كتب/ عادل حسن:
تحت ليل الغربة هناك قوم كثر من الرجال
جلاليبهم بيضاء عماماتهم بيضاء وشالاتهم بيضاء وعيونهم منقبضة ووجوههم الصبوحة يقيم عليها الحزن.
ملاؤا دار رابطة الهلال بالرياض وتوافدوا في عجلة وتواسوا جميعا في الفقد الجلل قامات دبلوماسية سامغة لأهل السفارة السودانية بالرياض يشاركون في زحام عزاء فقيد الوطن والهلال اللاعب صاحب السيقان المثقفة علي قاقربن ثم عزاء ايضا له خصوصية الدبلوماسية عند وفد السفارة.
وحضور متلاطم لكل الرياضيين وحتي بطعمهم القديم اتي القوم زرافات وجماعات الي دار الهلال والوجوم سيدهم والحزن يكبلهم.
إعلاميون وإداريون ورياضيون وسياسيون فاضت بهم مقاعد الواجب والوفاء داخل دار الهلال بالرياض.
والريس الحكيم سمير عبد المطلب ونائبه الخلوق عبدالباقي النعمان يتقدمان حضور رجالات رابطة مشجعي الهلال بالرياض وهما يستقبلون ضيوف العزاء الحاشد مثل حشود عزاء الزعيم الازهري من كل طيوف المجتمع.
رئيس الرابطة سمير عبد المطلب كان شخصية وقامة علي مد وحجم ضخامة الحدث وبانت عليه عظمة ووقار شيخ العرب في واجب القومية وهو ورفيقه الحصيف النعمان عبدالباقي أكدا للمعزين والحضور بأنهم رجال عند الكرب والمواقف الزعازع وكانا سويا في محفل العزاء وملم الاحزان الكبار كانا بمقام الوطن وبحجم دلاهم الحزن وسرادق الدموع.
كان لأسرة الراحل علي قاقرين حضور بتمثل في ابن عمه الذي قدم كلمة شكر مخنوقة بالحشرجة وكذلك تحدث الريس سمير عبد المطلب في هياب ومهابة الرجل الأول للهلال بالرياض فأجزل وصدق ثم تكلم نائبه الوقور المرتب عبدالباقي النعمان كأنما حديثه لكل الأزمان للوفاء والتقدير
نعم وسطم زحام الدموع هناك أيضا تجاور في الجلوس الحزين داخل الدار الهلالي القح الخلوق عبد العظيم محمد البرهان والمهندس علاء الدين وهما يختزنان الحزن ومعهما يجلس الصمت
كان العزاء كبيرا والفقد ضخما ودار الهلال بالرياض جمعت اجزاء الجرح تحت ليل مشبع بالوجع.
هكذا كان عزاء وسرادق فقد علي قاقرين الذي أقامته رابطة مشجعي الهلال بالرياض كواجب وطني وهلالي وفرض كفاية سقط عن الاخرين وجمع كل السودانيين بالمهجر وعم عكاشة رئيس رابطة المريخ كان حضورا قوميا يهتف بسماحة أهل السودان باللون الأزرق واللون الأحمر
وكثر هم رجالات العزاء الذين دخلوا الدار كأنما سمعوا النداء
ليس لعلي قاقربن بواك
فكان المشهد والزحام وعلى ذات المهابة انفص المكان.
