حقوق الإنسان

منظمة زينب لتنمية وتطوير المرأة تكشف الأوضاع الإنسانية والانتهاكات الجسدية في حرب السودان على طاولات النقاش الإقليمية والدولية

الساقية برس- إخلاص نمر:

شاركت الأستاذة فاطمة مصطفى سمهن المديرة التنفيذية لمنظمة زينب لتنمية وتطوير المرأة،في اجتماع مناصرة السودان، وحشد موارد الاغاثة،والذي نظمته أكثر من خمسة عشر منظمة ومبادرة ألمانية في مدينة برلين .
ووصفت مصطفى اتجاه بعض الدول لوقف ميزانية التنمية والمساعدات الإنسانية والتمويل، بأنها ذات تداعيات سالبة على السودان خاصة التمويل، الذي كانت تعتمد عليه العديد من المنظمات الوطنية والدولية في تقديم العون الإنساني والصحي، موضحة أن ذلك رمي بظلال قاتمة على الأوضاع الإنسانية ،خاصة وان السودان مازال يعاني من الحرب ومآلات النزوح واللجوء وتعثر العودة للوطن الذي يعاني من الآثار الصحية والبيئية القاسية.
وفي معرض ردها على سؤال صحيفة الساقية برس الالكترونية، حول اللقاء الذي نظمته مع بعض المسؤولين في مدينة برلين الألمانية قالت فاطمة (نعم التقيت المسؤولين في وزارة الخارجية الألمانية وعدد من البرلمانيين والمنظمات وعلى رأسها منظمة النساء للنساء العالمية، كذلك تحدثت في ندوة ثرة في اليوم الثاني للاجتماع، شرحت فيه أوضاع المدنيين في السودان والمعاناة المريرة التي تعاني منها النساء وأطفالهن).

من ناحية أخرى، خاطبت المديرة التنفيذيه لمنظمة زينب لتنمية وتطوير المرأة، الاجتماع الإقليمي والجمعية العمومية لمنظمة وشبكة (فيمنيت) الأفريقية في العاصمة الكينية نيروبي، والذي شاركت فيه وزيرة الجندر وشؤون المرأة في الحكومة الكينية، والرئيسة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للمرأة وعدد من المنظمات الأفريقية والعالمية النسوية.

وأمنت سمهن في حديثها أمام الاجتماع قائلة (أذكركم بالمأساة التي يعاني منها السودان لأكثر من عامين والتي فقدنا فيها الكثير من الأبرياء، وطال فيها الانتهاك الجنسي النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، بجانب فقدان الرعاية الصحية وتفاقم أزمة الجوع ،في ظل غياب الاهتمام من المجتمع الدولي،وتجاهل الإعلام العالمي والإقليمي عن تسليط الضوء على مأساة السودان ).
هذا وقد طلبت فاطمة من الاجتماع ،تبني كلمتها وإيصالها إلى طاولات الفاعلين الدوليين والاقليميين، مع إرفاق كافة التوصيات التي تعمل على وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، لا سيما النساء والأطفال وتعبئة الموارد للمساعدات الإنسانية، وبذل جهود عاجلة لتعبئة هذه الموارد لصالح المساعدات الإنسانية  من خلال جميع الوكالات، بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الدولية مضيفة أن ذلك سيسهم كثيرا في سد الفجوات الحالية.

وأشارت في توصياتها لضرورة التمويل المباشر للمنظمات المحلية، خاصة التي تترأسها النساء والشباب ، مؤكدة
على تخصيص المزيد من التمويل المباشر للمنظمات المحلية، خاصة تلك التي تقودها النساء، والمجموعات الشبابية، ووصفتها بأنها والمبادرات المجتمعية،كانت ومازالت في طليعة الاستجابة، منذ بداية الصراع، رغم محدودية الموارد.
ونوهت سمهن للحاجة الملحة لمواجهة العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وضرورة التركيز على مكافحته ، والذي وصفته بالسلاح الرئيس في الصراع الدائر في السودان.

وشددت سمهن على إعلاء الالتزام طويل الأمد، بقضايا المرأة والسلام والأمن مع تحقيق العدالة لضحايا الحرب، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات،وختمت بيانها المقدم إلى الفاعلين الدوليين ، بالاهتمام بمفاوضات سلام شاملة تمثل فيها النساء رأس الرمح.
الجدير بالذكر أن منظمة زينب لتنمية وتطوير المرأة من مؤسسي الشبكة الإقليمية الأفريقية (فيمنيت) وعضوا فاعلا فيها وفي مجلسها الرفيع .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى