في انتظار التغييرات الجديدة

أبوبكر محمود:
أكملت الحكومة التي أطلق عليها حكومة الامل أيامها المائة، وخلال المائة يوم جرت مياه كثيرة تحت الجسر. تضج الاسافير خلال الساعات الماضية بأخبار مفادها أن تغيرا جديدا سيطال بعض الوزراء والولاة.
المائة يوم كانت فيها انجازات واضحة لوزراء جدد، إلا أن هناك أمور فارغة أيضا حدثت في تلك الفترة وأمور تافهة وملابسات غريبة أبرزها
قصة لينا وتدخل رئيس الوزراء في مشكلتها وحديث عن زعل الاعيسر الذي هدد بالاستقالة
وفي جانب آخر هناك ولاة ووزراء حافظين لوحوهم تماما منهم جدد وآخرين قدامي قاموا بأشياء ملموسة تشفع لهم أن يبقوا في كابينة طاقم الحكومة الجديدة ونرى ماذا تسمي بعد الأمل.
أنا لا أحب تكسير الثلج ولا الإطراء ولكن من خلال الحقائق المجردة وإن كان هناك تغييرا مؤكدا سيدي دولة رئيس الوزراء فإن
كل من وزراء التنمية البشرية والصحة والنقل والطرق ووالي الجزيرة
وفي معيتهم مدراء الإمدادات الطبية والصندوق القومي للتأمين الصحي والمواصفات والمقاييس والهيئة القومية للطرق والجسور يقومون بجهود جبارة.
ولاننسى دور مفوضية العون الإنساني الاتحادية
وكل قام بواجبات وأعمال ملموسة خلال الفترة الماضية
المائة يوم وللصراحة فيها ثورة في العمل الاجتماعي وليت مشروعاته تسلم لمن يستحقون وكما قلت سابقا يتعين علي الوزير الشاب معتصم احمد محمد صالح متابعة تلك المشاريع بنفسه.
أما وزير الصحة الاتحادي بروف هيثم
محمد ابراهيم دائما في الموعد وعودته كانت مهمة بعد أن تجاوزه كامل ادريس في بداية تكليفه رئيسا للوزراء لكن عدالة السماء واعتذار الوزير والشاعر معز عمر بخيت أعطت الحق لأهله.
دكتور هيثم ليتك تأتي للجزيرة لتقف مع أسامة الفكي في تشطيب اكتمال وتشغيل كل الخدمات الصحية المحدد لها نهاية الشهر الحالي والجزيرة تحتاج للكثير رغم الجهود المبذولة من قبل وإليها ووزارة الصحة.
خاصة فيما يتعلق بشأن احصائيات مرتفعة في الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي كما أن الولاية تحتاج إلي تكثيف منظومة العلاج المجاني خاصة توفير علاج الملاريا والحقن التي تعطي عن طريق الوزن لأن المواطن هناك يعاني من ارتفاع أسعارها والحقنة الواحدة ب٧الاف من الجنيهات.
كما أن مركز المابستوما يحتاج الي تشغيل وضرورة إعادة طاقم منظمة سابا الذي كان يقدم خدمات طبية مجانية لاهل الجزيرة مجانا قبل سقوط مدني أمر ضروري لأن المواطن لايتحمل غلاء العلاج والأدوية وهناك حوجة عاجلة للجانب الخيري.
وهناك جانب مهم يحتاج الي تدخلات من قبل الوزيران معتصم وهيثم وهو حل ايقاف علاج الفقراء الذين يحملون بطاقة تأمين صحي استخرجت عبر ديوان الزكاة لأن هناك حديث مفاده أن الديوان اوقف تمويل تلك البطاقات مؤقتا وإن كان هذا الأمر صحيحا فإنه يحتاج الي توضيح ومعالجة.
وهناك اعتراف ضمني مفاده أن هناك شحا في علاجات الملاريا وهذا ما يتطلب من جهات الاختصاص غلق الباب علي مصراعيه علي بيع حبوب الملاريا التي توزع مجانا.
وفي ذات الخصوص تقوم الهيئة القومية للطرق والجسور بأدوار كبيرة في تأهيل وترقيع بعض الطرق في ظل إمكانات شحيحة في ظل نهب معدات وآليات الطرق وخلاطاتها وارتفاع أسعار استيراد الاسفلت وهي خطة رسمت لمدة ٩٠ يوما.
ولكن الحاجة إلى تسريع وتيرة إعادة تأهيل طريق سنجة الدمازين المخفوق بالمخاطر والمتصدع منذ عهود يتطلب بذل مجهودات خرافية من قبل الهيئة القومية للطرق والجسور ومن ثم إعادة تأهيل اخطر طريق الممتد من الفاو وحتى هيا.
أما والي الجزيرة الطاهر الخير فهو يعمل بكل همة رغما عن موجة الانتقادات التي توجه إليه فالرجل وللأمانة يعمل بجد واجتهاد وجهده ظاهر في استقرار الولاية والمطلوب من الخير بذل مزيدا من الجهود في مناطق تعاني هشاشة الخدمات في حل من جنوب وشرق الجزيرة.
ولكن هناك وزير يجب أن يعاد فيه النظر لأننا لانراه وكأنه غير موجود لم نسمع عن وزير التربية والتعليم الاتحادي في الميدان
التعليم العام يعاني من أمراض واخفاقات واضحة.
ماذنب اولادنا الذين يتم طردهم في وضح النهار بسبب عدم دفع المساهمات، هناك تدني في مستويات بعض المعلمين في ظل نقص كبير والاعتماد علي المتطوعين وابمتعاونين وتوقف تعيين المعلمين لسنوات، ونقص الكتاب والإجلاس ليت وزير التربية الاتحادي يتحرك ويزور الولايات التي تعاني وأن كان هناك تقيما صحيحا للأداء فإن وزير التربية يكون أول المغادرين في التشكيل الجديد.
كسرة أخيرة..
والجديد في قصة صحيفة اليوم التالي ومصير الطاقم العامل فيها الشركة صاحبة الصحيفة
لمن تتبع والطاقم توقفت مرتباته من أول شهر لاندلاع الحرب وهناك حديث عن اتجاه لتعويض المؤسسات الإعلامية الخاصة المتأثرة بالحرب
حفظ الله السودان ونصر قواته المسلحةونصر وفتح من الله قريب.



