في الدامر الخلوة وفي عطبرة الصحوة

جمال مكاوي:
أعاد الزميل الأستاذ الزين النجار، نشر مقال قديم على صفحته بعملاق التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تحت عنوان (عطبرة تكرم الدامر) حول العلاقة بين عطبرة والدامر كتبه الزميل الكاتب الصحفي المجيد الأستاذ معتصم أحمد محمد الحسن (الشعدينابي) الذي يمتلك ناصية اللغة واختيار المحتوى المواكب للأحداث رغم أنه (مقل) وجاء المقال بعنوان (عطبرة تكرم الدامر).
واستدعى الأستاذ الزين هذا المقال في هذا التوقيت بمناسبة قيام منافسات الاتحاد العام لكرة القدم بين مدينتي عطبرة والدامر والتعاون والانسجام الذي بلغ القمة مع بداية منافسة الدوري المؤهل للممتاز ووقوف المدنتين مع سهم الدامر، وسيتواصل هذا الدعم للأمل العطبراوي في مجموعة النخبة لخطف إحدى بطاقات التمثيل الخارجي للسودان رغم وجود الهلال والمريخ، وهذا مؤكد بإذن الله.
وكذلك صعود السهم أصبح واقعا معاشا قياسا مع نتائجه وتصدره لمنافسات المجموعة حتى أسبوعها الرابع بفضل هذا التلاحم والدعم المقدر لحكومة الولاية.
وكانت الحساسية بين المدينتين بسبب التنافس الرياضي في الماضي وتعود العلاقة الآن إلى طبيعتها بفضل الرياضة أيضا ونقول للعزيز الشعدينابي إن كانت عطبرة هي الصحوة بفضل ريادتها وسبقها في الحركة العمالية التي أسهمت في تحقيق الاستقلال فقد كان من قياداتها أعمامه الياس وخالد محمد الحسن ومن الفريع عبدالله الفكي ومن الحسناب أحمد محمد عثمان، وساهموا مع إخوتهم في عطبرة بقيادة الصحوة ودعم حركة الحرية والكرامة والاستقلال.
وإن كانت الدامر هي الخلوة فقد تولى السادة المجاذيت إمامة ومخاطبة المصلين وحلقات القرآن بمسجد عطبرة العتيق منذ فترة طويلة وضاربة في عمق التاريخ.
ومثل تناول الأستاذ معتصم واحتفاء الأستاذ الزين هو ما نحتاجه في هذه الظروف لأنه يصب في اتجاه المزيد من التعاون والتكامل بين عطبرة والدامر ولا غنى لإحداهما عن الأخرى فهي علاقة قوية ومتينة بحكم التاريخ والجغرافيا ولن تتأثر بهرطقات الجهلاء وعبث الصبية.
وكل الشكر للأخ الوالي وحكومته واللجنة العليا لإسناد المنافسات القومية وللاتحاد العام واتحادي عطبره والدامر ولناديي الأمل والسهم الذين جعلا كل هذه الإشراقات تتحقق بين النيل والاتبراوي والله الموفق.