منوعات وفنون

إلياذة النحيب والحسرة في بطاقة وسيمة

إلياذة النحيب والحسرة في بطاقة وسيمة

فضل الله محمد كتب الحب والظروف ناحرة القلوب والمعصية العاطفية

حسين بازرعة راهب الشجن ومظلمة بعد الصبر الحراقة

اسماعيل حسن طير الرهو ولدت تحت المطر وبللت التاريخ

كتب/ عادل حسن:

عند سيما وسناء السبعينات هو تاريخ مخاض الغناء السوداني الهتاف بالوسامة والاشعار البيارق التي افرغ كتابها قلوبهم واكبادهم من الهدهدة والوله وتلك الاليذات من الاغاني المنتحبة وحسيرة ويتدفق علي وجهها الشجن الغلاب
نعم ان غريزة الحرص علي بقاء المحبوب عند الشعراء تظل تجعل الشاعر يتمرق في انائه الوجداني ويقدم لنا شواء اشعاره الحراقة مثلما صنع الشاعروالصحافي النحرير فضل الله محمد وقدم دلوعة اشعاره
الحب والظروف

ناحرة القلوب والمعصية العاطفية لعناد السفر

قلنا ما ممكن تسافر
نحن ما صدقنا
انك بجلالك
جيتنا زائر
والسفر ملحوق
انت لازم تجبر بالخواطر
الغريب الساعة جمبك
تبدو اقصر من دقيقة
والدقيقة انت مافي
ما بنضوق للدنيا متعة
وكل زول غيرك نملو
اقل حاجة تخلي سفرك
حتي لو اسبوع اقلو
لالا ما بنقدر نسيبك
تمشي للوحدة
تعال تعال
وبقية الغصات المتعارضة في حلق الاغنية المخنوقة بالدموع
ان فضل الله محمد جسد من روحه كتمثال محبة لا يحدق الا في محبوبته المسافرة ويقف عند رصيف الانين والرجاءات
نعم تهدل وغرد بها الفنان الاستثناء محمد الامين الباشكاتب ودلق عليها موفور محبة الناس التي احناها الوجع علي كتف الاغنية الحار التي صارت اكثر فخامة مثل فردوس الاميرات
نعم قلنا مامكن تسافر
اغنية استطاعت سرقة لهفة الناس من تحت جلد العواطف وطلعت علينا كالرؤية في سماء السبعينات مليئة بثمار العتاب المر والرجاء الرطب كانك في حزن سياحي متدفق الشلالات
لك الرحمة فضل الله محمد اورثتنا تركة ضخمة من التلظي الحميم الحب والظروف.

ويخطفنا النوي هناك في عراء العزلة العزوبة لنجد راهب الشجن الشاعر الحضرمي حسين بازرعة الذي يبتهل ويستخدم الجمر في بناء قصيدته لتعمر جبلا من الاسي وتقول لنا
هنا احترقوا
بعد الصبر

ليه ليه
تقول لي ايامنا راحت وانتهينا
يا حبيبي
والله دي كانت سحابة يا حبيبي
ان حصل في العمر مرة وافترقنا
هي غلطة ونحن نتحمل عزابا
انت عايش كل ايامك محنا
وانا بحرق كل عمري في الصبابا
يا حبيبي
لحياتنا نبقي جنة
ننسي ظلم الدنيا
ناخذ من شبابا
نبعد الشك والمظنة
نمشي في درب الاماني والصبابا
لست ادري عزابي
ام عزابك كان اكبر
وحين شك الدهر فينا
والفراق المر اكبر
لست ادري
غير اني ادري
ان حبي كان اكبر
فلماذا كنت تخشي انت
ماضيك اكبر يا حبيبي
وكل واحد ليهو في تاريخو ماضي
واي ماضي ليهو ذكري حب قديمة
وانت عارف
لما اخترتك حبيبي
كان في قلبي جرح
ينزف بالهزيمة
لكن انت صرت
اغلي حب عندي
وكنت راضي معاك
وظروفي الاليمة
هذه الاغنية المجلجلة منحت حسين بازرعة كل نياشين الوداد والسهاد وناحت في عتمة ممعنة في التوغل نحو ميلادها الضجاح للان
ولكننا نظل نلعق من سرويس الدموع الفياض ونلتفت بكبدنا نحو عتامير وفيافي رحلة
طير الرهو الشجية وشقية

والله والله
يا طير الرهو
قسما عديل ما فيهو لو
دمعة الحبايب زي دموع السارية
في وادي البعيد وتسوي جو
والله يا طير الرهو
ما كنت مصدق اني بلقاك يا رهو
اشكو ليك من جور زماني
كيف رماني
شوف وراك شوف الزمن كيفن بسو
حتي باقي الزاد كمل
والليل طويل طولا غريب ما فيهو ضو
والريح تنوح فوق الجروف
وا خوفي من صوت الرياح
وكتين تنوح وتسوي هو
زيك غريب
والغربة طالت يا مسيكين
مثلي يا طير الرهو
والتراب ملينا عيشتو
اريتني زيك
كل يوم يحضني جو
في بحور الريد نسافر
والمراكب كاسحة
ما دام ريحنا نو
ان الشاعر اسماعيل حسن خاض الوعورة وكتب طير الرهو تحت هياج وصقيع امطار النيل الازرق مودعا بها صديقه الشريف حسين الهندي الذي كان نزله مع الشاعر وهو متسللا في طريقه للحبشة
ان طير الرهو مزقت ازلية الاعتياد في اغاني الفراق والوداع نظما ولحنا ثم شدو مقهور بالصراخ لاداء الفنان الفنجري الراحل
حمد الريح
طير الرهو اغنية لها صبابا وحرقة كزكري شاب مقتول في خاطر امه العمياء
اسماعيل حسن كتب القصيده
في خلاط سياسي معطون في رفق الحنين ومضاضة البين لاحباب احرقتهما اللوعة ا
ولن نتحدث عن مضيعة الطيب عبد الله وصوته السعيد الهامس
حتي لا تشتعل الجراح بفقه لا عزاء بعد مراسم الدفن
سلامات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى