
الطيب المكابرابي:
صباح هذا اليوم تتقاطر جموع من ضيوف وأهل بلد مواطنين وغرباء أصحاب أموال وفقراء مهندمون ومعدمون وأصحاب أفكار والكل على ليلاه يغني في صالة وقاعات وأرض الميناء البري بعطبرة.
ضيوف من خارج البلاد ومن داخلها واصحاب تجارب ثرة في مجالات الاستثمار جاءوا ليشهدوا ولاية نهر النيل في يوم آخر من أيام الله وفعلا آخر من أفعال خلقه وإبداع كان مخبوءا خرج كأحد إفرازات حرب الجنجويد على البلاد.
لم يكن متاحا ولا متوقعا أن تنظم ولاية نهر النيل أو غيرها من الولايات امتحانات الشهادة السودانية ففعلت ذلك كأحد إفرازات حرب الغدر والغل وهاهي اليوم تبرز جوانب أخرى لم تكن معلومة ولا مشهودة في التنظيم والترتيب وإظهار القدرة على فعل كل ما كانت تتفرد به عاصمة البلاد الخرطوم.
في العاشرة صباحا تبدأ جلسات الملتقى الاستثماري الصناعي الأول وقد تم التأكد تماما مما سيقدم للضيوف من سرد وعرض يفتح الشهية لولوج أبواب الاستثمار في كل شئ.
أوراق عمل تتحدث عن الفرص والمتاح والقوانين ومحاضرات وزيارات ومعارض مختلفة تحدث المشاركين عن حجم وكم الخير الموجود وكيف استخرجه البعض وبدأوا توزيع إنتاجهم في كل أرجاء البلاد.
معارض للتراث والفلكلور ومشاركات غنائية تستمر خمسة أيام يصاحبها معرض للشركات والمصانع التي انتجت هنا يتم فيها البيع مباشرة وبسعر المصنع للتجار والمواطنين من زوار المعارض خلال الأيام الخمس وقد تم تصميمها وتوزيع المسافات فيها وبنيت كذلك بشكل يقول أن الناس هنا يستطيعون الإنجاز والإبداع.
ماهو متوقع أن تبدأ نهر النيل عاما جديدا انقضى شهره الأول بحراك كبير وكثيف في كل المحليات الزاخرة بموارد لم تمسسها يد الإنسان بعد وأن يكون عامها هذا عام تأسيس لنهضة صناعية زراعية خدمية لا تستثني محلية ولاقطاعا يعقبه عام إنتاج يعم خيره الولاية وكل أرجاء السودان الذي ستبدأ نهضته الكبرى قريبا بطرد بقية الغزاة وغسله من أدران الخونة والمتعاونين.
وكان الله في عون الجميع
الثلاثاء 28 يناير 2025