من باب الفأل الحسن.. الفريع تزف السهم عريسا للممتاز

عصام الحكيم:
أمسية للتاريخ وليلة من ذات الليالي الخالدات احتضن فيها بكل رحابة واريحية نادي الفريع الاهلي رموز واعيان ووجهاء مدينة دامر المجذوب من اقصاها لادناها بمعية عريس موسمها الرياضي المظفر والمجرتق بالحنة والضريرة للدرجة الممتازة باذن الله تعالي نادي السهم العظيم فارس الحوبة واسد العركة و الرائد الذي لن يكذب أهله.
ليلة رفع فيها النداء في المآذن فعم ارجاء واصقاع المدينة بإحياء مشاعر الصفح الجميل وسنن الود الخالص بنادي الفريع فتوافد وتقاطر الي داره موكب الملبيين ضيوفا كرماء رجالا وركبانا من كل فج عميق فاشعروا نقاءا بالصفا و صفحا بالمروة وتلاقيا حميما في مني ومبيتا في مزدلفة ورجما لشيطان العقبة بالجمرات في مشهد ومسعي مجازي تيمنا ببركة المناسك وتمثلا بحرمة الشعائر وامتثالا وتاسيا بطهر السنن المعطرة.

ليلة وسع بسمارها الوجدان حينما ضاق بهم جدران المكان ..تفيأ زوار موكب المدينة الميمون في ظلال قلوب اهل الفريع قبل ان يتفسحون في فناء مجالسها العمارة بقدومهم .. حضرت الدامر المدينة المبروكة للفريع النادي والحي والعشيرة بكل عناوينها المضيئة وواجهاتها الباهية ورموزها الباذخة في عوالم الرياضة وقصور الثقافة ومنارات العلم وتقابات القران وغرف المال والاعمال والتجارة فلم تتدخر وراءها وسعا الا وحزمته معها ولم تستبق ذخرا الا وجلبته في رحالها ولم تترك نفلا او فرضا الا وادته حاضرا .. ومن ثم انت بقلب سليم.

ليلة تماهى فيها براح الوجدان وتعانق في حضرتها عبق المكان بعظمة وبهاء الزمان باطلالة السنة الهجرة النبوية الشريفة الجديدة فكان ان حلت بركات الطهر والنقاء والتسامح والصفاء بحلول هذه المناسبة علي وقع تعاليم الدين الحنيف وهدي النبوة كسحائب ماطرات مثقلات بغيث السماء ونفح الخير ودفق النماء.

ليلة كان العنوان الابرز فيها ” سهم المحبة في قلب فريع المحنة ” .. ليلة تطرزت ديباجتها الحريرية باهزوجة ” دامر حمد المتبرة سهما في بساط الفريع المصفر ذهبا خالصا ” .. اما اروع تجليات هذه الليلة التي لبست هالة ضوئية بديعة بكل الوان الفرح وتهللت بكل تباشير السعد والفال الحسن فكانت اروع تجلياتها ان زفت جماهيريا وشعبيا نادي السهم العظيم للدرجة الممتازة في انتظار الترقي رسميا وفعليا.

وآخر الحلي الذهبية في جيد حسناء الليلة الليلاء لدامر حمد وسهم المحبة بفريع الخير ماازدانت به المدارج وتشنفت به المسامع من درر الكلام المموسق وزبرجد الحديث المنمق ورنين المفردات الصاخب بالشفافية بالعفوية والمتسم بالقوة والاريحية والعفوية حتي احالت تلك الليلة الي لوحة سريالية امتزجت فيها الالوان والرايات واتحدت فيها الارواح والابدان وسمت في رحابها الامال والطموحات والغايات لتعانق الثريا وتغازل عنان السماء.

قارورة نفاثة الأريج تفوق المسك عطرا مفخما نثر شذاها الفواح نادي الفريع علي من حلوا ضيوفا كراما اعزاء في عقر داره .. بل اكثر من ذلك وشح النادي المستضيف للمبادرة الطيبة الكريمة باعلان رسمي ممهور ومعقود العزم بان اهدي من خلال اعلان وبيان مجلس ادارة واقطاب ومشجعي نادي الفريع اهدي نادي السهم مصفوفة خماسية داعمة ومؤازرة سيفترشها النادي الظافر بساطا احمرا فاخرا مزدانة بممر شرفي يصطف فيه الجميع تهيوءا للارتقاء الباهر في ممشاه العريض نحو نحو منصة الصدارة والتتويج.


