مقالات

إلى دكتور أشرف الريس

د.هالة خلف الله:
ما كنت  أود أن أوجه قلمي رداً لمن لا يستحق الرد عليه ولكن غالبني ذلك عندما طالعت أحدهم يدعي دكتور أشرف الريس وهو في الحقيقة أشرف الطاهر حماد، في سيرته الذاتية شرطي سابق لا نعلم لماذا هو شرطي سابق ولا يكون شرطيا في الخدمة والبلاد أحوج ما تكون له وللشباب أمثاله، لماذا صار  “شرطيا سابقا” في مرحلة يستنفر فيها الشباب والشيب وحتى النساء للدفاع عن الوطن؟.
في مقال له طالب الريس، بإيقاف رواتب الموظفين الذين سافروا خارج البلاد حتى يتم ترشيد وتوجيه رواتبهم إلى تنمية الموارد!.

فيا هذا لدي سؤال هل سافر الموظفون إعارة ولم يعودوا ام أنهم تم ابتعاثهم لمهام ولم يعودوا منها؟ فإن هؤلاء الذين تطالب بأن توقف رواتبهم رجعوا من مواقع عملهم إلى منازلهم يوم الخميس ويتطلعون إلى بداية أسبوع اجمل وخواتيم رمضان أفضل ولكن فاقوا يوم السبت 15 أبريل 2023م  على ما فاقوا عليه من حرب أظنك لم تعرف عنها شئ لأنك كنت موجود في القاهرة بعد رحلتك الماكوكية من القضارف وأنا (عارفة وانت عارف) فيا هذا أنت لستك أعلم من الجهات التي ترصد ميزانية الدولة وهي أعلم بكشوفات الموظفين وتعلم أيضاً أنها ترسل لهم مرتباتهم في حساباتهم وهم خارج السودان فكانت تبحث عنهم بحثاً لترسل لهم مرتباتهم أما عن الترقيات فأنت لستك اعلم من السيد وزير العمل الذي أوقف الترقيات بقرار إلى حين استتباب الأمن وعودة المؤسسات إلى طبيعتها بيد أن الدولة الآن في حالة طوارئ وأنت لست أعلم وأقدر من وزير المالية والعمل وقيادات تلك المؤسسات الذين تحثهم انت على أن يوقفوا الراتب الأساسي من موظف أو عامل صار لاجئ.

إن كنت تسوق نفسك لتكون وزيرا في حكومة التكنوقراط عليك أن تخبرنا أين كنت عندما بدأت الحرب ولماذا عدت إلى بورتسودان بعد الحرب؟ ودع ما للدولة للدولة وإن كنت تسوق نفسك فأذكرك أنه حينما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤمر أحدا على إحدى الولايات فسأله (Enter vio) عما ذا تفعل في بيتك فقال له (إذا حضرت كف اللاعب وصمت المتحدث) فيما معني الحديث أشار إلى نفسه بأنه غير رحيم فعدل النبي صلى الله عليه عن توليه لأنه بلا رحمة فما كتبته يتم نعم في الأحوال الطبيعية لا في حالة الحرب والموظفين لم يسافروا بأمزجتهم ويتركوا مواقع عملهم بل هي الحرب التي فرضت عليهم بفعل الجنجويد والقحاتة ليتك تسوق لنفسك في حكومة التكنوقراط بأن تعيد المؤسسة إلى ما كانت عليه كما يفعل الآن أحمد عثمان حمزة ذلكم الرجل الهمام الذي يعمل في إعادة بناء السودان بإعادة إعمار الخرطوم يا أشرف الريس كما سميت نفسك، بدلا عن الطاهر حماد، لأنك حالم بالرئاسة شطبت اسم والدك لأجل الرئاسة فانصحك ألا تسوق لنفسك بأناس ظلمهم التمرد وأكرمتهم دولتهم وقائدها ووزير ماليتها الذي يبحث عن راحة العاملين ويعرف أنهم لم يهاجروا بل إنهم لاجئين ونازحين ومشردين، قائد يعلم أنه قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق عزيزي القارئ أعذرني إن نزلت إلى مستوى كتابة كهذه ولكن أجبرت لأن العاملين والموظفين لم يهجروا المهنة أو البلاد بخاطرهم حتى يأتي مثل هذا ويحرض على كسر خاطرهم
وأخيراً لماذا لم ترجع أنت إلى الشرطة ؟
أو لماذا لم تستنفر وأنت شاب غض والشباب في الميدان وأنت كل يوم ترسل سيرتك الذاتية في كل مكان بحثاً عن المناصب.؟

د/هالة خلف الله كرم
أمين عام تجمع المعلمين المستقلين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق