رياضةمقالات

الهلال.. نحروه أم انتحر..؟

مساءات

عادل حسن:

بعيدا عن الرياضة وقريبا منها
علي هذا التنافر المحايد اغلقت روحي وافضل عندي متابعة كورس كامل من مضاضة الكلوركين من متابعة الكرة السودانية التي تافرقت ورزحت تحت صفر التدني الفني وعشرون صفر تحت القناعة السلبية اصلا جفت المشهيات وقحلت الموهبة.
ومن الاقدار الظرفية شاهدت او كنت شاهدا علي خيبة الهلال في رادس تابعت المباراة كنوافل سهر اضافي لليالي الغربة الحرونة ويشاركني الاصدقاء الاهله الجرسة جدا محمد سلمان وقسم خالد الذي اعتورته الذكري المجيدة للخمسات الطويلة والمهندس الخلوق عبد العظيم برهان الذي تكتم علي غيظه في تهذيب جم
وياسر فضل المولي الذي تحدث حتي باللغة الساحلية في هياج رزين.
كان الشاب خطاب قسم يتحصن بصمت جاسر وجسور جميعهم كانوا يبكون النهاية التي ضاهت حرقة هاشم صديق وحشرجة سيد خليفة بعدما الشمس لمت غروبها وسافر الهلال من تونس الي ليبيا
ليلة مريرة لها طعم فراق الاحباب بلا عنوان ومع ذلك ربما كتب الكرونجية عن المباراة اشياء كذوبة لم نسمع بها حتي في حكاوي ودنفاش والحمد لله لا اقرا لهم ولا ادري كيف يحترقون يوميا مش كدا يا حسن عمر
ان الاهله في الرياض هناك عليهم احزان مجلجلة مثل احزان العرب في نكسة ١٩٦٧ عندما تحطمت الطائرات عند الفجر الزعيم المخضرم التجاني ابوسن ابتلع ستون قرصا من مخفضات السكر ولم يتراجع مع ذلك ودكتور كرار التهامي وبخاطره العطوف كان يردد في سر مكتوم:
عاد اقبل وين واشكي الوجعة
وياتو خديد يشيل الدمعة
والمهندس الحكيم الزعيم التوم لم يستبين حتي ارقام اسعاف النفس المنفصلة ما بين الرياض ورادس وهتف في وقار الله يجازي الكان سبب وعمر الطيب الجعلي دعي اخوانه في الصدمة ولو بالرضاعة الي خيمته التي احتشدت فيها كل احزان غزوة بدر.
ولم يجدوا من يقول لهم ليس لحمزة بواك
ان اهلة الرياض تراشقوا بدوموع الخنساء السخينة وتواروا في حزن فخيم مثل حزن ذاك طالب الطب الوسيم الذي لعب النهائي مع ابن التاجر الشهير علي قلب حسناء هيفاء وخسر الفاينل الناعم وبكت له الدنيا كلها.
إن النجم الساحلي وضع خطته التكتيكية علي رتم عالي التكنيك خطة فنية دقيقة مثل رقع الشطرنج ويعلم بان الهلال بات مثل سليمان يتكي علي عصاه ولكننا لن نخافه لان الهلال اتخز شكل الاداء الافريقي للسيقان غير المثقفة والاندفاع البدني النمري بلا اتجاه مع غياب قراءة الخصم داخل الملعب واستيعاب حركة الخصم الهجومية قبل ان يسبب الضرر لمرمي الهلال وكذلك عدم مجاراة لاعبي الخصم في اسلوب ادائهم لان ذلك يكون عكس ماهو مطلوب من خطة اداء الهلال في مباراة مطلوب فيها الاعتبار والمهاب للهلال
عموما ان الهلال افتقد اسلوبه الرشيق الممرحل مع الاستحواز الايجابي مع المهارة العالية لنقل الكرة داخل مربع الخصم ثم قراءة اللاعب لزميله جيدا يعزز من صناعة الهدف بلا عناء هكذا كان الهلال بزيه وشعاره الازرق الرقراق يبقر خصومه ويدك الميادين ويلعب في وحل الملاعب الافريقية المستوحشة ويصادر حناجر المدرجات ويفيض بالفرح والبشارة اينما حل مثل سحابات هارون الرشيد اينما هطلت ياتي خراجها
وكان ذلك هلال الارباب صلاح ادريس هلال مصنوع مع الشربات ومخلوق مع الابتسامات
عموما صحيح ضاع الهلال مثل السندبات في مجاهل رحلاته المخيفة رغم معسكراته المريحة وانا لا اعرف من هو مدرب الهلال فارنا او فيران ولكنه حول الهلال الي اطلال صليصلة واحزان بغداد العباسية ان فوران هذا فرض علي الهلال ثقافته التدريبية الافريقية وجلب الافارقة مثل حميدتي وبات الهلال الان عليه حال ذاك المسيحي الذي خرج عن ملته يوم الجمعة ومات يوم السبت لا محمد داري به ولا المسيح راضي علبه.
اخيرا ايها الاهلة إن المحزون ابراهيمو عوض افتقدكم في اكبر خيمة صدمة بالقاهرة وينتحب بحرقة ويحاكي صدمة ام فقدت ابنها الوحيد في يوم ليلة زفافه
ويشاطره فقط تؤام الثكلي محمد الامين نور الدائم واعتذر مبارك البلال عن واجب الدمع لقوة الصعقة عليه
ويا ناس
عن سؤالي اجيبوني
الهلال نحروه ام انتحر
سلامات

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق