مريم الهندي تبعث برسالة مفتوحه للسيد دولة رئيس الوزراء بروفسور كامل الطيب ادريس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسال الله تعالى ان يجدك خطابي هذا بخير وصحه وامن وسلام
*امابعد،،*
سيدي الرئيس تأملنا خيرا بمقدمك الميمون بعد طول عناء وحزمة فشولات اوردنا فيها السيد حمدوك افضت بناء الى مستنقع الحرب واذكر تماما باني كنت له من الناصحين وفضل ان يكون من المنتفعين بدلا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه، فكان له مااراد.
اليوم قررت ان اتحدى نفسي مرة اخرى واكتب لك بذات الروح الوطنية واكثر لعدة اسباب لن اتوارى خجلا كعادة النساء في التردد في المخاطبة..
ساكون مباشره فيما اود ان اقوله لك معتمده في حديثي على فقه القوة وشفافية ووضوح والمباشرة مع وافر الاحترام لمقامك وابدي لك على الهواء الطلق النصح
ولن ارخي سدال عباراتي كحال بعض النساء لانال الرضاء والقبول..
فكثيرا ماكتبت وكاتبت واشرت لك جهرا وسرا عن ضرورة توخي الحذر والحيطه
عشقا لتراب هذا الوطن الغالي الذي لم نفارق ترابه لحظة، الوطن الذي دفع الشعب السوداني كله مهره من دمه وماله وعرضه ليحيا الوطن
لم نساوم ولم نهادن ولم نصالح ولم نتراجع خطوة ولابحرف اوبكلمه من اجل اعلاءه وتثبيت اركانه بين الامم
استمعت لكل احاديثك وحواراتك وقراراتك ومكاتيبك وخطاباتك في كل المنابر المحليه والاقليميه والدوليه سابقا والان عن السودان وكان ولازال صادق اعتقادي فيك هو الوطنية وادب التصوف وخلق ابن البلد
لم اكترس لبرنامجك الذي طرحته رغم اني قرأته ثلاث مرات ولم اعلق عليه بحرف،،
حيث اني ارى ان برنامج السودان الوطني الناجح اذا مابحثت ستجده في صدور عارفيه ومحبيه والخلص من ابناءه وبناته الذين دفعو ثمن حبهم وولائهم لهذا البد غاليا ومنهم من قضى نحبه كالشهيد البطل مهند واخوته الذين سبقوه
ومنهم من ينتظر كالبطل هيثم مصطفى محور حديثي،
وجميعهم لم يبدلو تبديلا. من مضى منهم ومن هو باقـ بغض النظر عن انتماءهم…فالدين هو الوطن من عصاه وخانه فقد كفر
سيدي الرئيس
اراك بعد ان تقلدت منصبك المحترم قد انحرفت بالفكره قليلا فلم تعين لنا حتى الان (قيادات الامل المنشود)لماذاا؟
اغلب الذين عينتهم في الوزارات لن نطعن في كفاءاتهم ولا وطنيتهم ولا سودانيتهم ولكن آليت تعيينهم لا اعتقد انها اليتك التي توقعناها وسمعنا عنها
كانت تعيناتك اغلبها محاصصات ومجاملات لا اعتقد انها موفقه لن اكذب
انت لم تعتمد على اهم معيار في ماذهبت اليه الا وهو (المواقف الوطنية الصادقه الواضحه المنخرطه في حرب الكرامه) اغلب معينينك مستوردين اومخالفين اومواربين اومحايدين اورماديين اومنحدرين من وساطات لاعلاقة لك ولا لنا بها..كانت الرغائبيه والمحسوبية تفوح منها (اغلب وليس كل) هذا امر واضح لايحتاج لاجتهاد
ثانيا لم تكن موفقا في اغلب تعييناتك التي تلفحت بها فهي لن تغطي قدميك اذا ماغطت راسك والعكس صحيح
ما اود ان اشير اليه هذا ليس وقت المجاملات والترضيات على حساب المواطن الذي تمت تصفية ثلثه بنجاح وتشريد الثلث الثاني بنجاح اما الثلث الاخير فهو يعاني الان الامرين مابين (المرض والجوع والفقر) الغيلان الثلاثه بنجاح.
يبدو ان قدر هذه البلاد ان تعاني من هذه الثلاثيات بنجاح!!
سيدي الرئيس لن اتحدث اكثر بتشاؤم حيال ذلك الامر فقد كنت دوما حريصه ان اقدم كل مااملك لنتخطى ذلك بنجاح ومامكتوبي هذا الا شاهد لوطني وللتاريخ ولك الامر من قبل ومن بعد.
فانظر ماذا ترى
سيدي الرئيس بعد كل ماجاءك من مقترحات ومناصحات وتوقعات ،توقعت منك التركيز على اهم فئات تخدم هذا البلد وكفيله بان تضعه على اول الطريق
(الشباب والمرأة) واعني مااقول (الشباب والمرأة)
فاغلب الذين تم تشكيلهم من الحكومه لايعبرون عن تلك الشريحه
قدمت لك تصورات تساعدك على ذلك بالدفع بالشباب والمرأة بصورة تحقق لك ولحكومتك الغرض وتقفز بك نحو المستقبل المشرق.
وهذا عينه مافعلته قوات شعبنا المسلحه في حرب الكرامة حيث استعانت بالشباب في الدفاع عن هذه الارض مستتفرين وكتائب وغيره وحققت من خلالهم انتصارات مبهره ومستحقه وساحقه و ماحقه ولازالون يشكلون القدح المعلى في حرب الكرامه السودانية وانا متاكده بان التاريخ سيسجل تلك الانتصارات باسماء عرابيها الاصلاء وليس الوكلاء
سيدي الرئيس
مادفعني للكتابه لسعادتك بهذه الطريقه الغير تقليديه هو هذا التسجيل المرفق للكابتن الشاب هيثم مصطفى ذلك الشاب الوطني الغيور الذي كان دوما سفيرا شابا صادقا للنوايا الحسنه لنا حول العالم ونتشرف بذلك مثلما قدم لنا العديد من الشباب بشقيه في كافة المجالات الاخرى الفنية والادبية والميدانية العسكريه والطلاب تطول بهم القائمة
اعود واذكر بالشاب البطل الشهيد مهند ذلك الانموزج الوطني الشاااب البطولي النادر الذي لم يتوانى في رهن مستقبله الواعد ليعود للسودان ويسطرلنا بدمه موقفه الوطني الشبابي
اتمنى ان تطالع ذلك
وانا لوو محلك والله لما ترددت لحظة في تقديم امثال مهند وهيثم وطه والسماني ..الخ من الشباب الراسخ في ميادين الوطن لمقدمة ركب ادارة الدولة بالداخل والخارج بدلا عن المشيخه التي وضعتنا فيها
حيث ان المرحلة تتطلب تفجير طاقة الشباب وقوة عزم وهمة النساء للنهوض بالسودان بعد الحرب
سودان صحيح تصحح فيه كل اخطاء الماضي في الحاضر واستشىراف المستقبل
وليس *(سودان جديد)* ذلك المشروع الصهيوني الذي ترعاة الان الامبرياليه وتحركه بعض الاذرع العربيه والافريقية بايادي انتهازيه وعايه بالداخل،
وجميعهم الان ينشطون للتغيير الديمقرافي لمسح الارض من اهلها وزرع مشروعهم السوداني الجديد فمن الذي تصدى لهم غير الشباب والمرأة ؟؟
سيدي الرئيس نحن ليس لدينا الان مانخسره علينا ان نتشبث جميعا شيبا وشبابا بمشروعنا الوطني الشعبي الشامل *(الوحده واللحمه والمصالحه المجتمعية و الوطنية)*
عليه نصيحه عامه احيط نفسك بالبطانه الصالحه من الشرفاء العارفين بمطلوبات المرحلة وليس الانتهازيين حارقي البخور
قرب اليك الشباب الناهض الواعد لن يخذلوك فهم سلاحك ومركبك الوحيد التي ستحتاجها ليكون عبورك بالبلاد امنا، فلا عمل بدون امل ولا امل بدون شباب.
لا تجرد نفسك من سلاح الامل وتنشد النجاح (مستحيل). اللهم إني قد بلغت ونصحت ولم اخش في قول الحق لومة لائم.




