مقالات
د أسامه العمري رئيس منظمة أبونا آدم يكتب: رؤية مستقبلية من واقع مظلم
ومشروع مساهمة في نشر الوعي الثقافي لمواكبة التطورات العالمية والإقليمية والداخلية

ترى منظمة ابونا ادم لابد للسودانيين من قوي المجتمع السياسي والمدني والخ….من السعي بجدية في خلق بيئة جاذبة لشراكات جديدة اخلاقية إنسانية واقتصادية تضع السودان في سلم التطور الحضاري الإنساني …..
أن السودان لم يصل بعد إلى مستوى الدولة الوطنية فما زالت تسيطر وتهيمن عليه التيارات القبلية والعنصرية والايدولوجيا يمينا ويسارا المتطرفة…وانتهازية النخب الحاكمة التي دائما تقدم مصالحها الشخصيه او الحزبيه
الأمر الذي ادى إلى التهميش والإقصاء والعزل وتناسل الحروب منذ قبيل الاستقلال والي اليوم بالرغم من انفصال الجنوب الا ان الصراعات-تزداد سوء إذن لابد من أن تساهم كل الفعاليات في تسخير الموارد بغية قيام التنمية المتوازنه …. فالتجانس والتماسك الداخلي والحس الوطني المرهف هي التي تدفع بركائز التنمية إلى الأفاق الجديدة
ومن ثم التحرك الي ما بعد الدولة الوطنية والعولمة- والقضاء علي السلاسل التي تقيد البلاد وتحد من الارتقاء والتقدم.
وطالما أن السودان مازال يرزح تحت نير القبلية والعنصرية ( أي ماقبل الدولة الوطنية) وطالما أن السودان لا يرتبط بالمرحلة الاقتصادية التي تتناسب وتنمية موارده وإمكانياته الاقتصادية والبشرية…
ومازالت الديمقراطية تتعثر في ربوعه والفساد ينتشر تحت أعين الدولة
فالحاجة إلى الحكم الرشيد تصبح ملحة جدا لإنصاف المواطن وتحقيق العدالة والرفاهية واحترام حقوق الإنسان.
طالما هذه الأوضاع تهيمن وتسيطر علي الحياة في السودان فإن مشاكله لا يمكن ان تحل
و أي حلول يمكن الوصول إليها لا يمكن أن تكون إلا مؤقتة أو جزئية تزيد الأمور تعقيدا وتنتهي بالبلاد إلى اوضاع أسوء بكثير من ما كانت عليه
في عدم تماسك النسيج الاجتماعي وسؤ الفهم الخارجي حتما سيؤديان إلى تفكيك البلاد وتفتيت السودان.
كان لابد من القاء..الضوء علي بعض الركائز كالاتي
١/ دوائر المعرفة وتطبيقها بعيدا عن الانحرافات العشوائية
٢/ المهام الرئيسية للكل والاستفادة منها في حياةً الناس ورفاهيتهم
٣/ التوعية الشاملة داخليا وخارجيا لإضاءة بؤر ومستنقعات الظلام والجهل والتطليل
وتحديد واضح للثوابت والمسارات المختلفة
٤/ معرفة الواقع بشفافية وتصحيح الأخطاء
٥/ التحول للإخاء والمحبه بعيدا عن الكره والعدوانية.