كتب- عادل حسن:
نعم رغم النزف والمواجع والاجتياح والتهجير ظل اهل السودان بالخارج علي جسارة الوعد وبشارة اليقين بالعودة للديار والوطن وحضور ايام العيد بين الاهل وما تبقي منهم بعد محرقة المرتزقة واوباش دقلو الغاصبين الزنادقة
نعم تدفقت افواج السودانين من مشيخات الخليج وبلاد الحرمين الشريفين عبر ميناء عثمان دقنة بمدينة سواكن علي البحر الاحمر وفاقت اعدادهم ثلاثة الف شخص قبل العيد ثم
اثنان الف وازيد ما بعد عطلة العيد الان من زوار ومعتمرين ومغتربين وكانت سلطة الجمارك واهل الجمارك علي قدر كبير من المسؤلية الادارية والجمركية والاجتماعية من حيث روعة الاستقبال وسهولة المعاملات نعم قدم اهل الجمارك في ميناء سواكن اعظم القيم الوطنية والاخلاقية وهم يستقبلون افواج السودانين العائدين من الخارج وشعارهم مرحبا بكم ونحن في خدمتكم باسرع ما تكون سهولة الاجراءات وفعلا لم يكون هناك تكدس ولم يكن هناك زحام وانتظار ولم تكن هناك تعقيدات فخرج الناس الي زويهم في كل اقاليم السودان مع امتعتهم ومدخراتهم وحضروا ايام العيد مع اهلهم واسرهم غير مصدقين ولاول مرة غابت نغمة المواعيد المحبطة
العفش بعد العيد
لا غادر المغتربين والزوار والمعتمرين وبرفقتهم امتعتهم كاملة
فكان ذلك الادهاش والاخلاص من اهل الجمارك المثابرين الخلصاء المخلصين سعادة العميد الجسور الخلوق حاتم محمدعلي عمر الجوخ واركان حربه الجهابزة سعادة العقيد الصبور بابكر خميس عثمان ومايسترو الجمارك العقيد الزاهد ابراهيم عبد العزيز هذا الرجل ظل يحترق علي طاولة العمل طويلا بلا ملل فاحبه الناس ودعوا له الناس ورابط كل هذه المنظومة الذهبية في عهود الجمارك هم اعضاء المكتب التنفيذي بقيادة حضرة الصول المخضرم مصطفي وزملائه الصول علي سليمان مامور
وقبل كل ذلك ضابط ايقاع التفاني والاخلاص سعادتو احمد بخيت ورجاله الاكفاء في مكتب الاستخبارات.
نعم من اين نكتب عن مكونات التفوق والتميز التي صنعت كعكة العيد للعائدين والمغتربين وهم يحملون مخاوف السنين وشوق العمر كلو للاهل والديار
نعم نقولها بهتاف الشجاعة والحق قد نجح العميد حاتم الجوخ واركان حربه في اعادة توصيف الجمارك بانبل عبارات الرضا والشكر علي لسان اهل السودان العايدين والمغتربين وكل مهاجر
فالتحية بلا منتهي والامتنان بلا حدود لكل رجالات الجماراك ضباط وضباط صف وجنود وموظفين وكل القوة النظامية هناك المرابطة في ميناء سواكن
ونقول لهم علي لسان المغتربين
جيناكم يا حبايبنا
بعد غربة وشوق
يغالب فينا ونغالب
اهلا من الاعماق
