مقالات

خطاب الكراهية طعن في ظهر الوطن

عابر طريق

البشير أحمد البشير:

بعض من ناشطي الميديا والتواصل الإجتماعي ، تجدهم يستخدمون مواقع التواصل الإجتماعي لبث سموم الكراهية بين أفراد المجتمع ، مستغلين وضع البلاد وفي ظل عدم وجود رقابة إلكترونية على مواقع الميديا.
هذه الخطابات بمثابة الطعن في ظهر الوطن ، وإن لم يتم تداركها سوف تنتشر وسط أفراد المجتمع كماتنتشر النار في الهشيم ، وعلى الجهات المختصة تفعيل قانون ورقابة يجرم تلك الجريمة ويعاقب مرتكبها .
معظم النار من مستصغر الشرر ، مثل الخطابات ذات الطابع الإكراهي من شأنها أن تصنع رواسب وضغائن وتشحن فئات ضد فئات أخرى ، وتجعل الوطن في عنق زجاجة ، للأسف هناك من المحسوب على المثقفين تجده يبث في سموم الكراهية.
من يستخدم ذلك فهو يفتقر إلى الرؤية الوطنية وكذلك ضعف التفكير ، فهو يعتبر شخص جاهل لايدري ماذا يفعل وماعاقبة من يفعله .
بناء الدولة يحتاج إلى رؤية كلية ووطنية يجتمع حولها السودانيين تحت مسودة مكتوبة ، عقد اجتماعي أو ميثاق ، يتفق ويلتف حوله الشعب ، وعلى ضوء ذلك يتم تحديد كيفية حكم البلاد وتوزيع مواردها .
من يريد خير للسودان أو لديه رؤية فليبتعد من الخطابات ذات البعد الجغرافي والمناطقي .
نحن نعيش في مرحلة تاريخية ومفصلية في تاريخ السودان ، تتطلب تضافر الجهود وكذلك الإلتفاف حول رأية الوطن وخلف القوات المسلحة ، لبناء دولة مواطنة أساسها التساوي في الحقوق والواجبات ، دولة تسع جميع مكونات السودان من دون أي تمييز.
ختاما
أي خطاب ذو طابع قبلي أو مناطقي أو جغرافي أو متعلق بالكراهية هو طعن في ظهر الجيش والوطن ،
عاش السودان واحد موحد وعاشت القوات المسلحة خنجرا مسموم في وجه الأعداء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى