أخبار وتقارير

الجيش يستعيد محطة ضخ النفط بمنطقة كركراية

جنـوب كـردفان.. التهـدئة في امتحان

الدلنج تشهد هجوماً بالدانات استهدف عدة أحياء

الجيش يرد ويستولي على مدفع 23 وآليات عسكرية

الحركة الشعبية تتهم الجيش بخرق تفاهمات إيصال المساعدات

مصدر بالجيش: الحركة استولت على محطة النفط في بواكير حرب 2023م

محاولة إلصاق الهجوم على الدلنج لطرف ثالث أمر غير منطقي

أردول يغرد سعيداً بتحرير مسقط رأسه وفتح الطريق إلى كادقلي

تقرير- إسماعيل جبريل تيسو:

استعادت القوات المسلحة سيطرتها على منطقة كركراية وحجر الجواد بولاية جنوب كردفان، وتصدت قوات اللواء 54 الدلنج لمحاولة هجوم من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال جناح عبدالعزيز الحلو، وحررت محطة ضخ النفط الواقعة في كركراية والتي كانت تحتلها قوات من الحركة الشعبية شمال جناح عبد العزيز الحلو عقب انسحاب الجيش منها في بواكير الحرب التي أشعلت فتيلها ميليشيا الدعم السريع بتمردها على الجيش في الخامس عشر من أبريل 2023م، واستولت القوات المسلحة على مدفع 23، بجانب عدد من الآلبات العسكرية في منطقة كركراية وحجر الجواد.

 

دانات على الدلنج..
وأفاد شهود عيان عن تعرض مدينة الدلنج أمس الاثنين إلى تدوين، وسقوط دانات في عدد من الأحياء لم تسفر عن خسائر في الأرواح، ويأتي هذا التدوين بحسب إفادات الشهود ردَّاً على احتفال المواطنين يوم الأحد باسترداد مدينة ود مدني من أيدي ميليشيا الدعم السريع المتمردة، الأمر الذي أثار حفيظة قوات الحركة الشعبية الموجودين في منطقة حجر الجواد، حيث قاموا بالاعتداء على عدد من المواطنين بالضرب، كما اعتدوا على جنود من مستجدي القوات المسلحة أثناء طابور ضاحية على الشارع الرئيس في منطقة حجر الجواد مما أدى إلى إصابة عدد من المستجدين، وحاولوا الوصول إلى الصومعة الأمر الذي دفع قوات اللواء 54 الدلنج إلى التحرك جنوباً، حيث نجحوا في التصدي للقوات الموجودة في منطقة حجر الجواد وتقدموا حتى وصولوا إلى منطقة كركراية التي توجد بها محطة ضخ النفط وسيطروا عليها.

اتهامات الحركة الشعبية..
واتهمت الحركة الشعبية الجيش بخرق تفاهمات إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في منطقة جنوب كردفان – جبال النوبة التي مازالت مستمرة في مدينتي “كادقلي وجُلُد” ومن المفترض أن تشمل مناطق أخرى في وقت لاحق، وقالت المتحدثة باسم الحركة الشعبية سناء فيلب مطر في بيان تلقَّت الكرامة نسخة منه، إن الجيش هاجم مناطق تقع تحت ىسيطرتها حول مدينة الدلنج، مبينة أن الهجوم استهدف منطقتي حجر الجواد وكركراية التي تقع فيها محطة ضخ النفط، وأكدت سناء مطر أن الهجوم الذي وقع في الساعات الأولى من صبيحة أمس الاثنين على منطقة كركراية، يعد الثاني منذ سبتمبر 2024م، منوهة إلى أن ما يقوم به الجيش السوداني يؤكد نيته في جر المنطقة إلى حرب شاملة، مؤكدة أن الجيش الشعبي في كامل جاهزيته للدفاع عن مناطق سيطرته وحماية المواطنين.

استنكار وإدانة..
وكانت مجموعات “واتساب” الخاصة بأبناء جبال النوبة على منصات التواصل الاجتماعي قد أثارت نقاشات ساخنة وجدالات كثيفة بشأن الأحداث في مدينة الدلنج ومنطقتي حجر الجواد وكركراية، منددين بموقف الحركة الشعبية المتماهي مع ميليشيا الدعم السريع، فيما رفض مؤيدون للحركة الشعبية اتهام الحركة بشن الهجوم واستهداف المواطنين، وانتقد مصدر رفيع بالقوات المسلحة محاولة إلصاق تهمة تدوين مدينة الدلنج لطرف ثالث آخر غير الحركة الشعبية، واصفاً الأمر بغير المنطقي، وقال المصدر الذي فضّل حجب اسمه لعدم التخويل له بالتصريح في إفادة للكرامة إنه ومنذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل 2023م قامت الحركة الشعبية باحتلال منطقة حجر الجواد كركراية على الطريق القومي كادقلي – الدلنج – الأبيض بعد انسحاب الجيش منها، مما أدى إلى إغلاق هذا الطريق الذي يمثل شريان للحياة، حيث تسبب هذا الإغلاق في خنق مدينة الدلنج اقتصادياً واجتماعياً بمنع الشاحنات المحملة بالأغذية والمواد البترولية من الوصول إلى الدلنج كما مُنع المواطنون من حرية الحركة والتنقل.

رسائل مهمة..
وطالب المصدر العسكري العقلاء من منطقة حجر الجواد وكركراية بالتدخل والاحتكام لصوت العقل من أجل إيقاف هذه الهجمات بالتدوين المتكرر على مدينة الدلنج التي قال إنها مدينة تكتظ بالمواطنين من الأهل الأبرياء العزل من النساء والشيوخ والأطفال، كما توجد فيها مؤسسات الدولة والمرافق الخدمية، مبيناً أن عدم تدخل العقلاء يعني أن التدوين أمر ممنهج كالذي تقوم به ميليشيا الدعم السريع في عدد من المناطق في السودان، مشدداً على ضرورة ابتعاد المواطنين في الدلنج وكركراية وحجر الجواد، من المناطق التي تحدث فيها الاشتباكات، داعياً في الوقت نفسه الحركة الشعبية إلى التحلي بالحكمة، مؤكداً أن ما تقوم به لا يفيد قضية جبال النوبة ولا يفيد المواطنين في جبال النوبة عامة وفي مناطق كركراية وحجر الجواد بصفة خاصة، ولن يخدم السودان وقضايا الشعب السوداني، محذراً من مغبة الاستمرار في المحاولات المستفزة لجرِّ الجيش إلى خوض الحرب، مبيناً أن اندلاع الحرب في المنطقة سيكون ضحيته المواطنون بالقتل والتشريد والنزوح، وهم في الأصل مواطنون شرَّدتهم الحرب في مختلف بقاع السودان، مطالباً الحركة الشعبية بالانحياز لصوت المواطنين الذين تدَّعي التحدث باسمهم.

أردول مغرداً..
واحتفى رئيس المكتب القيادي للتحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية مبارك أردول بالإنجاز الذي حققته القوات المسلحة باستعادة منطقتي كركراية وحجر الجواد، وأعرب عن سعادته في تدوينة له على صفحته على منصة فيسبوك، بسيطرة الجيش على محطة ضخ النفط بحامية كركراية وتحرير مسقط رأسه في حجر الجواد، وزاد أردول: ” بعد أيام قليلة لن نستجدي جهة بأن تسمح بمرور سيارات الإسعاف من الدلنج إلى كادقلي، وسوف يجلس أبناؤنا للامتحانات بدون عناء”.

خاتمة مهمة..
على كلٍّ يبدو أن الأوضاع في ولاية جنوب كردفان – إقليم جبال النوبة مرشحة للاشتعال ما لم يتدخل العقلاء، وذلك عطفاً على حالة التوتر التي تعيشها المنطقة عقب الأحداث التي شهدتها كركراية وحجر الجواد، وبحسب مراقبين فإن ما يحدث في جنوب كردفان لا ينفصل عن مجريات الأحداث الأمنية التي تشهدها البلاد منذ اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل 2023م، حربٌ ألقت بظلال سلبية على ولاية جنوب كردفان – إقليم جبال النوبة بالحصار الذي ظل مضروباً على المنطقة ووضعها على شفا حفرة من نار الجوع والمسغبة والضنك، ولا نعتقد أنها في حاجة إلى المزيد من حمامات الدماء التي تخلَّف المزيد من الآلام والأوجاع، فرفقاً بها وبمواطنيها يرحمكم الله.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق