
الطيب المكابرابي:
من حسن حظ وطالع ولاية نهر النيل، أن استضافت في أيام المحنة والحرب هذه ونظمت عددا من الأنشطة والفعاليات وجميعها تجارب يمكن الاستفادة منها اقتصاديا وتنمويا وإفادة المجتمع بأسره من بعضها كتنظيم امتحانات الشهادة السودانية.
استضافت الولاية في مجال الرياضة دورة رياضية بمدينة أبوحمد وتستضيف حاليا بكل من عطبرة والدامر منافسات الدوري التأهيلي للممتاز وقد وقع عليها الاختيار كذلك وبذات المدينتين لتستضيف دوري النخبة والكبار
على أبواب ختام ونهايات الدوري التأهيلي الذي سيظفر به نادي السهم الدامر كما هو واضح بدأت وفود النخبة في الوصول وهي وفود تحتاج دعما وسندا في كل شئ بمثلما كان مع وفود التأهيلي وأكثر.
مما وقفنا عليه خلال تجربة قصيرة ولقاءات ومشاهدات أن كل الذي تم من حسن استقبال وجودة تنظيم لم يكن ليحدث لولا اجتهادات بعض الأفراد وإحساسهم بالمسؤولية وغيرتهم على الولاية وسمعة مدينتي الدامر وعطبرة.
اللجان التي تم تشكيلها بعضها لايعرف مهمته بالتحديد وبعضها يتخطى حدوده ليتدخل في أعمال ومهام لجان أخرى في وقت لم ينجز فيه مهمته وبعضها أسندت رئاسته لعدم خبرة اعتمد في تنفيذ كل شئ على نفسه فتأثرت بذلك كل المخرجات التي انقلبت إلى خرمجات.
ماشهدناه انتشار واسع للإعلان والكثير من الشركات ولكنها لم تدخل عبر بوابة واحدة تنحصر عندها مسؤولية تحديد حجم وموقع وقيمة الرعاية أو الاعلان!.
ما علمناه أن بعض مواقع السكن لم تكن مهيأة حتى عند وصول البعثات وحتى بعد أن بدأت المنافسات فكان البديل أن تحمل مواطنون استضافة البعض داخل بيوتهم غير تلك التي وهبوها مسبقا كاستراحات.
وسائل الحركة وتوزيع المسؤوليات وطرق جمع المال والتبرعات جميعها لم تكن مرتبة بالشكل الذي يليق بالشفافية وبولاية تسعى للارتياد وأن تصبح منافسا قويا في تنظيم الفعاليات الوطنية وذاك باب من أبواب زيادة الموارد لحكومة الولاية والمواطنين إن كنا في ذلك من الراغبين.
ماننتظره وحتى لا تتكرر ذات الأخطاء وبعضها قاتل فعلا علينا أن نبدأ بتشكيل لجنة عليا برئاسة خبير تعاونها لجان فرعية يرأس كل منها مختص في الشأن ثم تحدد مهام واختصاصات كل لجنة فتجتمع هذه اللجان لوضع خططها ثم توزيع المهام والأدوار فتحدد مواعيد لاجتماعات تتابع من خلالها ماتم وتتدارك كل قصور وكل ذلك تحت إشراف ورقابة رئيس اللجنة العليا باجتماعاته الدورية مع رؤساء اللجان.
تلك بعض ملاحظات نبديها وفي اعتقادنا أنها سهم ومساهمة في كيفية تدارك أخطاء وقعت وآليات وطرائق نعتقد أنها قد تفيد الدامر وعطبرة كمدينتين وتفيد الولاية بأسرها وسمعة الرياضة وتساعد في رسم مستقبل تنتظره الأجيال كبداية جاذبة لتنظيم الأنشطة والفعاليات.
وكان الله في عون الجميع
الأحد 29 يونيو 2025


