مقالات

أطماع إثيوبيا من قطرة ماء.. إلى ماء البحر

ما وراء الخبر

محمد وداعة:
*اثيوبيا كانت موعودة بالحصول على امتيازات فى الفشقة و ميناء ابو عمامة حال نجاح انقلاب 15 ابريل*
*اثيوبيا تهدد بالحصول على منفذ بحرى سيادى بخيارات مختلفة*
*إريتريا تعلن أنها لن تتفاوض بشأن قضية البوابة البحرية*
*السودان غير معنى بمناقشة هذه الاطماع و عليه التحذير منها*،
*لا توجد اى جهة دولية او اقليمية تستطيع ارغام اى دولة على منح اثيوبيا منفذ بحرى سيادى او غير سيادى*

فى 16 اكتوبر 2023م أصدر وزير الإعلام الاريتيري بيان جاء فيه (إن الخطابات – الفعلية والمفترضة – حول المياه والوصول إلى البحر والموضوعات ذات الصلة التي طُرحت في الآونة الأخيرة كثيرة ومفرطة بالفعل، وقد أثارت هذه القضية حيرة جميع المراقبين المعنيين ، وفي هذه الحالة، تكرر حكومة إريتريا التأكيد على أنها لن تنجر، كما كانت دائما، إلى مثل هذه الأزقة والمنابر، وتحث الحكومة الإريترية كذلك كافة الأطراف المعنية على عدم الاستفزاز بهذه الأحداث) ، وأعلن الوزير أن الحكومة الإريترية لن تكون حاضرة لمناقشة مثل هذه القضايا كما هو الحال دائمآ ،
البيان جاء ردآ على تصريحات الرئيس الاثيوبى ابى احمد لدى مخاطبته البرلمان و مسؤلين فى حكومته، و اثارته لضرورة حصول بلاده على منفذ سيادى على البحر الاحمر ،قال ابى احمد ( إن البحر الأحمر بالنسبة لإثيوبيا هو مسألة – حياة أو موت – وأنه حان الوقت لمناقشة الموضوع علنا دون مواربة )، ووفقا لما نقله موقع نيلوتيك بوست الاثيوبي ، فإن آبي أحمد كشف النقاب عن استعداده لإثارة مطالب إثيوبيا الحصول على منفذ بحري سيادي على البحر الأحمر في المحافل الدولية ، لأن مسألة الحصول على منفذ بحري بالنسبة لبلاده ليس ترفا حسب تعبيره ، وأضاف قائلا ( إن البحر الأحمر ونهر النيل هما ثنائيان يتوقف عليهما مصير إثيوبيا وجهودها التنموية ) ، ويأتي هذا التصريح عقب الدعوات التي وجهت للحكومة الاثيوبية من قبل المشاركين في مؤتمر حول البحر الأحمر والقضايا الأمنية في أديس أبابا في الرابع والعشرين من سبتمبر الماضي ، والذي نظمه معهد وزارة الخارجية بالتعاون مع كلية وزارة الدفاع في أثيوبيا وحث فيه الحكومة الاثيوبية لإثارة قضية الموانئ دبلوماسيا في المحافل المختلفة )، وبحسب ما ذكرت صحيفة ذي ريبورتر الاثيوبية فإن رئيس الوزراء أبي أحمد كان قد قال أمام جمع من من المسؤولين والمستثمرين والاعلامين أن أثيوبيا ستكون مالكة لميناء بحري من خلال خيارات مختلفة وهو ما كرره سفير أثوبيا لدى بلجيكا ولوكسمبورج جروم أباي في لقاء صحفي حيث قال ( إن وجود ميناء في البحر الأحمر مسألة تتعلق بوجود بلاده )،
اثيوبيا فى حالة ارتباك و هلع بسبب انهيار مشروعاتها التى خططت عليها مستقبل افتراضى مبنى على الوعود ، و بلا شك فان السلوك العدوانى لاثيوبيا تجاه السودان بعد حرب 15 ابريل و تدخلها السافر فى شأنه الداخلى ، قد اطاح باى آمال فى استثماراتها المشتركة مع الامارات و رجل الاعمال السودانى اسامة داؤد فى مشروعى الفشقة و ميناء ابى عمامة ، وبحسب ما رشح من تسريبات فان اثيوبيا كانت موعودة بالحصول على امتيازات فى الفشقة و ميناء ابو عمامة حال نجاح انقلاب 15 ابريل، و لذلك تجدد الحديث القديم عن ضرورة الحصول على منفذ بحرى سيادى ، و اثارة الامر فى المحافل الدولية و التهديد بالحصول عليه عبر خيارات مختلفة ، وهو فعلآ حديث يثير الحيرة و القلق تجاه نوايا اثيوبيا تجاه السودان و ارتريا ، لان المنفذ البحرى (غير السيادى) متاح عبر الاتفاقات الثنائية وهو امر معمول به فى العديد من الدول الغير مطلة على البحار ، فضلآ عن ان المحافل الدولية غير معنية بمثل هذه المشروعات ، فهى تدخل ضمن سيادة الدول وهذا ما قررته المواثيق الاقليمية و الدولية ، و لا توجد اى جهة دولية او اقليمية تستطيع ارغام اى دولة على منح اثيوبيا منفذ بحرى سيادى او غير سيادى ، السودان غير معنى بمناقشة هذه الاطماع و عليه التحذير منها ، اثيوبيا اسرائيل افريقيا،
18 اكتوبر 2023م.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق