مقالات

ياسر جبارة يكتب: نقابة الصحفيين.. آخر فرصة لإعادة الروح للمهنة

ميسرة تغشت المجتمع الصحفي بعد طول مشقة وتنازع لم يكن حول مفاهيم العمل النقابي أو محتوى النظام الأساسي أو اخفاقات لجنة نقابية، بل كان نزاعا بصيرا بين المعارضين لقيام النقابة جملة وتفصيلا بحجة أن الإنقاذ لم تسقط وأن النقابات شأن يختص بتنظيمه والتوجيه به تجمع المهنيين السودانيين، ومن يرى أن التنظيم النقابي شأن ثوري خالص لاينبغي لمن لم يرافق الشهيد في مراقيه العلية أن يقربه.

وهولاء وأولئك طائفة من الأفاكين لم يقدروا للشهيد قدره إذ طفق فريق منهم يمتح من دم الشهيد، ثم يزرفون الدموع عليه متى سنحت فرصة الظهور امام الكاميرات.

وتبارى كلا الفريقين في التفنن في إصدار صكوك ثورية تصرف في حوانيت التزلف والانكسار وبيع الضمير.

واستعلى الانتهازيون من الفريقين غاية الاستعلاء إذ بلغت بهم الجرأة أن كانوا يرمقون من تقوده خطواته للوقوف في الصف الأول من (مواكب تحرير سونا) وغيرها من (البدع) بالنظرات المؤنبة.
وغير ذلك كثير من المخازي مما لايتسع لها المجال.

سنذكر ونعيد التذكير بأن للصحافة السودانية وللصحفيات والصحفيين فرصة سانحة لأخذ زمام المبادرة وتولي أمر نقابتهم وهي فرصة إن فرطوا فيها فهم يفرطون في آخر فرصة لإعادة الروح للمهنة وسيفرطون في آخر فرصة لصيانة الحقوق والحريات، وما حراس بوابات الظلام على عهد قحت ببعيد.
ها هي شلليات الأحزاب الرقطاء تتلون كما الحرباء وها هي شلليات المنظمات والسماسرة يخرجون علينا بخبالهم.

الزملاء والزميلات حانت لحظة استعادتكم ملككم نقابة وإن رفعتم رايتها على ظل حائط، حانت اللحظة. ولات حين مندم.
ونواصل..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق