وزارة الصحة الاتحادية تنظم ورشة تدريبية حول مكافحة العدوى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية

نظّمت وزارة الصحة الاتحادية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ورشة تدريبية متخصصة حول مكافحة العدوى والوقاية منها، وذلك في الفترة من 14 إلى 24 يوليو بمدينة بورتسودان، وباستضافة كريمة من وزارة الصحة بولاية البحر الأحمر. جاءت الورشة ضمن إطار تعزيز بناء قدرات الكوادر الصحية في مجالات الوقاية، وتقوية نظم مكافحة العدوى بالمؤسسات الصحية على امتداد البلاد.
واستهدفت الورشة أكثر من 50 مشاركًا من الكوادر الطبية والفنية ومراقبي صحة البيئة، يمثلون 18 ولاية، واشتملت على تدريب عملي ونظري مكثف على أحدث البروتوكولات العالمية في مكافحة العدوى، بإشراف خبراء من منظمة الصحة العالمية ومدربين وطنيين معتمدين.
وتضمنت الورشة تطبيقات ميدانية، بما فيها محاكاة سيناريوهات واقعية لحالات العدوى المكتسبة داخل المستشفيات، إضافة إلى تمارين على تقنيات العزل واستخدام معدات الوقاية الشخصية، وطرق التعامل الآمن مع النفايات الطبية، فضلاً عن منهجيات الاستجابة لتفشي الأمراض المعدية.

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة نهاد محمد خليفة، مدير إدارة مكافحة العدوى بالنيابة عن مدير إدارة الجودة والتطوير المؤسسي والاعتماد، أن الورشة تمثل خطوة عملية نحو بناء منظومة صحية أكثر أمانًا، عبر التركيز على إجراءات الوقاية داخل المنشآت. من جهته، شدد ممثل منظمة الصحة العالمية، الدكتور محمد حسن، على التزام المنظمة بدعم النظام الصحي السوداني، معتبرًا أن تعزيز قدرات مكافحة العدوى يُعد جزءًا أساسيًا من ذلك الدعم الفني والمؤسسي.
كما تخللت الورشة حلقات نقاش وتبادل خبرات بين الولايات حول التحديات اليومية، خاصة خلال فترات الطوارئ، وتم إعداد تقرير ميداني أولي لرصد أوضاع مكافحة العدوى في المؤسسات الصحية وتحديد أبرز الثغرات، بهدف وضع خطة وطنية مشتركة بين الوزارة ومنظمة الصحة العالمية لتحسين مؤشرات السلامة وجودة الخدمات الصحية.
وتندرج هذه الورشة ضمن برنامج وطني متكامل لتقوية البنية التحتية للمرافق الصحية وتحديث السياسات الصحية، بدعم فني ولوجستي من المنظمة، بما يعزز من سلامة المرضى والعاملين، ويؤسس لقطاع صحي أكثر قدرة على مجابهة الأوبئة والمخاطر البيئية.




