مقالات

نعم لثورة التغيير وذهاب العسكر إلى الثكنات

موازنات

الطيب المكابرابي:

ومنذ ايام بدأت تطل بعض أقلام وجماعات الباطل تطل برأسها في محاولة لإعادة إنتاج نهج هو الذي دمر البلاد وادخلنا فيما نحن فيه الآن ..
بعض هؤلاء وقد كانوا في جحور لايعلم مكانها أحد وتفرقوا ايدي سبا واصبحوا غرباء نازحين ولاجئين ايام سيطرة من استقووا بهم على الخرطوم بدؤوا يسوقون للعودة بنا إلى انتاجهم القديم بذات شعارهم التدميرية القديم..
المجد للساتك…ماالذي يعنيه هذا الشعار وماالذي يبشر به الناس غير أنه دليل الحرائق والنيران التي تلتهم كل شئ!؟
ماالذي يريده هؤلاء وبمثل هذا الشعار الذي دمر البنيات التحتية واغلق الطرق أمام المارة ومنع الناس من الكسب وحتى من الوصول إلى المستشفيات ؟
ماالذي ننتظره من هذا الشعار الذي تسبب في تعطيل الحياة لعامين وكانت آخر نتائجه حرب الجنجويد الذين استطاعوا بذكائهم وغباء هؤلاء الالتفاف عليهم غشا واغداقا من مال مسروق من خزائن السودان ؟
نعم والف نعم لثورة حقيقية تزيل كل قديم غير نافع وتأتي بجديد يستنهض الهمم ويبني ويعمر البلاد ..
نعم لثورة تحمل معاني التغيير إلى الافضل لا ثورة تتمسك بنهج التغيير من باب الخلاف الفكري والعقدي لا من باب الغيرة على الوطن ومواطنيه الذين ذاقوا الأمرين بسبب استمرار هذا النهج الذي تخلت عنه كل الشعوب …
نعم لذهاب العسكر إلى الثكنات وهم من يتمنون ذلك ولا يخرجون منها إلا للدفاع عن حدود يعيش من بداخلها في تآلف وحب منصرفون للانتاج والتعمير لا لحرق اللساتك والتدمير.
من يرفض تغيير السئ بالاحسن ومن يابى حاكما مدنيا عادلا يقيم الميزان بالقسط بين الناس ويحمل من الأفكار ماتنهض به البلاد؟
مطلوب منا جميعا التخلي عن كل شعار لا يحمل الا الحقد والكره والدمار.
مطلوب من الكافة وبرغم انتماءاتهم المختلفة وأفكارهم المتخالفة التنازل قليلا لاجل الوطن وكيفية إعادة الثقة فيما بيننا ثم التوجه مجتمعين نحو البناء.
لن تفيد مثل هذه الشعارات ولن ينفعنا إعادة إنتاج أفكار الخراب والتدمير .
ماهو مطلوب أكثر محاربة الكل لمثل هذا النهج ودعم كل توجه يقود إلى إنهاء أزماتنا بالعقل والتلاقي والحوار لا بإشعال الشوارع وإغلاقها وتعطيل الحياة.
وكان الله في عون الجميع

الخميس 1مايو 2025

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق