الحارسات”: لن يحكمنا المؤتمر الوطني مختطف الدولة السودانية ويريد اختطاف مستقبل البلاد

كمبالا- حنان الطيب:
أعلنت هادية حسب الله رئيس المكتب التنفيذي للحارسات رفضهن التام لمساعي بعض الدوائر الدولية لإيجاد مكانة أو كرسي لمشاركة المؤتمر الوطني في مسار العملية السياسية في السودان، مضيفة أن مساعي هذه الدوائر لصفقة تقاسم السلطة بتنصيب مجرمي الحرب حكاما لا تصنع سلاما دائما وإنما يمكن التوصل  بالهدنة المؤقتة وانفجارها بسرعة واكثر عنفا، مؤكدة رفضهن لأي معاهدة تجمع أطراف المؤتمر الوطني الذين وصفتهم بأنهم (منفذي الحرب).

وقالت لدى تدشين تقرير مؤتمر نحو أجندة نسوية مشتركة من أجل السلام واستعادة مسار ثورة ديسمبر الأحد بمقر الحارسات بالعاصمة اليوغندية كمبالا ، لا يحكمنا حزب ( فاشل) ظل مدججا بالتمكين طوال سنواته ومختطف للدولة السودانية والآن يريد اختطاف مستقبل السودان على القصف والطيران وعنف الحرب.
قالت هادية اي تجاوز او استثناء مرفوض لمشاركة إسلاميي المؤتمر الوطني في العملية السلمية ومستقبل السودان بعد المجازر وحرق السودان ، ارجعت ذلك لإعاقتهم للانتقال الديمقراطي بتنفيذ الجيش لانقلاب ٢٥ اكتوبر ضد المدنيين ،ومن ثم حرب ١٤ أبريل، بسبب المطامع والفساد.

وعزت حسب الله رفض النساء لمشاركة المؤتمر الوطني في العملية السياسية لابتعادهم عن خطوط حقوق الانسان والعدالة بتركيع النساء طوال حكمه وطالبت بفرض عقوبات لكل من يعرقل عملية السلام وايصال المساعدات الإنسانية وعدم الإفلات من العقاب خاصة مرتكبي جرائم العنف القائم على النوع الاجتماعي ومشاركة النساء في العملية السياسية.
خطاب الكراهية
من جانبه قال الامين العام لتحالف صمود المهندس الصديق الصادق المهدي إن الحرب الاكبر الانقسام المجتمعي بمحاربة المدنيين بتعبئة خطاب الكراهية ، ولابد من مؤسسات وأجهزة لتحقيق القيم والشعارات والأجندة النسوية والإصلاح الديني ومحاربة المفاهيم والمجتمعية التي تكرس لدونية المرأة وأشاد بالحارسات.

فيما اجمع المشاركون على مشاركة النساء في العملية السياسية في كل مراحل صناعة السلام ودخول كل السودان في نطاق المحاسبة للانتهاكات بأن تكون هناك خارطة طريق واضحة للضغط، معربين عن حزنهم لدخول الحرب عامها الثالت وتصاعد الحرب بأشكال مقننة مبدئين قلقهم من خطر انقسام السودان.

ونادوا بتوحيد أصوات لا للحرب وتحويل التوصيات لعمل دؤوب ومستمر وتعزيز دور المدنيين خاصة الشباب والنساء في الإصلاح والامن العسكري أشادوا بتقرير الأجندة النسوية والتوصيات.

واوصى تقرير الاجندة النسوية بحظر الطيران
الحربي على المدنيين، واستئناف مسار ثورة ديسمبر عبر عملية سلمية ووضع حد للاغتصاب وغيرة من أشكال العنف وتجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاع وحمايتهم، ووضع حد للتهجير القسري وضمان مشاركة النساء في عمليات السلام والحكم ومنصات اتخاذ القرار.
الالتزام بالقانون الانساني الدولي الذي يحظر الهجمات على المدنيين ،إستخدام جميع الوسائل المتاحة لمحاسبة من اشعلوا الحرب.
وتخللت الأمسية مدائح نبوية واغاني وطنية بصوت الفنان مصطفى بكري وجدت تجاوبا كبيرا ومسرحية من بطولة بنات الحارسات جسدت لحظات اندلاع الحرب.