مجزرة الجمارك وبيت الضيافة.. من نحر الكفاءات؟

كتب/ عادل حسن:
ونحن هناك نتحلق ونبحلق بأعين مزمومة والميديا تضج، والتاريخ يقول إن السودان بلد مهول بالأحداث المتشابهة
الأحداث التي يصنعها الإنسان في السودان ليس التاريخ، والتاريخ أحيانا يشهد وأحيانا يتفرج ثم ينكمش حياءا.
والتاريخ داخل مكاتب الدولة يدون على صفحة السنين أحداثا سياسية وإدارية ومدنية وعسكرية وأهلية وشعبية أحداث تشنق روحك بالدهشة وترشق أماكن الأحداث هذه بدموع سرية أحداث يصنعها إنسان السودان وعقل إنسان السودان في الدولة.
نعم إن أحداث إحراق وتخريب السودان الآن من قبل المرتزقة هي مصنوعة من خيوط الغل والحسد وحبال الحقد الطبقي والتاريخ يطابق ما بين هذا وذاك.
وما حدث في مجزرة بيت الضيافة وسحل الضباط في سبعينات التاريخ القديم يخطفه الزمن الحاضر ويشعل أحزان الناس بتلك الفاجعة وماحدث الآن في هيئة الجمارك السودانية مما جعل العيون تقف والفم ينفتح قليلا
والتاريخ الآن منذ أيام يركض عاريا صارخا لأن هناك داخل هيئة الجمارك السودانية شيء يتعفن ثم يوضع على نار الثلج.
ولم نصدق الميديا وما تجود به للأعين ولكن الصحف تتحدث بمعلومات متسربة مثل انبوب الغاز المثقوب ثم انت تعطس ولا أحد يرد عليك المحمدة لتقول له انت غفر الله لك وللجمارك
المهم الصحف تهتف في الفضاء مثل المرأة العمورية المستغيثة: وامعتصماه.
إن هيئة الجمارك السودانية أحرقت عدد 14 كفاءة إدارية من ضباط الجمارك برتبة عميد بعد الترقية إلى لواء مرفقة بالمعاش دون ذكر الأسباب والدوافع والمرتكزات الإدارية التي يستند عليها قرار الإحالة للمعاش الذي تدفق وسرى عبر هاتف الايفون.
نعم عبر التلفون والسؤال الضخم مثل جثة الحدث الذي شبعت منه الميديا
ماهي أسباب الإحالة للكفاءات الجمركية التي يحتاجها الوطن قبل هيئة الجمارك ولماذا التحفظ على إعلان القرار في الهواء الطلق عبر اجتماع شكر وحضور وسيم لأهل الجمارك.
نعم إن ماجرى لضباط المعاش الجدد بالجمارك مثل دفن شيخ عرب وزعيم في أطراف مقابر مجهولين الهوية.
ونقول لأهل الجمارك نتفق معكم بأن المعاش نفقطة أو مادة قانونية في دولاب العمل ولكن اختيار الميقات وأسباب القرار هي معطيات وملزمات يجب أن يعرفها أصحاب المعاش كحجة إدارية وقانونية.
المهم في الأمر أن المعاش ليس نهاية الدنيا ولا نهاية العمر ولكن الكفاءات مثل الجبال من الاستحالة أن تحيل جبلا إلى المعاش وتركله من مكانه لأن الحصي لن يكون بديلا ولن يسمخ لأن الجبال لا يعرف لها تاريخ صبا أو مشيب
عموما ان المسالة الاجرائية تحولت الي جدل كثيف بدلا عن الرضي ودعوات التوفيق وتحيات الوداع الي الحياة الجديدة بعد خلع البذة العسكرية
ان بعض المتابعين كتبوا علي طشاش ونظروا للحدث بعيون شيخ وكهل سيعيني طوت الليالي كفه علي العصا ولكننا ننظر باعين واسعة في بياضها لالتقاط تفاصيل احداث احالةاعظم كفاءات الجمارك للمعاش وهم يحملون عقول ضخمة ومحتشدة بارفع الدرجات العلمية
نعم ان التاريخ السوداني مسكون بالملاريا مضافا لها الضنك والانيميا العقلية ولكن لن ننسي احداث ومجزرة عنبرة جودة الشهيرة التي راح ضحيتها عشرون دستة من البشر ماتوا بالاختناق داخل مخازن السم دون علمهم وربما ذات الملح يحسه 14 ضابطا تمت إحالتهم للمعاش عبر الهاتف وحتى الجهة الإدارية المعنية بتكملة الإجراءات سلمتهم الخطابات دون ذكر الأسباب كما طالعنا ذلك في الميديا والمقالات الاسفيرية.
عموما نحترم ونقدر جدا هيئة الجمارك السودانية ونثق جدا في إدارتها لديوان العمل الجمركي بكفاءة واقتدار ونزاهة وايضا لا دخل لنا فيما يخص هيئة الجمارك السودانية من قرارات ولكن نظرنا للأمر بعدما تحول إلى جدل وحدث له فرقعة الرعد واهتزاز الصاعقة،
كموضوع تعددت عيوبه الادارية كما يعتقدون والشي الذي احار المتابعين صمت أهل الجمارك في الرد والدفاع علي ما ينشر وينتشر الآن على الميديا والسلام




