(6) آلاف مؤسسة في البلاد تعمل منها بنسبة 66% والبعض الآخر تحت سيطرة المليشيافي ولايات شرق ووسط وجنوب دارفور.علاوة على تأثر (20) مستشفى مرجعي في الخرطوم والجزيرة مثل جراحات القلب والاورام والجهاز الهضمي، مشيراً إلى المؤسسات التي شهدت تدمير وتدوين متكرر رغماً عن المناشدات الدولية،منها مستشفى النو والبلك ومستشفى الدايات والمستشفى السعودي في الفاشر ومراكز الكلى و مستشفيات الاطفال بجانب تأثر مستشفيات مدني وسنار والنيل الأزرق والتي اتخذتها المليشيا مواقع بجانب التدوين،منوهاً إلى توقف مستشفى الذرة ودمدني ومركز إشعاع شندي وضغط كبير يواجه مركز مروي مما خلف معاناة كبيرة تواجه مرضى الأورام بجانب المخاطر البيئية والاشعاعية والفيروسات
والمكروبات.
وكشف الوزير عن فقدان مراكز الخرطوم الخمسة ومركز مدني لأمراض وجراحة القلب بخسائر تقدر بمبلغ 83 مليون دولار ( الشعب،احمد قاسم،مركز السودان للقلب،عمر ساوي الشرطة،مركز ابن النفيس مستشفى ام درمان،مركز القلب مدني ،شندي،مروي،عطبرة،الابيض)
وقال الوزير أن بسبب المليشيا تدهورت صحة البيئة وانقطت خدماتها،مما ادى إلى ازدياد حالات الملاريا والكوليرا وظهور حمى الضنك، كما تسبب تلف لقاحات أمراض الطفولة وانقطاع خدمة التحصين في كثير من الولايات خلال العام الاول من الحرب.
واكد الوزير أن المنظات تواجه صعوبات كبيرة للعمل في مناطق التي تسيطر عليها المليشيا،مشيرا إلى اعترافها بمهنية الحيش السوداني بانه جيش مسؤول .
وفي الختام التنوير شكر د.هيثم كل الكوادر الطبية العاملة في ظل هذه الظروف المعقدة ،لافتاً ان مجلس وزراء العرب منح جائزة الطبيب العربي للعام 2024م للطبيب السودا ني
اكد وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأستاذ خالد علي الإعيسر ، حرص الدولة على تمليك الرأي العام الحقائق كاملة حول انتهاكات المليشيا المتمردة بحق الشعب السوداني.
وقال خلال حديثه في التنوير الأسبوعي الدوري الثالث حول انتهاكات المليشيا المتمردة إن وزارة الثقافة والاعلام تتطلع إلى أن يقوم الإعلام بدوره كاملا في نقل الوقائع كما حدثت دون تغبيش،
واكد أن المليشيا ارتكبت جرائم كبرى بحق السودانيين وفي مقدمتها القطاع الصحي الذي تعرض للتدمير والتخريب والنهب لمستودعات ومخازن الادوية ولقاحات الأطفال كما حدث في الفاشر وغيرها.
وقال إن وزارته ستواصل النهج الذي اتخذته كمبدأ يتصل بتنوير الشعب السوداني فيما يتعلق بمعطيات الحرب.