مقالات

طريق بربر العبيدية شريان الحياة الذي يطويه الإهمال والتجاهل 2/2

نبيل موسى السريحابي:

مواصلة لما بدأناه في المقال السابق، لا بد من طرح الحلول العملية والعاجلة لمعالجة مشكلة طريق بربر العبيدية، هذا الشريان الحيوي الذي يعاني من الإهمال والتجاهل، والذي بات يشكل خطراً حقيقياً على حياة المواطنين واقتصاد الولاية.

أولاً، على الولاية أن تتحمل مسؤوليتها كاملة، وتخصص ميزانية طارئة لصيانة الطريق فوراً، تبدأ بإزالة الحفر الخطيرة وتأمين الطريق لمنع وقوع المزيد من الحوادث. كما يجب وضع خطة صيانة دورية مستدامة تضمن عدم تكرار هذه الأزمة مستقبلاً، مع تفعيل آليات الرقابة والمتابعة المستمرة لضمان جودة التنفيذ.

ثانياً، على الإدارة الأهلية واللجان المجتمعية دور محوري في متابعة أعمال الصيانة، والإبلاغ عن أي تدهور في حالة الطريق، فضلاً عن تحفيز المجتمع المحلي على المشاركة الفاعلة في مراقبة الوضع ورفع الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الشريان الحيوي.

ثالثاً، المسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات العاملة في المنطقة لا تقل أهمية، إذ يمكن لهذه الجهات أن تساهم مادياً ومعنوياً في دعم مشاريع صيانة الطريق، خاصة وأنها تستفيد من هذا الشارع في نقل منتجاتها وخدماتها.

رابعاً، المواطنون أنفسهم عليهم واجب المشاركة، من خلال رفع الوعي المروري، والإبلاغ الفوري عن الحفر أو الحوادث، والمساهمة في حملات التوعية والسلامة التي تنظمها الجهات المختصة.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته» (رواه البخاري ومسلم)، وهذا الحديث الشريف يضع المسؤولية على عاتق الجميع، خاصة ولاة الأمر، في حماية أرواح الناس وتأمين سلامتهم.

إن طريق بربر العبيدية هو شريان الحياة الذي لا يمكن أن نسمح له بالنزيف أكثر من ذلك. فلنرفع أصواتنا ونطالب بالتحرك الفوري، لأن الصمت اليوم يعني استمرار المعاناة وغض الطرف عن حياة المواطن.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى