أخبار وتقارير

امتحانات الابتدائية بالقضارف بين تحقيق الغايات وتجاوز التحديات

تقرير- مجدي عبدالشافع – أسماء عباس:

وسط أجواء سادها الفرح نسبة للبشائر التي عمت السودان بسيطرة القوات المسلحة على حاضرة ولاية الجزيرة ود مدني التي تم تحريرها من دنس مليشيا الدعم السريع، بدأت امتحانات الشهادة الابتدائية بولاية القضارف.
أدوار كبيرة قامت بها حكومة ولاية القضارف ممثلة في وزارة التربية والتوجيه وشركائها من الأجهزة الأمنية والشرطية والصحية وشرائح المجتمع المختلفة لإقامة الامتحانات، حيث سخرت كافة الإمكانيات لتحسين البيئة المدرسية.
تجيء هذه الامتحانات في ظل ظروف بالغة التعقيد لعام استثنائي بكل ما تحمله من تحديات لحالة الطوارئ، بجلوس ما يقارب: (34.462) ألف تلميذ وتلميذة موزعين على (222) مركزا على مستوى محليات الولاية المختلفة. بجانب (34) مركزا بالبلدية.

تذليل العقبات..
أشار الأستاذ الفاتح الصافي حمزة المدير العام لوزارة التربية والتوجيه بولاية القضارف إلى التحديات الكبيرة التي واجهت العام الدراسي والتي تمثلت في الحرب التي دارت بين القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع المتمردة، بجانب النقص الحاد في قوة المعلمين والإجلاس والعديد من العوامل التي أصبحت تحدي ماثل للعملية التعليمية والتربوية. وسط هذه الأجواء استطاعت حكومة الولاية أن تتحدى الصعاب، وذلك عبر إعلانها فتح المدارس في التاسع والعشرين من شهر يوليو من العام ٢٠٢٤م، حينها انتظم التلاميذ والتلميذات والطلاب والطالبات في الدراسة بعزيمة وصبر المعلمين الذين ترفع لهم القبعات بإخلاصهم وتفانيهم في العمل حتى انتهى العام الدراسي باستقرار تام توج بإجراء امتحانات الشهادة الثانوية للعالقين، ثم تلاها مباشرة عقد امتحانات الشهادة الابتدائية للعام ٢٠٢٤م و٢٠٢٥م التي جلس له أكثر من (٣٤) ألف تلميذ وتلميذة موزعين على (٢٢٢) مركز بمحليات الولاية المختلفة.

شركاء النجاح..
أشاد المدير العام بالجهود التي بذلتها حكومة الولاية ممثلة في وزارة المالية عبر توفيرها الميزانية الكافية لتسيير الامتحانات، بجانب وزارة الصحة التي عملت على توفير علاجات عبارة عن اسعافات أولية بالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة للأنشطة المدرسية والمنظمات الدولية والوطنية والمبادرات والخيرين وغيرها من الجهات التي كان لها دعم سخي لإنجاح امتحانات الشهادة الابتدائية في يومها الثاني الذي تسير فيه بصورة طيبة أرضت طموحات وآمال مواطني الولاية كافة، كما أعرب المدير العام عن شكره وتقديره للدور الكبير الذي قامت به قوات الشرطة والقوات النظامية الأخرى في تأمين امتحانات العام الحالي عبر انتشارها في كافة المحليات، مشيرا في هذا الخصوص إلى مبادرة ترحيل التلاميذ والتلميذات.

التغلب على الظروف..
أشارت الأستاذة أمل عبد المجيد والدة التلميذ أمجد الطاهر من مدرسة حي الناظر بنين إلى أن الامتحانات تجرى بطريقة ممتازة رغم التحديات الراهنة. وأضافت أنهن يتوقعن نتائج جيدة بناءً على ما قاله أبناؤهم عن الامتحانات، معبرة عن أملها في أن تكلل جهود المعلمين والأسر بالنجاح والتفوق رغم الضغوط النفسية والظروف الاقتصادية التي تؤثر على الأسر.

سهولة الامتحان..
عبرت منة الله سيف الدين محمد تلميذة في مدرسة ديم حمد بنات عن ارتياحها الكبير للامتحانات التي جاءت سهلة وواضحة بشكل أفضل من الامتحان التجريبي. ووجهت شكرها لأستاذة أم هاني طه حمد النيل مديرة المدرسة التي كانت لهم بمثابة الأم في حنيتها ومعاملتها الطيبة وحسن إدارتها، وكذلك لجميع معلمات المدرسة، خاصة أستاذة هيام معلمة الرياضيات.

نتائج مشرفة..
رئيسة مركز كرفس بنات أستاذة بخيته درديب أشادت بجهود إدارات التعليم المحلية والمدارس والمجالس التربوية التي قامت بتجهيز الامتحانات، رغم الظروف الصعبة، وذكرت أن التحدي الأكبر كان نقص الأثاث نتيجة للزيادة الكبيرة في عدد التلاميذ، ومع ذلك توقعت درديب نتائج مشرفة، مؤكدة أن الجهود الكبيرة من المعلمين والمعلمات في المراجعة والتحضير أسهمت في سير الامتحانات بشكل جيد.
أهمية الدعم النفسي..
أشار أستاذ عماد الماحي الجزولي كبير المراقبين بمركز المفرقعات بنات إلى أن الامتحانات تسير بشكل جيد، رغم التحديات التي واجهت القطاع التعليمي، مثل الأوضاع الاقتصادية، والنزوح، والأمطار، بالإضافة إلى مشاكل البنية التحتية. ورغم هذه الظروف الصعبة، توقع الجزولي أن تتراوح نتائج الامتحانات بين( 50 إلى 70%)، مؤكدًا أهمية الدعم النفسي للأسر للمساهمة في نجاح أبنائهم.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق