أناب الدكتور عبدالعزيز شدو، وزير مالية حكومة إقليم دارفور عن حاكم إقليم دارفور السيد مني أركو مناوي، بالمشاركة في الفعالية التي نظمتها اليوم الخميس ٢٧ فبراير في مدينة بورتسودان منظمة ميرم للسلام والتنمية لدعم معسكر زمزم للنازحين والذي يعيش قاطنيه أوضاعاً مأساوية بسبب الاستهداف العسكري المستمر والممنهج من مليشيات الدعم السريع.
وقال الوزير خلال مشاركته في الفعالية، أن ابتدار منظمة ميرم لفعاليات دعم النازحين في معسكر زمزم يعكس اهتماماً معتبراً بالأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور، مشيراً إلى ضرورة مضاعفة المساعي والجهود من قبل كل المنظمات المهتمة بالمجال الإنساني ومناشدة الشركات الخاصة والمؤسسات الوطنية والشخصيات الخيرية لتقديم كافة المساعدات الممكنه والدعم لمعسكرات النازحين خاصةً التي تأزمت أوضاعها الإنسانية بشكل مزري بسبب الحرب وتأثيراتها
وأشار سيادته بأن معسكر زمزم الآن يعيش في ظروف غاية في السوء ويعاني من تدهور غير مسبوق في الخدمات بعد أن لجأ إليه الاف لينضافوا الى من سبقوهم من المواطنين من كل ولايات دارفور في فترة الحرب، مما ساهم كثيراً في تفاقم الاوضاع بسبب الاكتظاظ السكاني الهائل في مقابل تدني الخدمات حد الإنحسار .
وان المأساة تفاقمت بعد ملاحقات المليشيا لسكان المعسكر مما أدى لوفيات اعداد كبيرة وتدمير منازل العديدين اضافة لتدمير بعض المرافق الخدميه داخل المعسكر .
وقد أشاد بالادوار الوطنية البارزة التي عكستها المقاومة الشعبية والميارم الذين كانوا سنداً للقوات المسلحة والقوة المشتركة في الدفاع عن حقوقهم الطبيعية في الحياة والأمن والاستقرار
واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة كسر الحصار المفروض على مدينة الفاشر والمعسكر، ومعالجة كافة المشكلات الإنسانية، وناشد كل الخيرين على الاهتمام بدعم معسكرات النازحين، وأعلن عن تبرع حكومة إقليم دارفور بمبلغ 10 مليون جنيه دعماً للمبادرة، مقدماً شكره باسم حاكم إقليم دارفور، لكل المهتمين بأوضاع النازحين في معسكر زمزم ولمنظمة ميرم الخيرية للتنمية، وأكد على استعداد حكومة إقليم دارفور في الاستمرار لدعم هذه التوجهات الإنسانية، منبهاً على ضرورة اهتمام المنظمات بقضايا المرأة خاصة في التوعية بالتعليم ونشر ثقافة قبول الآخر والمساعدة في النهضة الاجتماعية من أجل مجتمع آمن ومستقر.
