شهدت صالة الربوة بضاحية مدينة بورتسودان امس احتفالا حاشدا باليوم الوطني للقوات المسلحة ، وكان والي ولاية وسط دارفور، مصطفى نصر الدين تمبور، في طليعة المحتفلين، حيث ألقى كلمات قوية وبعث برسائل حاسمة تؤكد على دور القوات المسلحة في حماية الوطن واسترداد كرامته.
ويأتي هذا الاحتفال في ظل ظروف دقيقة يمر بها السودان، مما يضفي عليه أهمية خاصة ويبرز التحديات التي تواجه البلاد.
وسط حشد كبير بصالة فندق الربوة أكد مصطفى تمبور على استمرار معركة الكرامة حتى دحر المليشيا المتمردة واسترداد كل شبر دنسته. وشدد على أن القوات المشتركة، جنبًا إلى جنب مع القوات المساحة وقوات جهاز الامن والمخابرات وقوات الشرطة وكتائب البراء والمستنفرين في الخرطوم والجزيرة وسنار، الذين خاضوا معارك مصيرية لاسترداد كرامة البلاد ورفع العلم السوداني عاليًا.
القائد تمبور وجه رسائل تعكس إصرار القيادة على تحقيق النصر الكامل واستعادة الأمن والاستقرار في جميع أنحاء السودان.
الاحتفال باليوم الوطني للقوات المسلحة يأتي هذا العام في وقت حرج، حيث يواجه السودان تحديات أمنية وسياسية كبيرة. الا أن تأكيد القائد تمبور على وحدة الصف وضرورة دعم القوات المسلحة يعزز الروح الوطنية ويوحد الجهود لمواجهة هذه التحديات. كما أن عودة حكومات دارفور إلى ولاياتها لممارسة مهامها بعد دحر المليشيا، كما أعلن تمبور، يمثل خطوة مهمة نحو استعادة الحياة الطبيعية وبناء الدولة.
“تحت شعار “هذه الأرض لنا”، جمع الاحتفال باليوم الوطني لدعم القوات المسلحة كافة الحركات والقوى الوطنية لدعم القوات المسلحة. هذا الشعار يعبر عن الانتماء العميق للأرض والوطن، ويؤكد على أن السودان ملك لجميع أبنائه، وأن الدفاع عنه مسؤولية جماعية. كما أشار د التجاني السيسي في كلمته التي أكد فيها رفضه لاي حل ياتي من الخارج مبينا أن شعب السودان هو من يضع الحلول وليس غيره.
هذه الشعارات تساهم في تعزيز الوحدة الوطنية وتعبئة الجماهير لدعم القوات المسلحة في مهامها.
احتفال تمبور باليوم الوطني للقوات المسلحة ليس مجرد مناسبة احتفالية، بل هو تأكيد على العزيمة والإصرار على حماية الوطن واستعادة كرامته. إن الرسائل التي بعث بها تمبور تعكس رؤية واضحة لمستقبل السودان، مستقبل يسوده الأمن والاستقرار والوحدة. ومع استمرار معركة الكرامة، يبقى الأمل معقودًا على تضحيات القوات المسلحة ودعم الشعب السوداني لتحقيق النصر النهائي وبناء سودان قوي ومزدهر.
