مقالات

العماس.. جنرال الانتصارات والتضحيات

عمار الضو:

احتفلت قيادة المنطقة العسكرية الشرقية بكل وحداتها وتشكيلاتها العسكرية وحكومتي كسلا والقضارف احتفلوا ظهر اليوم بوداع قائد المنطقة العسكرية الشرقية اللواء الركن احمد محمد الحسن العماس والذي تم نقله مجددا إلى عرين الأبطال والرجال الكلية الحربية وكانت مسيرة وعطاء العماس في المنطقة العسكرية الشرقية حافلة بالعطاء الانجازات والانتصارات.

فقد نجح الرجل بخبرته وقدراته العسكرية والفكرية وامتداد لمسيرة سلفه السابق في تحرير الفشقة واسترداد الأراضي السودانية الزراعية وفلاحتها وعودتها الي حضن الوطن وانتشار الجيش فيها بعد غياب لاكثر من ربع قرن من حضن الوطن.

ونجح العماس في اكمال ورسم خارطة الطريق مجددا نحو عودة وانتشار القوات المسلحة في الفشقة وتوطين مواطن وقري الشريط الحدودي بعد الاهتمام الكبير في عمليات اعمار الشريط الحدودي وتشيد المعابر والكباري والمدن والمعسكرات وانتشار الجيش وتمكين مزارعي الشريط الحدودي واستغلال الارض وفلاحتها عبر جهود ديوان الزكاة بالقضارف في،توفير التمويل والتقاليد وحرث الارض ونجح القائد المجتمعي العماس في احداث عدة اختراقات عبر مجتمع القضارف ومزارعي الولاية وتوظيف قدرات وإمكانيات الجيش السوداني في المنطقة الشرقية للحفاظ علي السيادة الوطنية والرمزية وامتدت جهود العماس في البنيات التحتية بإكمال اعمار واعادة المنطقة العسكرية الشرقية عقب جهود من سبقوه من جنرالات  .

وظلت مسيرة العماس وعطائه وقدراته العسكرية ممتدة وهو ينجح في اختبار القدرات العسكرية وعظم المسؤلية عقب اندلاع حرب الكرامة في ابريل من العام ٢٠٢٣ وقد لعب الجنرال دور كبير في امتصاص اندلاع المواجهات العسكرية والحرب في،الجبهة الشرقية التي كانت خير زاد من عتاد حربي وامداد لكبري المواجهات العسكرية في العاصمة الخرطوم وكل المحاور العسكرية حتي نجح في تحصين البوابات الشرقية وبناء ساتر دفاعي قوي ومتين ودفاعات صامدة ومتحركات تسند كل الجبهات بفراسة وبسالة اورطة العرب الشرقية وظهر الثبات القتالي والمد العسكري المسنود بعطاء الحركات وحماس المستنفرين وقدرات هيئة العمليات واصرار الشرطة وابوطيرة والمشاركة في معارك الكرامة ولم يعلم الكثيرين بان العماس هو من فتح ابواب المنطقة العسكرية الشرقية نحو المستنفرين والحركات المسلحة والانخراط في عمليات التجنيد والاعداد العسكري لمواجهة الموامرات التي تحاك في،اناء الليل ومن دويلات الشر واعداء الوطن وللعماس خاصية القبول المجتمعي وقدرته علي الاختراق وتحقق الهدف والتصويب بدقة وعناية فائقة وهو كان قائد ميداني استثنائي خبر دروب القتال ومصنع الرجال استغل خبرته في،الكلية الحربية ونجح في،صنع الكتائب والترسانة العسكري الفكرية فهو قائد من التماس بلا موعد تجده في الدفاعات وميجر خمسة والقضيمة وود عاروض وابوطيور وتسفاي عدوة وباسنقا وبرخت وطوالي هذه المسيرة العسكرية والادارية كان العماس رمزا للعطاء والالتفاف المجتمعي وسط قيادات القضارف ومواطنيه فهو سر انتصارات الجيش واستعادة مدن ولاية سنار وانتصارات امدرمان وبحري والخرطوم وبعطاء العماس ولجنة الامن في الولاية من زملائه نجحت في فلاحة وتامين اكثر من عشرة مليون فدان وتوفير غذاء السودان ولم يشهد العماس ولم يحزن طوال هذه المدة الا خسارة المريخ من سيد البلد وهويتحسر علي واقعه المزري في سكة مدن الضياع والانهيار واتمني ان يعود وصيف الهلال الي سيرته وعهده مثل عودة العماس إلى الكلية الحربية مصنع الرجال وعرين الأبطال.

وتبقى البطولة عند العماس فقط عسكريا وتغيب عنه كرويا ويفتقدها مثلما يفتقدها محبوبه المكلوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق