مقالات

الجنوب ينزلق.. بسرعة

ما وراء الخبر

محمد وداعة:
توت قلواك والدكتور جوزيف مونيتويل باكبيني جندا (3000) من أفراد قبيلة النوير للقتال مع مليشيا الدعم السريع 

تقديرات تشير إلى وجود عشرات الآلاف من المرتزقة الجنوبيين يقاتلون فى صفوف المليشيا

الحكومة السودانية سلمت حكومة الجنوب وثائق وأدلة وتسجيلات عن تورط قيادات ومسؤولين جنوبيين فى دعم المليشيا

حكومة الجنوب ناقشت معلومات عن تورط قيادات جنوبية فى تجنيد المرتزقة دون اتخاذ اى إجراءات 

من حق السودان اتخاذ إجراءات أكثر صرامة مع حكومة الجنوب ، و على الرئيس سلفاكير تحمل تبعات افعال المقربين منه

على الحكومة ضمان عدم التجديد لموسى فكي في الشهر القادم
(وكانت الأنباء منذ مدة قد ربطت بين توت قلواك وبين تهريب الذهب من السودان وتوريد المرتزقة المقاتلين إليه لكن هذه المرة الأولى التي يرد إعتراف من جهة جنوبية رسمية بذلك ولا يدري أحد منذ كم من الزمن كانت هذه المعلومة متوفرة للجهات الرسمية في جوبا )، وسط تقارير و معلومات موثقة عن تورط مسؤولين بدولة جنوب السودان فى إعطاء تسهيلات حكومية لنقل أسلحة و معدات عسكرية لمليشيا الدعم السريع، وأنباء أخرى عن تورط توت قلواك مستشار الرئيس سلفاكير الأمني في تجنيد الآلاف من أبناء قبيلته للقتال مع المليشيا.

ولم يعد سرا أن غالبية الحركات المعارضة لحكومة الجنوب تشارك فى القتال إلى جانب مليشيا الدعم السريع وهذا ما يفسر وجود نشاط للمليشيا فى جنوب النيل الأزرق و مناطق بوط والدالي والمزموم وعلى امتداد الحدود بين السودان وجنوب السودان.
دون التحلى بقدر من المسؤلية تحاول قيادات حكومة الجنوب التغطية على تورط اعضاءها و رعاياها فى الانخراط فى خدمة مليشيا الدعم السريع ، و تقوم باثر رجعى بمحاولة لاعادة ترتيب الوقائع بعد الانتهاكات و الجرائم التى طالت مواطنين من السودان فى الجنوب و بشكل متكرر فى مناطق متفرقة من الجنوب ، و تمت استباحة الحرمات و البيوت و المحلات التجارية و نهب الممتلكات و سقوط عدد من القتلى و الجرحى ، و بينما يوثق الجنوبيون لتواجدهم فى صفوف المليشيا مدججين بالاسلحة ويشاهدون فى الارتكازات فى الخرطوم و مدنى و شرق النيل ، وام درمان ، ووجود اعداد من الاسرى ، و القتلى وهى اعمال غير مستنكرة من القيادات الجنوبية التى تتجاهل المشاركة الكبيرة فى تدمير السودان و قتل و تهجير مواطنيه ،
الى ذلك ،كشفت مصادر عن تهريب الدعم السريع، أطنان من الذهب السوداني المنهوب بطائرة إماراتية خاصة، حطت في مطار جوبا ونقلت الذهب إلى إمارة دبي في الإمارات، وبحسب ( حقيقة السودان ) أن العملية تمت بإشراف وحضور طالب بيتر، مدير مكتب توت قلواك مستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية ، ونقلت المصادر أن عملية التهريب تمت قبل بضعة أسابيع، وأن مليشياالدعم السريع المتمردة نجحت في نقل الذهب المنهوب من السودان إلى جنوب السودان براً، عبر منطقة راجا بولاية غرب بحر الغزال، وتسيطر عليهاقوات الجيش الشعبى ، و مجموعات متمردة تساند مليشيات الدعم السريع في حربها ضد الجيش في السودان ، وقالت المصادر إن المليشيات نشطت في نقل الأسلحة والذخائر والمركبات الحربية في المنطقة المذكورة عبر الحدود إلى داخل السودان، وأنها تعاقدت مع شركة هندسية في جنوب السودان لردم الطرق المستخدمة في تهريب الأسلحة والذخائر والذهب، من وإلى السودان،
قال مندوب دولة جنوب السودان فى الامم المتحدة على هامش جلسة عامة لمناقشة قضايا الارهاب فى افريقيا لقد كانت أعمال الإرهاب قصة جنوب السودان خلال أيام النضال، ولكن في الأسبوع الماضي شهدنا أعمال إرهابية حية من خلال القتل غير الإنساني لمواطني جنوب السودان الأبرياء في السودان عندما استولى الجيش السوداني والمجموعات المتحالفة معه على مدني، وتم قتلهم بوحشية ونحن نشكر الاتحاد الأفريقي ورئيس الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) على إدانتهما لما حدث لشعبنا ونطالب مجلس الأمن بالانضمام إلينا في التحقيق في مقتل شعبنا جنوب السودان في السودان، كما وصف رئيسنا ما حدث لشعبنا بأنه عمل إرهابي ودعا إلى التحقيق، كما ندعو مجلس الأمن الدولي للانضمام إلينا في هذه الدعوة ، بينما المواطنون الجنوبيون يتواجدون بالالاف فى معظم مناطق السودان ، و يتواجدون فى المعسكرات و مندمجين فى مجتمعات و مناطق سيطرة الجيش وعلى الاخص فى ولايات الشمال و الشرق و الوسط وولايات سنار و النيل الازرق ، فهل اشتكى منهم احد سوء معاملة او تمييز ، فلماذا تأسى حكومة الجنوب على من طعنوا الشعب السودانى و جيشه فى ظهره ؟ ليس من سبب الا اثبات ضلوعهم و مشاركتهم الى جانب المليشيا طمعآ فى ثمن الدم السودانى ،
تكتمل الصورة بقيام رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي موسى فكي باصدار بيانا من أديس أبابا يدين فيه ما أسماه (القتل الوحشي للمواطنين الجنوب سودانيين في ودمدني)، فى مواصلة لخدماته مدفوعة الاجر للامارات و تسخيره للاتحاد الافريقى لخدمة اجندة الاستخبارات الدولية ، الم يسمع السيد موسى فكى بأبناء بلده تشاد الذين تجندهم الإمارات وترسلهم مدججين بالأسلحة والعربات القتالية عبر الحدود ليقتلوا المواطنين السودانيين في منازلهم وقراهم؟ ألم يسمع بتقارير لجنة خبراء الأمم المتحدة تقارير الصحافة الاستقصاية التي تحدثت عن فتح تشاد مطاراتها للسلاح الذي تقتل به الإمارات الشعب السوداني؟ هل سمع بآلاف المرتزقة الجنوبيين الذين يقتلون السودانيين مع الميليشيا الإرهابية؟ هل سمع بالمرتزقة الكولمبيين الذين أتوا من أمريكا الجنوبية عبر حدود ليبيا لقتل واغتصاب ونهب السودانيين؟ ماذا فعل السيد موسى فكى؟
من حق الحكومة السودانية أن تتخذ إجراءات أكثر صرامة فى مواجهة حكومة الجنوب وتذكير الرئيس سلفاكير أنه مسؤول و يتحمل أفعال المقربين منه.
22 يناير 2025م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق