حقوق الإنسان

مفوضية العون الإنساني تدعو لتنفيذ قرار مجلس الأمن (٢٧٣٦) برفع الحصار عن الفاشر وتطالب المجتمع الدولي لاتخاذ تدابير عاجلة لإنقاذ ملايين السودانيين

بيان مفوضية العون الإنساني بالسودان حول اليوم العالمي للعمل الإنساني (٢٠٢٥).. (مرور (٤٦٤) يوماً على حصار الفاشر، من يوقظ الضمير الإنساني العالمي من سباته؟)

بورتسودان- الساقية برس:

دعت مفوضية العون الإنساني بالسودان، المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير عملية عاجلة لرفع المعاناة الإنسانية غير المسبوقة، عن الملايين من السودانيين المدنيين العزل والتي أفرزتها حرب مليشيا الدعم السريع المتمردة.

وأشارت في بيان بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني (٢٠٢٥)، إلى أهمية تحقيق شعار الاحتفال، الهادف إلى ( تعزيز التضامن العالمى وتمكين المجتمعات المحلية ) على أن يشمل ذلك انفاذ قرار مجلس الامن رقم (٢٧٣٦) برفع الحصار عن الفاشر، والضغط على الدول الداعمة للتمرد لفك الحصار عن كادوقلى، الدلنج، وغيرها،

وقالت المفوضية، إن الإنسانية تذبح  بدم بارد في السودان وعلى مرأى من المجتمع الدولي، وعجزه التام عن إيقاف الدم النازف من ملايين المدنيين العزل الذين ارتكبت فى حقهم (قوات الدعم السريع المتمردة) أبشع الجرائم والانتهاكات.
وأضافت: أن الحرب المفروضة على السودان أفرزت مأساة وتراجيديا إنسانية بالغة التعقيد، نتج عنها إحتياج أكثر من (٢٠) مليون شخص إلى مساعدات إنسانية منقدة للحياة، وتهجير (١٥،٩) مليون شخص، منهم (٤،١) مليون لاجيء، و(١١،٨) مليون نازح، تعرض منهم حوالي(٦،١) مليون لنزوح قسري مركب متعدد المخاطر، حوالى (٢،٧) مليون تعرضوا للتجويع الممنهج، الإستخدام دروعا بشرية، الاعدام والاحتجاز التعسفى، الاستعباد الجنسي، الاغتصاب كسلاح للحرب وغيرها من الجرائم المعاقب عليها وفقا لاحكام القانون الدولى الإنساني،والقانون الدولي لحقوق الإنسان

وفيما يلي نص البيان:

بيان مفوضية العون الإنساني بالسودان حول اليوم العالمي للعمل الإنساني (٢٠٢٥).. (مرور (٤٦٤) يوماً على حصار الفاشر، من يوقظ الضمير الإنساني العالمي من سباته؟)
فى اليوم الذي يحتفل فيه العالم، باليوم العالمي للعمل الإنساني، تحت شعار (تعزيز التضامن العالمى وتمكين المجتمعات المحلية ) تذبح الإنسانية في السودان بدم بارد، وعلى مرأى من المجتمع الدولي، وعجزه التام عن إيقاف الدم النازف من ملايين المدنيين العزل الذين ارتكبت فى حقهم (قوات الدعم السريع المتمردة ) أبشع الجرائم والانتهاكات.
• افرزت الحرب المفروضة علي السودان، مأساة وتراجيديا إنسانية بالغة التعقيد، وصفها الأمين العام للامم المتحدة بـ (الأزمة غير المسبوقة فى تاريخ الأزمات الإنسانية الحديث ) نتج عنها إحتياج أكثر من (٢٠) مليون شخص إلى مساعدات إنسانية منقدة للحياة، تهجير (١٥،٩) مليون شخص، منهم (٤،١) مليون لاجيء، (١١،٨) مليون نازح، تعرض منهم حوالي(٦،١) مليون لنزوح قسري مركب متعدد المخاطر، حوالى (٢،٧) مليون تعرضوا للتجويع الممنهج، الإستخدام دروعا بشرية، الاعدام والاحتجاز التعسفى، الاستعباد الجنسي، الاغتصاب كسلاح للحرب وغيرها من الجرائم المعاقب عليها وفقا لاحكام القانون الدولى الإنساني ،والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
• إحتفالاً باليوم العالمى للعمل الإنساني، يتساءل مئات آلاف من المدنيين العزل المحاصرين فى الفاشر عن مدى إمكانية وقدرة المجتمع الدولي على (تعزيز التضامن العالمي) مع أزمتهم الإنسانية، فى ظل الحصار غير الإنساني المضروب عليهم منذ (٤٦٤) يوماً، وعجز الأمم المتحدة عن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (٢٧٣٦) الذي صدر منذ (٤١٤) يوماً ومثلهم يتساءل مئات آلاف من المدنيين العزل المحاصرين فى كادوقلى ،الدلنج ، بابنوسة، وقبلهم المهجرين قسراً من الجنينة، ودالنورة، أم صميمة، الخرطوم وغيرها.
• تتطلب معايير أولويات الإستجابة الإنسانية، تنفيذ المجتمع الدولي مقاربات إنسانية (غير مسبوقة) لتلبية احتياجات (أزمة إنسانية غير مسبوقة) لكن الواقع يقرر ضعفاً (غير مسبوق) في التمويل الدولى الإنساني للسودان، حيث لم تجاوز التمويل الفعلي لخطة الأمم المتحدة للاحتياجات والإستجابة الإنسانية للعام ٢٠٢٥ نسبة (١٥)% حتى أغسطس الجاري، بعجز بلغ (٨٥)%.
• لمواجهة الوضع الإنساني المأزوم، وإنفاذاً لمسؤولياتها الدستورية وواجباتها الأخلاقية تجاه مواطنيها النازحين والعائدين والمجتمعات المضيفة، قدمت حكومة السودان، كافة التسهيلات الممكنة للوصول الإنساني، من خلال التدابير التى تمكن المنظمات الإنسانية من أداء مهامها الإنسانية بشكل فاعل، حيث تم اعتماد (١٣) معبرا (بريا، جويا، بحريا ونهريا) لإدخال المساعدات الإنسانية، الموافقة على حوالى (٨٠) ألف إجراء، شملت تأشيرات الدخول، إخطارات التحرك، حركة شاحنات المساعدات الإنسانية، إعفاءات جمركية وضريبية، تسجيل وتجديد تسجيل المنظمات الإنسانية وغيرها، وذلك بنسبة كلية بلغت ( ٩٨) % علاوة على تكاليف شراء وترحيل مساعدات إنسانية وإعفاءات جمركية وضريبية ورسوم اخرى بحوالي ( ١،٢) مليون دولار، بجانب إستنفار الحكومة المانحين الوطنيين، من مقيمين بدول المهجر، شركات وطنية، منظمات وطنية ومبادرات مجتمعية ، الذين أسهموا في سد الفجوة التمويلية بحوالى (٢،٨) مليار دولار، وتقديم حوالى (٦٥)% من حزم التدخلات الإنسانية المنقذة للحياة فى قطاع الأمن الغذائي والإيواء والرعاية الصحية الأولية ، للنازحين والعائدين والمجتمعات المضيفة .
• فى سياق الإحتفال باليوم العالمى للعمل الإنساني، ندعوا المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير عملية عاجلة لرفع المعاناة الإنسانية غير المسبوقة، عن الملايين من السودانيين المدنيين العزل وتحقيق شعار الاحتفال، الهادف إلى( تعزيز التضامن العالمى وتمكين المجتمعات المحلية ) ويشمل ذلك انفاذ قرار مجلس الامن رقم (٢٧٣٦) برفع الحصار عن الفاشر، والضغط على الدول الداعمة للتمرد لفك الحصار عن كادوقلى، الدلنج، وغيرها، كما نسجل صوت شكر وتقدير، لكافة المنظمات الإنسانية العاملة بالبلاد، وكالات الأمم المتحدة، المنظمات الدولية والإقليمية والاجنبية، على جهودها المتميزة في عمليات الاستجابة الإنسانية، رغم العجز فى التمويل الدولى، والشكر مستحق للمانحين والخيرين الوطنيين .

مفوضية العون الإنساني الإتحادية – بورتسودان
صدر بتاريخ 19 أغسطس 2025م

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى