إقتصاد

الزكاة تملأ “قدح الميارم” بنسبة 10% من إيراداتها

بورتسودان- د.معاوية عبيد:

رغم أهوال الحرب والمآسي الإنسانية التي فرضتها مليشيا آل دقلو الإرهابية وقوى الشر الخارجية علي الشعب السوداني و ارادت طمس هويته و حصدت أرواح الكثيرين من أبنائه إلا أن ذلك لم يفت من عضد هذا الشعب الأبي و تداعت كل أعضائه بالسهر و الحمي و تكاتفت و تكافلت جموع الشعب السوداني في الولايات الآمنة لتحتوي الفارين من جحيم الحرب و انتشرت التكايا و دور الايواء و فتح الخيرين ( الديوان ) و( التكل والتكايا) و اعادوا النفير و حملوا ( قدح ود زايد ) و ( قدح الميارم ) لتوفير الاكل و الشرب وهم يتسابقون لاغاثة الملهوف و يرددون ( نحن أهل الكرم شبعنا الجيعان في يوم القرم ) وتبعت جموع الشعب السوداني مؤسساته الاجتماعية وكان أولها ديوان الزكاة الذي ظل حاضراً في المشهد منذ الطلقة الأولى رغم ما ألم به من جراح ، و بعد أن تعافت أجزاء كبيرة من الوطن ظل الديوان يقدم العون والسند والنفرة تلو النفرة وبرامج العودة إلى الديار و عندما اشتد الحصار على مدينة الفاشر و صعب الوصول إلى أهلها كان الديوان حاضرا بتقديم المساعدات لإنسان الفاشر عبر كل الطرق الممكنة والمستحيلة.

واليوم تنادى اعضاء المجلس الأعلى لأمناء الزكاة في جلسة انعقاده الثالثة بقاعة امانة حكومة ولاية البحر الاحمر بمدينة بورتسودان لاجازة تقرير اداء نصف العام الحالي لديوان الزكاة تنادوا لتسيير نفرة دعم اهل الفاشر و ملأ( قدح الميارم) الذي افرغته عصابة آل دقلو الإرهابية ، وخصص اعضاء المجلس نسبة ( ١٠% ) من إيرادات الزكاة للربع الاخير من العام الحالي لإنقاذ أهل الفاشر و اهل مدينة كادقلي المحاصرين.

وزير الموارد البشرية و الرعاية الإجتماعية ورئيس المجلس الأعلي لأمناء الزكاة معتصم أحمد صالح أشاد بتقرير الأداء ومجهودات العاملين عليها في جباية و صرف الزكاة، مؤكدا علي اطلاق نفرة نداء الفاشر للوضع الكارثي الذي يغطي سماء المدينة وفرضته عصابة آل دقلو الإرهابية وتغض الطرف عنه المنظمات العالمية، موضحا أن اعضاء المجلس اكدوا علي ضرورة اطلاق هذا النداء بتخصيص نسبة ( ٧% ) لمدينة الفاشر و ( ٣% ) لمدينة كادقلي من ايرادات الزكاة خلال الربع الاخير من العام الحالي .

الأمين العام لديوان الزكاة مقرر المجلس أحمد إبراهيم عبدالله،  ثمن دور المجلس و إجازته لتقرير أداء الديوان مشيرا لأهم مخرجات هذا الاجتماع والتي تمثلت في دعم وإسناد المحاصرين بمدينتي الفاشر وكادقلي وإعادة حصر و مراجعة الأسر المستحقة لبطاقات التأمين الصحي و إعادة حصر الأسر الفقيرة من أجل إيصال الدعم و المساعدة لهم بصورة دورية.

وزيرة التنمية الاجتماعية بالولاية الشمالية عضو المجلس ممثلة القطاع الشمالي منال مكاوي، قالت في كلمتها : إن تقرير أداء ديوان الزكاة للنصف الأول من العام الحالي يعد انجازا عظيما في الوصول إلي الأسر المستحقة خلال فترة الحرب ووضع خطط جديدة عن المسح الاجتماعي وتقديم المشاريع المختلفة.

وثمنت الوزيرة ذلك القرار الشجاع الذي اطلقه أعضاء المجلس الأعلى لأمناء الزكاة بانطلاقة نفرة نداء الفاشر واصفة هذا النداء بالضربة الأخيرة للعدو بل هو أمضى و أقوى سلاح وذلك بتخصيص نسبة (١٠%) من إيرادات الزكاة لنصرة الفاشر.
د. إبراهيم العوض أحمد، عضو المجلس، ممثل القطاع الأوسط اشاد بهذا القرار مؤكدا على إطلاق هذا النداء بكل ولايات القطاع الأوسط من أجل الإسهام في دعم (قدح الميارم ).

د. فاروق إبراهيم عمر، مدير عام الصندوق القومي للتأمين الصحي عضو المجلس أشاد بتقرير الأداء مرسلا صوت شكر لكل العاملين عليها للدور الكبير الذي قدموه في زيادة التغطية التأمينية للمحتاجين،  مؤكدا على مراجعة البيانات وتنقيحها كما اكد على إطلاق نداء الفاشر التي يشهد العالم على الحصار المفروض على اهلها.

د. محمد علي، مدير عام مفوضية الأمان وخفض الفقر، عضو المجلس، أشاد بالخطط التنظيمية لديوان الزكاة و ماتم انجازه من خلال التقرير الذي تم عرضه والتوصيات التي تم رفعها في المجلس أهمها ضرورة تفعيل الدور الدعوي والإعلامي وتكوين لجنة من ديوان الزكاة ووزراء التنمية الاجتماعية والمؤسسات ذات الصلة بالمركز والولايات لتنظيم عملية حصر وإنشاء قاعدة بيانات للمستحقين لبرنامج أنظمة الحماية الاجتماعية الذي ينفذه ديوان الزكاة والمفوضية وكل مؤسسات الوزارة.

وأكد على نفرة نداء الفاشر وذلك بتخصيص نسبة ( ٧% ) للمحاصرين في مدينة الفاشر و ( ٣% ) للمحاصرين في مدينة كادقلي من إيرادات الزكاة في الربع الأخير من العام الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى