أخبار وتقارير

قوى الإجماع تدعو لاتفاق عاجل لوقف الحرب وحوار سياسي يستثني الوطني والحركة الإسلامية

الساقية برس:

دعا تحالف قوى الإجماع الوطني الأطراف المتحاربة في السودان لوقف الحرب والوصول لاتفاق عاجل لوقف إطلاق النار وتيسير انسياب المساعدات الانسانية لكافة الضحايا وفي كل من مناطق نفوذ الطرفين.

وأعلن في بيان أن رؤيته السياسية تنص على، دعم جهود العودة للتفاوض عاجلا لوقف الحرب والاستفادة من اجتماعات منبر جدة باعتباره منبرا متفق عليه ورفده بآليات للتنفيذ والعمل والمراقبة.

ودعا تحالف قوى الإجماع الوطني لإطلاق عملية سياسية شاملة عبر حوار وطني بإرادة سودانية يناقش عددا من القضايا الجوهرية التي تقود لاستقرار البلاد تشارك فيه كل قوى الثورة ولا ويستثنى منه إلا المؤتمر الوطني وحركته الاسلامية وواجهاتهما.

وفيما يلي تنشر الساقية برس نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

تحالف قوى الإجماع الوطني

وحدة القوى الوطنية الطريق الآمن إلى وقف الحرب والضمانة لوحدة السودان

خلال سنوات حكم نظام الثلاثين من يونيو الكارثية، والذي اقتلعته جماهير شعبنا في واحدة من أعظم الثورات ثورة ديسمبر / أبريل المجيدة ، خلال سنواته العجاف عمل على تخريب كل مؤسسات الدولة التي عشعش فيها الفساد والمحسوبية والتمكين ونهب الثروات، وترك البلاد ترزح تحت وطأة دين خارجي ثقيل، وقسم الوطن إلى دولتين ، وأشعل الحروب في جنوب وشرق وغرب البلاد ثم أضعف الجيش واستبدله بقوات ذات طابع مليشي التكوين والارتباط وهي قوات الدعم السريع التي لم تتورع من ارتكاب كافة أنواع الانتهاكات في غرب البلاد منشأ تكوينها وإلى الآن بعد حرب ١٥ أبريل في معظم مناطق تواجدها . الحرب التي بعد ما يقارب العامين تنحرف بالبلاد بعد التشريد والقتل على أساس القبيلة والجوع والمرض إلى خطاب الكراهية وإلى التفكك والانقسام إذا لم ندرك إرادة الوحدة وتفويت الفرصة على دعاة الحرب ونافخي إوارها.

وحينما كان الثوار يهتفون في طول البلاد وعرضها العسكر للثكنات والجنجويد ينحل، وقف فلول النظام المباد يدافعون عن الدعم السريع بكل ما يملكون من قدرات وبعد انتصار الثورة عمل الفلول على عرقلة الانتقال ووضع المتاريس بهدف قطع الطريق على مسار التحول الديمقراطي وعودة حكمهم المستبد، بشتى السبل ابتداء من مجزرة فض الاعتصام مرورا بصناعة الأزمات أمام الحكومة الانتقالية ثم دفع طرفا الحرب الراهنة الجيش والدعم السريع للانقلاب على الثورة في ٢٥ اكتوبر 2021 وحينما فشل الانقلاب وخرجت الجماهير الثائرة إلى الشوارع منذ ساعاته الأولى، واجبرت الانقلابيين على تسليم السلطة للشعب والعودة للانتقال الديمقراطي أشعل الفلول الحرب في ١٥ ابريل ۲۰۲۳م للعودة للسلطة حتى لو سالت دماء السودانيين انهارا .. وارتكبت المجازر وهدمت البنية التحتية التي هي أصلا هشة بفساد النظام البائد في المدن التي دارت فيها الحرب.

فالهدف النهائي من إشعال الحرب هو الانقلاب على ثورة ديسمبر / أبريل المجيدة وشعاراتها، وتبديد الوعي الجماهيري بالحقوق والحريات والحياة الذي صنعته ثم وأدها وإلى الأبد ولكن هيهات.

لقد خلفت هذه الحرب العبثية واقعا جديدا وآثارا كارثية على كافة مناحي الحياة الأمر الذي يفرض واجبات سياسية على قدر التحديات.

الرؤية السياسية: –

1. التأكيد على وحدة البلاد والتأكيد على سيادة شعبنا على كافة أراضيه.

2 حث الأطراف المتحاربة على وقف الحرب والوصول لاتفاق عاجل لوقف إطلاق النار وتيسير انسياب المساعدات الانسانية لكافة الضحايا وفي كل من مناطق نفوذ الطرفين.

3. دعم جهود العودة للتفاوض عاجلا لوقف الحرب والاستفادة من اجتماعات منبر جدة باعتباره منبر متفق عليه ورفده بآليات للتنفيذ والعمل والمراقبة.

4. دعم الجهود المخلصة لبناء جبهة واسعة من قوى الثورة لوقف الحرب واحلال السلام في البلاد، وصولا الى منبر يضم كافة القوى الوطنية من أجل إنهاء الحرب واجتثاث أسبابها وعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم وعودة العملية السياسية المتوافق عليها حتى تؤسس للاستقرار والانتقال إلى التحول الديمقراطي على أسس التداول السلمي للسلطة المستدام.

.5 مواجهة آثار الحرب عبر الآتي:

أ- مواجهة خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية الذي أطلقه أطراف الحرب، فكريا وسياسيا واجتماعيا.

ب دعم لجان الطوارئ والتكايا وكل أنشطة العمل الإنساني التي تخفف من وطأة الحرب على المدنيين خاصة اللاجئين والنازحين والقاطنين في مناطق الحرب.

ج مناشدة المنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة لزيادة الدعم الإنساني لمواجهة مخاطر الجوع التي أفرزتها الحرب.

6. التمسك بأهداف ومبادئ ثورة ديسمبر / أبريل المجيدة وإعادة إحياء شعاراتها والتأكيد أن هذه الحرب محاولة أخيرة ويائسة للانقلاب على الثورة وأهدافها.

7. استعادة الانتقال وبناء دولة المؤسسات بعد وقف الحرب لتعبر عن أهداف الثورة.

8. نؤكد أن لا شرعية إلا للشعب وثورته المجيدة التي أشعلها في ديسمبر أبريل.

9. التأكيد على المواطنة كأساس للحقوق والواجبات وسيادة حكم القانون.

10. انشاء نظام وطني للعدالة الانتقالية لا يسمح بطمس الجرائم واخفائها وعدم الإفلات من العقاب وإقرار مبدأ المحاسبة على الانتهاكات وجبر الضرر وتعويض أسر الضحايا كطريق عادل للتعافي الوطني الاجتماعي.

11. بناء جيش مهني قومي واحد يعبر عن الوحدة الوطنية مهمته حماية البلاد والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها وإنهاء ظاهرة تكوين المليشيات.

12. بناء دولة مدنية وخروج العسكريين من الحياة السياسية والاقتصاد.

13. إطلاق عملية سياسية شاملة عبر حوار وطني بإرادة سودانية يناقش عددا من القضايا الجوهرية التي تقود لاستقرار البلاد تشارك فيه كل قوى الثورة ولا ويستثنى منه إلا المؤتمر الوطني وحركته الاسلامية وواجهاتهما.

14 المؤتمر الوطني وحركته الاسلامية مسؤولان مسؤولية مباشرة عن التخريب الذي حدث ويحدث في البلاد، وارتكاب كافة الانتهاكات وتكوين المليشيات وعلى رأسها الدعم السريع، والانقلاب على الثورة وإشعال هذه الحرب العبثية لذلك لا يمكن مكافأته بإعادته أو إعادة واجهاته للحياة السياسية.

المجد والخلود للشهداء

الثورة باقية ما بقي وعي التغيير والوحدة

وحدة القوى الوطنية الطريق الآمن لإيقاف الحرب

تحالف قوى الإجماع الوطني

5 يناير 2024م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق