صحة وبيئة

ورشة تنويرية حول مشروعات خفض الانبعاثات والاستثمار

الساقية برس- اخلاص نمر:

عقد برنامج خفض الانبعاثات الناتجة من إزالة وتدهور الغابات (الرد بلس ) ورشة تنويرية على تطبيق الاتصال والتواصل المرئي (زووم )، حول اكتمال مرحلة الجاهزية وبدء مرحلة التنفيذ الاستراتجية ومشروعات خفض الانبعاثات والاستثمار وهي المرحلة الثانية والأهم في آلية خفض الانبعاثات الناتجة من إزالة وتدهور الغابات ، وذلك وفق المعايير والقرارات التي تنظم البرنامج ،من خلال الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ .

استراتيجية..
وقالت الدكتورة سيدة خليل منسق برنامج خفض الانبعاثات الناتجة عن إزالة وتدهور الغابات في السودان REDD+، (اكمل البرنامج اعداد الدراسات وشدد على تعظيم فوائد الغابات البيئية والاجتماعية، ومشاركة المجتمعات حول الغابات في المشروعات المطروحة،اضافة إلى مشاركة المعلومات مع المجتمع المحلي والإقليمي والدولي عبر تقديم التقارير السنوية،اثناء تنفيذ البرنامج إلى الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ).

وأوضحت خليل أن استراتيجية العمل في المشروع ،شملت كل الوزارات ذات الصلة ،كوزارة الطاقه والزراعه والري وغيرها ،كذلك القطاع الخاص والمجتمع المدني ، وابانت أن الدراسات التي أجراها برنامج خفض الانبعاثات الناتجة عن إزالة وتدهور الغابات،شملت تقييم الوضع البيئي والمجتمعي ،واثر التعدين على المجتمعات ،والحصر القومي للغابات،و جبر الضرر .

رصد وتقييم..
من ناحيته، أكد خبير تغير المناخ والموارد الطبيعية ،الاستاذ نجم الدين قطبي على اهمية نظام الرصد والتقييم لتدهور وإزالة الغابات، والذي تم اعداده من خلال مرحلة الجاهزية، مشيرا أن النظام يعتمد على الاستشعار عن بعد ، عن طريق الأقمار الصناعية ، لدراسة تغيرات في مساحة اراضي الغابات من زيادة ونقصان نتيجة لإزالتها ،منوها إلى أن البرنامج ايضا يعمل من خلال الحصر الارضي للغابات ،واضاف ان المعلومات التي يتم جمعها يستفاد منها في حساب الانبعاثات الناتجة من إزالة وتدهور الغابات، والتي تضمن في التقارير المختلفة التي يعدها السودان ضمن التزاماته تجاه اتفاقية تغير المناخ).

مصدر الانبعاثات..
واكد قطبي على اكتمال اعداد تقرير المستوى المرجعي للغابات والذي بدأ العمل فيه منذ العام الماضي، وهو من اهم متطلبات مرحلة الجاهزية التي اكتملت به وقد خضع تقرير المستوي المرجعي للمراجعة الفنية من قبل خبراء تم تعيينهم من قبل الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ ،منوها إلى أن التقرير النهائي سينشر قريبا في موقع اتفاقية المناخ علي الانترنت.
وعن المستوى المرجعي أوضح نجم الدين انه يحدد متوسط المساحات السنوية ،التي يتم إزالتها من الغابات والتي تتعرض للتدهور ،الامر الذي يودي لانخفاض الكتلة الحية الموجودة داخل الغابات ، ويتم اعداد المستوي المرجعي وفق موجهات ومنهجيات متفق عليها في الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ ).
واردف ( أوضح التقرير المستوي المرجعي أن قطاع الغابات في السودان هو مصدر الانبعاثات، مايعني ان ما يفقد منها نتيجة للأنشطة إزالة أو تدهور الغابات يفوق معدلات نموها السنوي ،وان ذلك يضعها في خانة مصدر الانبعاثات).

أجندة الدولة..
وشددت منسقة برنامج خفض الانبعاثات الناتجة عن إزالة وتدهور الغابات ،الدكتورة سيدة خليل ، على أهمية وضع أجندة برنامج خفض الانبعاثات الناتجة من إزالة وتدهور الغابات ،في أجندة الدولة، معللة ذلك بأنه دافع لاستقطاب التمويل،وسعي السودان من أجل حد اثر التغيرات المناخية، ونادت خليل بتشجيع القطاع الخاص للعمل في مجال الغابات خاصة الاستزراع والمنتجات غير الخشبية، بجانب الاستثمار في خفض الكربون من خلال الطاقة النظيفة،والتقاط الكربون،وطاقة الرياح، وثمنت سيدة مشاركة المجتمع المدني والتوعية البيئية.

9 ملايين طن..
وتابع قطبي في حديثه عن أن معدل إزالة الغابات في السودان حسب تقرير المستوى المرجعي يبلغ حوالي 254الف هكتار تزال سنويا من الغابات ،وتتحول لاراض زراعية في حوالي ١٣ ولاية في السودان، وان ذلك يعادل معدل انبعاثات سنوي يقدر ب 9مليون طن ،من غازات ثاني أكسيد الكربون وهو من اهم غازات الاحتباس الحراري ).

طموحة..
ووصف قطبي المستوى المرجعي للغابات، بأنه المقياس الحقيقي لتنفيذ استراتجية الرد بلس ولكل مشروعات برنامج خفض الانبعاثات الناتجة من إزالة وتدهور الغابات التي تنفذ في إطارها ،منوها إلى أن الاستراتيجية تحتوي على برامج طموحة، وتشمل خيارات عدة، كالادارة الشاملة للموارد الطبيعية، وادارة الغابات ،وخفض معدلات استهلاك الطاقة من الكتلة الحية والإدارة المستدامة للمراعي والثروة الحيوانية حول الغابات ودعم البحوث في مجال الغابات، موضحا أن الهدف من كل ذلك هو تحقيق تنمية مستدامة في ادارة الموارد و المجتمعات التي تعتمد عليها والمساهمة في خفض الانبعاثات الدولية التي تسبب مشكلة المناخ

أسباب..
وقال قطبي (أن أسباب إزالة الغابات تعود بشكل مباشر للتوسع في أراضي الزراعه المطريه والتي تعاني من الإهمال ،وعدم وجود خدمات زراعية ،غياب التدريب وعدم توفر البذور المقاومة للجفاف،وعدم توفر التقانات والإرشاد الزراعي وينتج عن هذا تدني الإنتاجية والإنتاج الزارعي الشي الذي يدفع المزارع للتوسع في مناطق الغابات لتعويض النقص في الإنتاجية ).

إعادة الإعمار..
ووصف البروفسور عصام وراق خبير الغابات المعروف ،التدهور في مجال الغابات جاء نتيجة لعمليات القطع والتدمير ،حول المجمعات السكنية ومناطق النزوح لاستخدامها عاجلا في الوقود ومواد البناء، وأشار وراق إلى أن الهيئة القومية للغابات الان تعمل على إجراء تقييم وتوثيق لحجم التدهور كخطوة أولى نحو إعادة الإعمار ،منوها إلى أن المشروع يعمل على تمديد دراسة حالة الغابات في السودان ،والتي تم إنجازها في إطار اعداد المستوى المرجعي الوطني للغابات ،في الفترة من 2012الى 2023 لتشمل أيضا 2024الى 2025.ونادى وراق بضرورة تقييم الدور الحيوي ،الذي لعبته الغابات في توفير الوقود ومواد البناء خلال الحرب ،موضحا أن ذلك يمكن أن يشكل نواة لتنفيذ مشروعات إعادة الإعمار ،واستقطاب الدعم الوطني والدولي.

إرادة سياسية وبيئية..
وأمنت الصحفية والناشطة البيئية والمناخية اخلاص نمر على ضرورة توفر الإرادة السياسية والبيئية من اجل اعادة الاعمار مع إشراك المجتمعات المحلية خاصة النساء في زراعة الأشجار ومشروعات إعادة التأهيل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى