انعقد صباح اليوم بمباني وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف اجتماع لجنة الاستفادة من جلود الأضاحي والتخلص السليم من مخلفاتها، برئاسة الوزير المكلّف د. أحمد الأمين آدم، وبحضور عدد من المسؤولين وممثلي الجهات ذات الصلة.
استعرض الاجتماع محاور خطة اللجنة للعام الحالي، والتي تهدف إلى تعظيم الاستفادة من جلود الأضاحي كمورد اقتصادي مهم يسهم في دعم المجهود الحربي، فضلاً عن معالجة الآثار الصحية والبيئية الناتجة عن التخلص العشوائي من الجلود ومخلفات الذبيح.
وأشار الوزير المكلف إلى التجربة الناجحة التي نفذتها الولاية خلال العام الماضي، والتي ساهمت بشكل كبير في تقليل انتشار الأوبئة والأمراض المرتبطة بموسم الأضاحي، إلى جانب التخلص السليم من النفايات وبقايا الذبائح.
وأوضح د. أحمد الأمين أن عملية تجميع جلود الأضاحي هذا العام ستتم من خلال نقاط محددة بالأحياء والقرى والمساجد ودور المؤمنات وتشمل كل محليات الولاية ، على أن يتم ذلك بالتنسيق مع لجان المقاومة الشعبية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة في كل محليات الولاية. كما كشف عن تدشين برنامج “التكك”، الذي سيعمل على نقل الجلود من النقاط الفرعية إلى مراكز التجميع الرئيسية، بالإضافة إلى مساهمته في نقل النفايات من الأحياء.
وأكد الوزير على أهمية الدور الإعلامي في توعية المواطنين بضرورة التعاون مع جهود اللجنة، وضرورة إيصال الرسائل التوعوية التي تسهم في الحد من المخالفات أثناء الذبح والتخلص العشوائي من المخلفات.
من جانبه، وصف الأستاذ إسلام فيصل، المدير التنفيذي لبلدية القضارف، عمل اللجنة بالخطوة الصحيحة نحو تعظيم الاستفادة من الموارد، مشدداً على ضرورة إدارة الموارد المهدرة، وعلى رأسها جلود الأضاحي التي غالباً ما تتعرض للتلف نتيجة ضعف الإدارة أو نقص التنسيق. كما أشار إلى أهمية إشراك جميع الجهات ذات الصلة لتحقيق الأهداف المرجوة، وضرورة إيصال الرسائل الإعلامية إلى المواطنين والمجتمع المحلي لضمان الالتزام بالإجراءات الصحية والبيئية.
وأوصى الاجتماع بزيادة التنسيق المشترك بين اللجنة والجهات ذات الصلة، وتكثيف الحملات التوعوية عبر الإعلام وأئمة المساجد وقادة المجتمع، وضمان جاهزية الآليات والمتحركات لعمليات الجمع والنقل، بما يسهم في تحقيق أقصى استفادة من هذا المورد الوطني، والحد من التلوث والمهددات الصحية المرتبطة بموسم الأضاحي.
