مقالات

عدوان الإمارات على السودان في القانون الدولي 

ما وراء الخبر

محمد وداعة:
على الحكومة تقديم شكاوى الى محكمة العدل الدولية و محكمة الجنايات الدولية لاثبات جريمة العدوان

الإمارات تخالف صراحة و علنآ قرار مجلس الامن1591 والذي يقضى بحظر ارسال الاسلحة إلى دارفور

ما يقع من افعال بواسطة الامارات يخالف القانون الدولى و يمثل جريمة عدوان كاملة الأركان

الإمارات تقوم بايواء ورعاية المليشيا ، ومدها بالمال والسلاح وتجنيد المرتزقة والعصابات المسلحة وإرسالهم للقتال الى جانب المليشيا

نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية حدد سبعة أفعال يعتبر ممارسة أي واحد منها تحقيق لشرط العدوان بواسطة فاعلة، وجاء ذلك بناءْأ على تعريف العدوان في الملحق لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالرقم 3314 (1974) ، و تم تضمين هذه التعريفات فى ميثاق و قانون المحكمة الجناية الدولية على النحو التالى (1/لأغراض هذا النظام الأساسي، تعني (جريمة العدوان) التخطيطَ أو الإعدادَ أو المبادَأةَ أو التنفيذَ، بواسطة شخصٍ في وضعٍ يمارس منه بشكل فعَّال التحكمَ أو التوجيهَ للعملِ السياسي أو العسكري للدولة، لـِفعلِ عدوانٍ ما، الذي، بحكم طبيعته وخطورتِه ومِيْدانه، يشكِّلُ خرقا ظاهرا-واضحا لميثاق الأمم المتحدة ،2/لأغراض الفقرة 1، يعني (فِعلُ عدوانٍ) الاستخدامَ للقوة المسلحة بواسطة دولة ما ضد سَيادةِ دولةٍ أخرى أو سلامةِ إقليمها أو استقلالِها السياسي، أو بأي طريقة أخرى غير متسقة مع ميثاق الأمم المتحدة ، أيُّ فعل من الأفعال التالية، بصرف النظر عن إعلان للحرب، يـَجِبُ، طبقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 3314 (د- 29 ) في 14 ديسمبر 1974، أن يسمى كفعلِ عدوانٍ (أ) الغزوُ، أو الهجومُ، بواسطة القوات المسلحة لدولة ما، على إقليم دولة أخرى، أو أيُّ احتلالٍ عسكريٍّ له، ولو كان مؤقتا، ناجمٌ عن هكذا غزو أو هجوم، أو أيُّ ضمٍ باستعمال القوة لإقليم دولة أخرى أو لجزء منها؛ (ب) القذفُ بالقنابل، بواسطة القوات المسلحة لدولة ما، ضد إقليم دولة أخرى، أو الاستخدامُ لأيِّ أسلحة، بواسطة دولة ما، ضد إقليم دولة أخرى؛ (ج) ضربُ الحصار على موانئ أو سواحل دولة ما بواسطة القوات المسلحة لدولة أخرى؛ (د) هجوم ما، بواسطة القوات المسلحة لدولة ما، على القوات البرية أو البحرية أو الجوية، أو على الأساطيل البحرية والجوية، لدولة أخرى؛ (ه) استخدامُ قواتٍ مسلحة من دولة واحدة، التي في داخل إقليم دولة أخرى بموافقة الدولة المضيفة، في تعارض مع الشروط المنصوص عليها في الاتفاقية بين الدولتين، أو أيُّ تمديد لوجود تلك القوات المسلحة في هكذا أراض إلى ما بعد إنهاء الاتفاقية؛ (و) إجراء دولةٍ ما في السماح بإقليمها، التي هي كانت وَضَعتْها تحت تصرف دولة أخرى، لكي تُستخدمَ بواسطة تلك الدولة الأخرى لارتكاب فعلِ عدوانٍ ما ضد دولةٍ ثالثةٍ ، (ز) الإرسالُ، بواسطة دولة ما، أو نيابة عنها، أو بمشاركتها الملموسة في هذا الإرسال، لـعصابات مسلحة أو جماعات مسلحة أو أفراد غير نظاميين مسلحين أو مرتزقة مسلحين، الذين ينفذون ضد دولة أخرى أفعالَ باستخدام القوة المسلحة ، بحيث ترقى هذه الأفعالُ إلى جريمة العدوان ،
عليه يمكن رصد (6 من أصل 7) من هذه الاعتداءات التى ترتكبها الامارات ضد السودان ، و بتطبيق القواعد القانونية على هذه الافعال نجد ان الامارات ترتكب هذه( الاعتداءات ) و الافعال التى اعتبر ميثاق روما ان اى منها يمثل ارتكاب جريمة العدوان و التى تترتب عليها الاثار المدرجة فى كل حالة عدوان ، و ليس مجرد العدوان فحسب ، و دون شك و بالادلة القاطعة فقد ثبت ان الامارات تقوم بايواء و رعاية المليشيا ، و مدها بالمال و السلاح و تجنيد المرتزقة و العصابات المسلحة و ارسالهم للقتال الى جانب المليشيا ، و تشترك فى هذا دول الجوار التى قدمت تسهيلات للامارات او للمليشيا فى عبور هذه الاموال و الاسلحة و العصابات المسلحة و المرتزقة ، مثل تشاد و يوغندا، افريقيا الوسطى وجنوب السودان ، ليبيا .. الخ ،
هذا فضلآ عن الامارات تخالف صراحة و علنآ قرار مجلس الامن 1591 ، و الذى يقضى بحظر ارسال الاسلحة الى دارفور ، كما تخالف ميثاق الامم المتحدة و الذى يحظر التدخل فى شؤون الدول الاعضاء ، او الاضرار بمصالحها ، كما يتعارض مع ميثاق الجامعة العربية ، و التى شارك السودان فى تأسيسها قبل ربع قرن من ظهور دولة الامارات ،
معلومات ذات مصداقية تسربت فى الاسابيع الاولى للحرب ، تفيد بان مسؤل سودانى كبير ، سأل مباشرة الامارات ، ماذا تريدون ؟ و ان دولة شقيقة سألت الامارات ، ماذا تريدون من السودان ؟ وما هى مطالبكم ، او مصالحكم لرفع دعمكم للمليشيا و ايقاف الحرب ؟ و كانت الامارات فى حالة من الانتشاء و الترقب ، كانت تتوهم انتصار المليشيا و هزيمة الجيش و استلام البلاد كاملة ، و لذلك حرضت المليشيا على عدم تنفيذ اتفاق جدة ، و شجعتها على ارتكاب جرائم الحرب و تدمير البنية التحتية و تهجير المواطنين و احتلال البيوت و الاعيان المدنية ،
مع تقديرنا لجهود الاصدقاء و الاشقاء فلا خير ينتظر ، او امل يرتجى فى هذه الوساطات لان الامارات لا تريد اى حل ، على السودان تحديد اهدافه بوضوح و دقة فيما يلى كيفية مواجهة عدوان الامارات ، و استخدام كافة الوسال لتحقيق هذه الاهداف ، بما فى ذلك استخدام القوة العسكرية استنادآ على القانون الدولى الذى شرعن للدول استباق العدوان اذا كان هناك ما يفيد بوقوعه ، الى جانب التركيز على الجوانب القانونية فى شكوى السودان ضد الامارات فى مجلس الامن ، و تقديم شكاوى الى محكمة العدل الدولية و محكمة الجنايات الدولية لاثبات جريمة العدوان.
2 يناير 2025م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق