مقالات

البرهان وعقوبات الأمريكان وجنوب السودان

موازنات

الطيب المكابرابي:

(الأمريكان ديل غبيانين ولا شنو.. البرهان زول بدافع عن بلدو يعاقبوهو؟) هذا تعبير وتعليق مواطن اكثر من عادي وأبسط من بسيط لاناقة له في السياسة ولاجمل حين علم وسمع الناس يتناقشون حول عقوبات أمريكية فرضت على رئيس المجلس السيادي القائد العام للقوات المسلحة الفريق البرهان.
أمريكيون وغربيون كثر ومن الشرق الأقصى والأدنى كانت التعليقات مشابهة لتعليق هذا المواطن البسيط وإن اختلف الأسلوب والمفردات والعبارات.
عقوبات لا تعني إلا أن الادارة الأمريكية المنصرفة كانت تدير كل شئ وفقا لأهواء وليس على معلومات واستشارات ورؤية مراكز بحث وتحليل.
ماالذي كانت تفعله في سوريا وما الذي صار ثم ما الذي ظلت تفعله تجاه القضية الفلسطينية وحرب غزة وما الذي خلفته تلك السياسة من ضرر بأمريكا نفسها وبالبشرية جمعاء ثم ما الذي فعلته مع وبأوكرانيا وكيف أصبحت هذي البلاد الآن ؟
سياسات تنبني على توصيات مبعوثين قل أن تجد فيهم صاحب تاريخ ناصع في مجاله وماتحتاجه رسالته ودوره الذي ينبغي أن يلعبه وعلى تقارير سفراء يغلب عليها الهوى والاعتماد على معلومات مستقاة من وسائط ومصادر تجتمع فيها صفات الكذب والخداع والنفاق والتدليس.
ما الذي يضير السودان أو البرهان من عقوبات جربها السودانيون ثلاثين عاما ولم يعرفوا الاعتماد على أنفسهم واستخراج ثرواتهم وبناء صناعاتهم الدفاعية والهجومية وإعلانهم التحدي بقدرتهم على تجاوز كل العقبات وآثار العقوبات إلا في ظل تلك العقوبات.
العقوبات التي يرفضها الشارع السوداني حتى على مستوى بسطائه خلفت أثرا لم تحسب له الإدارة الأمريكية المنصرفة حسابا ولم تضعه في الحسبان.
ازداد التلاحم والتقارب بين الشعب الذي ذاق الويلات بأفعال الجنجويد وقيادته التي ظلت تحرص على حمايته أولا واستعادة ممتلكاته وبيوته من أيدي الجنجويد ومع قيادته التي أقسمت ألا يهدأ لها بال إلا بتطهير البلاد من غزاة بغاة هتكوا الأعراض وقتلوا الناس بلا ذنب سوى أنهم من إثنيات تختلف عن إثنية قيادات هذه القوات الباغية.
عقوبات الإدارة الأمريكية انبنت على أكاذيب وتقارير متوهمة مصادرها من يسعون لتحطيم الجيش السوداني ويفبركون المعلومات والتقارير والصور لإلصاق كل فعل قبيح بهذا الجيش وهم من تغافلوا أفعال الجنجويد الأقبح على النطاق العالمي.
في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا ومدن أخرى تظاهر الدهماء كعادتهم وفعلوا في أبناء السودان وممتاكاتهم ذات مافعلوه في الخرطوم يوم الإثنين الأسود والكذبة البلقاء.
حطموا وقتلوا ونهبوا وتسببوا في الكثير من الأضرار ولم يفتح الله على من يدينون ماحدث في أحد الكنابي بالجزيرة بكلمة واحدة تساوي بين هذا الفعل وذاك!.
من تعرضوا للأذى في الكنابي إن كان صحيحا فقد تعرضوا له بسبب فعل فعلوه وجرم ارتكبوه أو اتهام على الأقل بمشاركتهم في النهب والسلب والقتل والاغتصاب فأي اتهام وأي تهمة توجه للسودانيين في الجنوب غير أنهم سودانيين؟.
كل الذي يسعى إليه أعداء هذا البلد أن يفسدوا على الناس فرحا منتظرا بانتصار نهائي بات قريبا على هذه المليشيا وخوفا من عواقب هذا الانتصار.
عواقب هذا الانتصار تنظيف للسودان من كل من أساء ومد يده أو لسانه تجاه هذا الشعب الكريم وبخاصة ممن تعاونوا من أبناء دول الجوار وتنظيفها ثانية من كل مؤيد ولو بالكلمة لمن انتهكوا كرامة هذا الشعب ومن يسعون لحكم لم يحسنوه حين كانوا حاكمين ومن أذناب وأذيال وكلاب تنبح ليل نهار لتقبض ثمن التزييف والتحريف وقول الزور.
وكان الله في عون الجميع

السبت 18 يناير 2025

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق