درع أبوحمد.. تماسك- سلام- أمان

بقلم/ سيف الدين أبونورة:
ظلت فكرة وجود قوات لحماية ولاية نهر النيل وخاصة مدن وقرى شمال الولاية مطروقة ومطروحة وحاضرة بقوة في كل اللقاءات الاجتماعية وربما بعض الاجتماعات السياسية، إلى أن جاء (درع أبوحمد) في محلية أبوحمد التي زادت مهدداتها الأمنية بعد انفتاح التعدين الذي جعل الكثافة السكانية أضعاف ماكانت عليه قبل التعدين، وازدادت المخاطر بعد التهديدات المعلنة والواضحة باستهداف مدن وإنسان الشمال وتحريض العديد من قادة وأتباع مليشيا الدعم السريع المتمردة على قتل أي مواطن شمالي واستباحة مدن شمال السودان واتهامها بأنها حواضن مايسمى بدولة 56.
للدرع قوات كبيرة تمثل كل التنوع الموجود في محلية أبوحمد وكلهم من الشباب الحادبين على مصلحة البلاد لاتحركهم أي جهات سياسية ولا قبلية مبلغ همهم هو حماية مناطقهم وأهليهم ومواردهم وموروثاتهم.
بعد اجتماعات ومشاورات اختاروا قيادتهم المقدم مصطفى والرائد عبدالظافر والرائد العمرابي وبقية العقد النضيد، واختيار هؤلاء القادة ليس محض صدفة أو مجاملة وأنما لمعرفة من اختاروهم لتاريخهم منذ ريعان الشباب وتقدمهم صفوف الفزع وأعمال الخير وإغاثه الملهوف والنفير، تسنهدهم مواقفهم و(الرجال مواقف).
بكل تجرد وبخبراته وتجاربه ساند المهندس محمد هجين درع أبوحمد وأسهم مع آخرين من أبناء المنطقة في تأسيس الدرع، وهو شاب ولد في مقرات من أسرة لاتقبل في الحق لومة لائم شأنهم كشأن إنسان أبوحمد في وضوح الرؤية والرأي والشفافية، وحينما اندلعت حرب ١٥ أبريل كان هجين من الشباب المشاركين في حرب الكرامة بقوة في محوري بحري وأم درمان.
كل ماذكر عن الدرع ودواعي تأسيسه ليس غريبا ولكن الغريب أن يظهر من يعارض أو يعترض على وجود الدرع من محلية أبوحمد نفسها، فقد قرأت مؤخرا بيانا منسوب لناظر عموم الرباطاب يتحدث بصورة رافضة للدرع فأصابتني حالة من الاستغراب وعلمت بأنه ناظر أو نظاره جديدة فعليه ان يحذو حذو النظار فالناظر ودأبوسن كمثال صبر على درع البطانة بقيادة كيكل حتى تطور وأصبح اليوم جزءا من المعادلة القومية تحت مسمى درع السودان.
في أبوحمد رجال أعمال كثر يجب عليهم النظر بواقعية ونظرة مستقبلية والاستفادة من درس الحرب في الخرطوم ونزوحهم مخلفين وراءهم جميع أملاكهم.
السؤال: بدون الدرع أو مجموعة مماثلة وحصل أي طارئ لا أبوحمد والدولة منشغلة بحرب مفتوحة في وكردفان ودارفور من سيتصدى للعدو؟.
عليه نقول للشباب مبروك وإن الأفكار الجادة لا تموت ودائما البدايات تتعثر، فأنتم قدر التحدي إن شاء الله فان كان ناظر الرباطاب يتحدث عن الرباطاب فدرعكم هذا يجمع كل مكونات المحتمع ويعتبر واحدا من ممسكاته.



