مقالات

جمارك السودان.. شهداء وتضحيات في معركة الكرامة

رذاذ المطر

عمار الضو:

ظلت شرطة الجمارك السودانية بكل إداراتها فخر الوطنية وشرف الجندية في معارك الكرامة وهي تقدم مجاهدات وتضحيات منسوبيها في محاور وجبهات كل القتال منذ اندلاع الحرب.

ويأتي دور شرطة الجمارك الوطني استشعارا وتأكيدا على قيمة الوطن والاستهداف الذي يتم له من كل المتربصين بموارده وثرواته ولم تختصر أداء الجمارك السودانية فقط في حماية الموارد والاقتصاد الوطني وجلب الإيرادات وتعظيمها حسب الدور المنوط بها.

ولأن الجمارك قائدها وسايقها صلاح بات في خطوات الإصلاح الوطني وتعظيم قيمة الوطن وهي تقدم سفر انجازها وشهدائها في ميادين المعارك عبر مواقفهم البطولية الذاتية بالدوافع الوطنية ولابناء الدفعة ٣٨ ضباط فنيين كان النبأ اليقين عبر عطاء ووفاء واخلاص الشهيدين الرائد النذير محمد زين في المحور الغربي بالمناقل في ولاية الجزيرة الذي استشهد قبل تحرير مدني بأيام وهو يرفض الخروج والإجلاء منذ لحظة الاحتلال والغزو .

وقد نجح شهيد الجمارك إبن العم الصابر محمد زين في تزيين شرفات الوطن والجمارك بقيادته عمليات التدريب والتأهيل لقوات العمل الخاص مستفيدا من القدرات العالية والمميزة لكل فنون القتال وسط منسوبي شرطة الجمارك وأدى ثبات وقيادة الشهيد النذير إلى ثبات وتدافع شباب المناقل وقتها في وجه العدو ودحره فكان النذير نذيرا لوطنه وبارا بأهله وذويه ويشهد له كل اهالي منطقة ود مطر فهو راجل شجاع وضكر نجح في إحكام المنافذ مع قوات العمل الخاص. ومنع دخول المتمردين عبر المحور الغربي بثباته وشجاعته ولم يكن النزير شهيد وبارا لوحده في الجمارك والدفعة ٣٨ فنيين فكان الرائد الشهيد محمد خليف خلف كبير وامير متوج برضاء أهل الوطن والجمارك فقد مهرت دمائه الطاهرة محلية شرق النيل وهو يقود مسيرة القتال مع اخوته في القوات المسلحة.

وهناك كثيرون ممن دافعو عن الوطن باسم شرطة الجمارك وحاملين لوائها بحسن عقيدتهم وانتمائهم للجمارك وحبهم واخلاصهم فقد ظلت مسيرة العطاء والتضحيات لدى شرطة الجمارك ممتدة حتى اخر العقد لدى الدفعة واحد وخمسين مهنيين والتي قدمت الشهيد طالب شرطة جمركي محمد الوالي الذي استشهد في منطقة الأزهري وهو يقود الارتكازات للحد من هجوم وتوغل المتمردين.

ومضت مسيرة وتضحيات منسوبي الجمارك واصيب الطالب الجمركي فتح العليم تحاميد في معارك امدرمان ببيت المال باحدي دانات العدو مدافعا عن وطنه حتي تم بتر رجله كل ذلك الوفاء وسفر العطاء من جمارك السودان فخر الاوطان وهي تتقدم الصفوف وتتميز الاخرين في معاني وقيم الوطن ولكن حتي توكد ادارة الجمارك وفائها وصدقها نحو ابنائها الخلص يجب علي هيئة القيادة العلياء السعي لاكمال مسيرة علاج الجرحي وفاء وعطاء والتزام لما قدموه من تضحيات وغايات واكثر ما المني وازعجني هو مشاهدتي للبطل والفارس الفدائي فتحي العليم تحاميد وهو يتوكاء علي عصاته ويصارع الآلام وينتظر حظه في رحلة البحث عن العلاج والشفاء وتركيب طرف صناعي له ووفاء والتزام من الجمارك السودانية لقيمه الوطنية وتضحياته في معركة الكرامة وهو يصاب ببتر رجله وحقا وحسنا حينما فعلت الجمارك السودانية وابناء الدفعة ٣٨ بزيارة مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة واسرة الشهيد وتقديم الدعم ورعاية اسرة الشهيد الرائد النزير فقد كانت لها قيمة وطنية وتأكيد على الترابط والإلتفاف والتكاتف.

شكرا أبناء الدفعة ٣٨ ضباط جمارك فنيين بالوفاء تجاه مسيرة الشهداء والجرحى في معركة الكرامة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق