جمعية تنظيم الأسرة تدين استهداف مركز صحي أبوشوك وتدعو الشركاء الدوليين للمزيد من التعاون لتقديم الخدمات 

عطبرة- عمر سعدان- الساقية برس:

أدانت جمعية تنظيم الأسرة السودانية بشدة، القصف المدفعي الذي تعرض له مركز صحي أبوشوك، أحد أهم المراكز الصحية التابعة للجمعية في ولاية شمال دارفور بمدينة الفاشر في صبيحة 28 ديسمبر الجاري من قبل مليشيا الدعم السريع، مشيرة إلى أن هذا الاستهداف لا يمثل فقط تهديدا مباشرًا لأرواح العاملين والمستفيدين من خدمات المركز، بل هو محاولة لتعطيل الجهود الإنسانية والصحية التي تقدمها الجمعية في ظروف غاية في الصعوبة.
واكدت الجمعية في بيان صحفي ممهور بتوقيع الأستاذ الشفيع أحمد علي المدير التنفيذي الجمعية أنها رغم الصعوبات الهائلة التي تواجهها بما في ذلك التحديات اللوجستية والمخاطر الأمنية والنقص في الموارد، ستظل الجمعية ملتزمة التزاما كاملا بخدمة المجتمع لأنها تأسست على مبادئ الإنسانية والتضامن والسعي لتقديم الرعاية الصحية بجودة عالية للفئات الأكثر احتياجا وهذه المبادئ ستبقى راسخة مهما كانت الظروف.
وأوضح المدير التنفيذي للجمعية
أن استهداف مركز صحي أبوشوك يأتي في وقت تشهد فيه ولاية شمال دارفور، بل والسودان بشكل عام، زيادة ملحوظة في الاحتياجات الصحية والإنسانية وذلك مع تزايد أعداد المتأثرين بالنزاع والتحديات الاقتصادية والاجتماعية، مما يستوجب تدخل الجمعية للقيام بعملها لأهميته أكثر من أي وقت مضى.
وأكد أستاذ الشفيع محمد علي،  لمستفيدي خدمات الجمعية والشركاء بأنهم ماضون في تنفيذ مهامهم الحيوية، ولن تُثنيهم هذه الحادثة عن تحقيق أهدافهم وسيتم العمل بكل إصرار على إعادة تشغيل المركز في أسرع وقت ممكن، لضمان استمرار تقديم الخدمات التي يعتمد عليها آلاف المستفيدين.
وأعرب عن شكره وتقديره لمقدمي الخدمات وجميع العاملين في الجمعية الذين أظهروا شجاعة وتفانيا في مواجهة هذه الظروف الصعبة مبينا أن التزامهم بمساعدة الآخرين في ظل المخاطر يعكس روح الإنسانية الحقيقية التي تمثل جوهر عمل الجمعية.

ودعا المدير التنفيذي لجمعية تنظيم الأسرة السودانية في هذا السياق،  الشركاء الدوليين إلى دعم جهود الجمعية في هذه المرحلة الحرجة التي تتطلب التعاون والتضامن الحقيقي ولإبراز قدرتهم على مواجهة التحديات وضمان استدامة خدماتهم.
وأكد أن جمعية تنظيم الأسرة السودانية ستظل ثابتة على عهدها في خدمة المجتمع، وستعمل مع جميع شركائها لإيجاد حلول مبتكرة للتغلب على التحديات الراهنة وتلبية الاحتياجات المتزايدة للفئات الضعيفة.