منوعات وفنون

زمان الكابلي

أحمد محمد الصاوي:

يظل عبدالكريم الكابلي باقيا فينا مغنيا شاعرا وموسيقيا ونموذجا باذخا يهب التأمل فى أسلوبه وفى قائمة منجزاته الفكرية والأدبية.
كابلى على المستوى الشخصي يعني لي التدبر والترويح في قيمة ماقدم من خصائص مميزة تنافس بعضها مستندة على أدبه وتحليلاته للهجات واللغويات ذات المعاني والقيم الرفيعة.

ذلك باعتبار أن (عبقريته) انما هى سليلة مجموعة عناصر وعوامل من ألحان وأدائيات اتحدت جميعها مع نصوصه وتازرت لتعطينا قيمة تشكيلاته الإبداعية وإحساسه اللحني.
مما تفرد به كابلي في تجربته، اتخاذه من نصوصه فنونا نغمية ترتقي لمستوى صفوة المستمعين بحيث أنه وضع لكل مفردة دلالة تنهض بها.
بالاستماع إلى أغنية (مرايته) تحديدا المقطع :
(ومشينا بعيييد شايلين العيد ) لعلها
دلالة حاذقة النسج فى توصيف الأثر الزماني والمكاني.
وغير هذه الأغنية من أغنياته تجد العجب.
هكذا (كابلى) نجده أحرف اللاعبين فى التراكيب اللحنية والأدائية وفى نصوصه الباذخة بالموسيقى وذلك بمراجعة مقدمة أغنيته (زمان الناس) والتي تتفجر عبر حنجرته وخلجاته تنغيما وإيحاء يتنوع بين كل فاصلة وأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق