أخبار وتقارير
ورشة تدريبية لرفع الوعي ومكافحة العنف والانتهاكات الجنسية بمشاركة خبراء وممثلين لمنظمات مجتمع مدني
بورتسودان- الساقية برس:
تتواصل بقاعة شرطة حماية الطفل ببورتسودان، فعاليات الدورة التدريبية التي يقيمها المركز الافريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحول، بالتعاون مع المنظمة الشعبية للإعمار والتنمية وهي دورة متخصصة في مكافحة العنف والاعتداءات الجنسية التي يتعرض لها الأطفال والفتيات بسبب الحرب. وهي واحدة من اهم القضايا الاجتماعية التي أرقت مضاجع السودانيين.
ويشارك في الدورة التدريبية اربعون متدربا منتخبون ويمثلون منظمات مجتمع مدني مهتمة بقضايا مكافحة العنف ضد النساء ورفع الوعي للمجتمعات، ومؤسسات حكومية ومنظمات دولية.
وقال الدكتور محمود زين العابدين مدير المركز في كلمته الافتتاحية، إن الدورة التدريبية ستركز على مناقشة قضية العنف والاعتداءات الجنسية وسبل رفع الوعي للمجتمعات، وذلك من خلال محاضرات وجلسات نقاش وحوارات يقدمها خبراء مختصون أبرزهم البروفيسور معاذ شرفي و الخبير الدولي والمستشار والدكتورة سليمي إسحق رئيس وحدة مكافحة العنف ضد المرآة والدكتور معاذ حسين الخبير في منظمات المجتمع المدني.
وأكد زين العابدين على أهمية التدريل ورفع الوعي بشأن قضية العنف والانتهاكات الجنسية خاصة لدى منظمات المجتمع المدني حتى تضطلع بدورها في مكافحة العنف الذي تتعرض له المرأة بمختلف أشكاله.
وأشار إلى أن الدورة التدريبية هي ثمرة مشاركة بين المرمز والمنظمة الشعبية للتنمية.
من جهته، أكد الدكتور محمود أهمية الشراكات القائمة الآن بين المركز ومنظمات المحتمع المدني باعتبارها رأس الرمح في مخاطبة القضايا الملحة، داعيا المشاركين للاستفادة من المحاضرات والنقاشات التي يقدمها الخبراء.
من جانبه حيا مولانا جمعة الوكيل رئيس المفوضية القومية لحقوق الإنسان، المشاركين في الدورة واصفا اياها بالمهمة.
وقال الوكيل إن أوضاع حقوق الإنسان وخاصة المرأة تتعرض لأسوأ انواع الانتهاكات من قبل مليشيا الدعم السريع التي اعتدت علي الاعيان المدنية من مطارات ومستشفيات ومدارس وبعثات دبلوماسية.
وندد الوكيل بالانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا بحق النساء في القرى والمناطق التي اجتاحتخا خلال الحرب.
وقال إن المليشيا أصبحت تستخدم الاغتصاب كسلاح في حربها ضد السودانيين لإجبارهم على الهجرة والتشرد ومغادرة قراهم.
وأشار إلى أن هذه الجرائم وثقتها منظمات الأمم المتحدة غير أنها لم تقم بإدانتها إلا بإستحياء.
وتعهد الوكيل بالعمل مع المركز الافريقي وابرام إتفاقية شراكة فنية في مقبل الأيام..
وتناولت الاستاذة نجدة محمد نور، أمين مجلس رعاية الطفولة بولاية البحر الاحمر الجهود التى يقوم بها المجلس في ترقية قدرات الفاعلين في مكافحة العنف ومنع الاعتداء الجنسي وأهمية بناء قدرات الشباب والفتيات لمنع العنف.
من جانبها استعرضت الدكتوره سليمي اسحق، اشكال الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة في السودان، واسبابها ومنطلقاتها.
وشددت سليمي علي ضرورة رفع الوعي المجتمعي بهذه القضايا الانسانية للحد منها ومكافحتها.
واكدت ان الحكومة تعمل بشكل قوي لموائمة القوانيين القائمة الان مع الاجراءات للتصدي لجرائم العنف المبني على النوع، لكنها أكدت على الحوجة للدور فعال تقوم به منظمات المجتمع المدني من اجل الفجوات في القوانين والدفع بمقترحات ومبادرات يمكن أن تتبناها الحكومة.