مقالات

تقدم تباين المواقف وفشل المشروع

موازنات

الطيب المكابرابي:

منذ حين وحين كانت للمليشيا المتمردة سطوة ووجود مرحلي في بعض المدن والبلدات ظنت ان الحال سيبقى هكذا وإن الوضع سيستمر لصالحهم ويكسبون كل يوم مساحات مما اغراهم بالتفكير في تكوين حكومة منفى أو حكومة في مناطق سيطرتهم موازية لحكومة المركز..
الامر صدر بايعاز من قيادة التمرد فتلقفته القوى السياسية في تقدم وبدات حول ذلك نقاشات ومناقشات بل انعقدت الاجتماعات خارجيا وفي اكثر من عاصمة وتمت تسمية من يقود تلك الحكومة الموازية بالفعل.
تباينت آراء مكونات هذا الجسم ( تقدم) حول هذه الخطوة وهذا الإجراء ولكل كانت أسبابه فانقسموا بين مؤيد لها ومعارض ما يشير إلى أن المشروع والفكرة قد باءت بالفشل الذريع.
بعض المعارضين إنبنت مواقفه على النجاح وعدم النجاح والبعض الاخر بنى اعتراضه على موقف وطني بحسب ماقراناه وآخر أولئك التجمع الاتحادي الذي أعلن رفضه الخطوة باعتبارها بابا لتقسيم البلاد …
قد يختلف الناس حول مواقف التجمع الاتحادي برمتها وقد يخالفهم البعض في كثير مما قالوها أو فعلوه ولكن أن برفض التجمع احد اهم مكونات تقدم خطوة إنشاء حكومة موازية الحكومة القائمة خوفا من تقسيم وتمزيق الوطن فذاك مما يحسب له مهما تباينت الآراء حوله كحزب وكيان سياسي.
كثيرا ما كان النقد ينصب على أحزابنا وسياسيينا لعدم تفريقهم بين معارضة النظام الحاكم وبين الوطن ولكنا وبخطوة التجمع الاتحادي هذه نستطيع القول ان في بعض احزابنا وبعض سياسيينا من يفكر في الوطن وهو امر ننتظر ونتمنى ان يعم ويعمم كنهج وسلوك لدى كل سياسيينا واحزابنا السياسية.

وكان الله في عون الجميع

الإثنين 27 يناير 2025

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق