
محمد وداعة:
*الخارجية السودانية: حملات انتقامية شملت القتل والاعتداءات الجسمانية والنهب، وبتحريض من قيادات جنوبية رسمية*
*الخارجية السودانية : حكومة الجنوب قدمت تسهيلات عديدة للدعم السريع، منها نقل وعلاج أفراد الدعم السريع في مستشفيات دولة جنوب السودان*
*منذ اكتوبر 2024م تم رصد طائرات تقلع من جوبا و تهبط قرب الحدود تحمل اسلحة للمليشيا*
*قيادات جنوبية تعطل تصدير النفط الا لصالح مديونية المليشيا على حكومة الجنوب*
*قيادات جنوبية تكتفى بترديد اصوات خجولة عن ادانتها لما يجرى وهذا غير كافى،*
في حي مارنجان عووضة بود مدنى تمركزت مدفعية مليشيا الدعم السريع وهي تتكون من مجموعة من أبناء الدينكا نقوك، و بعضهم من أبيي و مجموعة من أبناء النوير جاءوا بأسرهم و كذلك كانت هناك مجموعات من الجنوبيين تتجول حاملة السلاح في شوارع مدني ممتطين التكاتك ، إضافة إلى عربات محملة بالمدفعية والدوشكا ، و مجموعة أخري متمركزة في حي الأندلس ممن تسوروا المنازل و نهبوها و كذلك المجموعات التي قامت بسلب و نهب المصانع و المنازل في أحياء المنيرة و الزمالك و الدرجة ، بعض قادة المليشيا كانوا يشرفون على تفكيك المصانع و نقلها إلى الجنوب و تشاد و منها مصنع السجائر، ومصانع المياه والزيوت ، وهى وقائع موثقة وشهدها القاصي و الداني.
وزارة الخارجية السودانية ، نددت بتصريحات وزير خارجية دولة جنوب السودان، التي أدلى بها في نيويورك، وطالب فيها بتدخل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في السودان، واعتبرتها خطوة غير مبررة ،وقالت الوزارة، إنّ المسؤول الجنوبي يعلم أنه وعلى الرغم من تشكيل لجنة تحقيق عقب الأحداث الأخيرة في ولاية الجزيرة، فقد شهدت مدينة جوبا ومناطق أخرى في دولة جنوب السودان، حملات انتقامية شملت القتل والاعتداءات الجسمانية والنهب، راح ضحيتها المواطنون السودانيون الأبرياء، وبتحريض من قيادات جنوبية رسمية، ولم تسلم حتى السفارة السودانية في جوبا وأعضاؤها، الأمر الذي يعتبر خرقاً خطيراً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وللقوانين والأعراف الدولية كافة ، وأضافت الخارجية السودانية فى تعميم لها: إنّ الحكومة السودانية “ظلت تمد حبال الصبر على التجاوزات العديدة من جانب دولة جنوب السودان، حرصاً منها على أواصر الجوار والعلاقات التاريخية بين الشعبين ، ولفتت إلى أن حكومة جنوب السودان لم تتخذ الإجراءات اللازمة حول مشاركة المرتزقة الجنوبيين في صفوف مليشيا الدعم السريع، وهي موثقة ومثبتة وتم نقل تفاصليها للحكومة في جوبا، لكنها لم تعمل على وقف تجنيدهم وإرسالهم للقتال ضد الدولة والشعب السوداني، بل استمرت في تقديم تسهيلات عديدة للدعم، منها نقل وعلاج أفراد الدعم السريع في مستشفيات دولة جنوب السودان ، ونوّهت وزارة الخارجية أنها ظلّت ترصد التجاوزات الخطيرة التي ترتكبها دولة جنوب السودان في أبيي، من انتهاك واضح للاتفاقية الخاصة بالوضع في أبيي، وقد رصدت بعثة (يونيسفا)، تلك التجاوزات في تقاريرها للأمين العام للأمم المتحدة وأكدت وزارة الخارجية، أنها ستتخذ الإجراءات المناسبة للرد على التجاوزات العديدة لحكومة دولة جنوب السودان في المنابر الدولية والإقليمية، وأن الحكومة السودانية لن تتوانى في اتخاذ التدابير التي تكفل حماية حقوقها وحقوق مواطنيها وفق ما يكفله القانون والمعاهدات الدولية ،
ان تكون معتديا، و تجأر بالشكوى ، فهذا لا يشبه سلوك الدول و الحكومات ، خاصة وأن الحكومة السودانية(ان كنت لا تعلم ) قد ملكتك كل الوقائع و الأدلة والمستندات ، وهى اصلا ليست منكورة ، فبعض التباهى من القيادات المتورطة فى جلسات (البزنس و تقسيم الرشاوى ) كان معلوما.
فى تقرير استقصائى مهم كشفت الوكالة الاخبارية ( نبأ السودان ) معلومات خطيرة عن التحركات الجوية المريبة بدولة جنوب السودان منذ أكتوبر2024م، حيث شهدت الأجواء فوق جنوب السودان حركة مريبة للطائرات بمسارات غير واضحة ومشبوهة ،بحيث تغلق بعض الطائرات أجهزة التتبع الخاصة بها عند إقترابها من الحدود السودانية ، وفقا للموقع الإخبارى فقد تم تسجيل رصد الطائرة المسجلة فى كينيا بالرقم (5) ، )y-jjj)
، الرحلة وجهتها المعلنة مدينة ملكال ولكن الرحلة إمتدت حتى قرب الحدود السودانية ثم أوقفت أجهزة التتبع ،
وقامت شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي حاصل على الجنسية اليوغندية، يدعى باراك أورلاند ، وهو تاجر سلاح إسرائيلي الجنسية ونائب رئيس إتحاد الدارجات بيوغندا و لديه علاقات بطاقم الحكومة اليوغندية وصداقة مع قيادات الجيش وخاصة رئيس الأركان المشتركه اليوغندية ،
الشركة قامت بتنفيذ رحلات مشبوهة داخل السودان حيث هبطت طائرة من طراز
BEECH CRAFT 1900D 5X-JBR
قرب الحدود السودانية.
وكشفت معلومات موثوقة ان طائرة فوكرز 50 قامت برحلة فى نفس التاريخ وغادرت بعد ساعات قليلة و اغلقت اجهزة التتبع الملاحي عند اقترابها من الحدود السودانية.
وأشارت المعلومات ان هذه الطائرة ايضا اقلعت من جوبا وفقا لبياناتها ، ووجهتها مدينة ملكال إلا أنها واصلت مسارها حتى الحدود السودانية ومن ثم اغلقت جهاز التتبع الخاص بها لتختفي عن الرادار وتظهر مرة أخرى عند الحدود السودانية وتتجه لتهبط مرة أخرى فى جوبا.
تم إبلاغ حكومة جنوب السودان على أعلى مستوى بهذه الخروقات، ولم تتخذ جوبا أي إجراءات في هذا الشأن. قيادات جنوبية تكتفى بترديد اصوات خافتة عن ادانتها لما يجرى وهذا غير كاف.
وقيادات جنوبية متحالفة مع المليشيا تعطل تصدير النفط إلا لصالح مديونية المليشيا على حكومة الجنوب.
كل ذلك يثبت أن حكومة الجنوب تعلم أن تورطها بات مكشوفا، وأن السودان وإن اطال صبره ، فهو لن يترك حقه ، هذه بلادة وقلة عقل نادرة الحدوث يتحلى بها قادة الجنوب، سياسة ضربنى بكى و سبقنى اشتكى لا تنطلي على أحد.
24 فبراير 2025م