
محمد وداعة:
إثيوبيا أوقفت الربط الكهربائى ولم تقدر ظروف السودان التي يعيشها بسبب الحرب
إبطاء و عرقلة محركات البحث عن سلبيات و مخاطر سد النهضة
إثيوبيا تفشل فى إدارة مياه السد
أنباء عن إطلاقات مياه مفاجئة وغير مخططة
التطورات الهائلة فى مصادر الطاقات البديلة قللت من القيمة الاقتصادية لسد النهضة
في بيان : وزارة الرى تحذر من فيضان مفاجئ أعلى من 88
وسط تضارب المعلومات حول سد النهضة والمخاطر المحتملة نتيجة لغياب التنسيق الإثيوبي مع السودان و مصر ، و عدم الوصول الى اتفاق قانونى حول الحقوق المائية لدولتى المصب ، وفى ادارة السد و تبادل المعلومات ، دشن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد رسمياً العمل في سد النهضة ، فارضا سياسة الامر الواقع وغير مكترث لاحتجاجات سودانية ومصرية قانونية ، و اعلان دولتى المصب رفضهما للقرارات الاحادية التى تتخذها اثيوبيا فى شأن السد ، و مقاطعة الاحتفال،
فى السياق أوضح بيان لوزارة الرى السودانية أن هذه الفترة تُعد من أخطر مواسم الفيضانات، مؤكداً أن السدود تخضع لعمليات تصريف مكثفة لمواجهة تدفق المياه المتزايد، وأشار إلى أن الارتفاع في المناسيب مرشح للاستمرار لقيام اثوبيا بفتح تصريف الطوارئ ، واطلاق مليارات الامتار المكعبة من المياه دون سابق انذار ، وهذا السلوك يعتبر من المهددات الجديدة و التى تؤكد فشل اثيوبيا فى ادارة السد او التنبؤ بحجم المياه المتوقع خلال الاسابيع الماضية ، ودعت وزارة الري المواطنين في المناطق القريبة من مجاري النيل والأودية المنخفضة إلى أخذ الحيطة والحذر وتجنب العبور في الممرات المائية، فيما طالبت السلطات المحلية واللجان المجتمعية بفتح المصارف وتجهيز فرق طوارئ للتعامل مع أي تدفقات مفاجئة ،
هذا الوضع الخطير يدحض ادعاءات اثيوبيا من إن (سد النهضة ليس تهديدا، بل فرصة مشتركة) ، اثيوبيا اوقفت الربط الكهربائى و لم تقدر ظروف السودان التى يعيشها بسبب الحرب ، والشبكة السودانية غير جاهزة لنقل الكهرباء التى تبشر بها اثيوبيا بلادنا ، و الحقيقة الماثلة ان السد و بهذا الوضع و بمستوى التخزين الذى تصر عليه اثيوبيا لدرجة استخدام بوابات الطوارى فى الملء الرابع ، بينما كان ذلك متوقع ربما بعد الملء السابع ، يمثل اكبر مهدد للسودان و ينذر بتدمير و تهجير سكان الولايات التى لم تطأها اقدام المليشيا ،
تشير اجهزة رصد منسوب النيل فى اربعة محطات الى استمرار ارتفاع منسوب النيل في السودان، و بلغ ارتفاع منسوب نهر النيل في الخرطوم نتيجة زيادة تصريف المياه من سد النهضة، حيث زاد المعدل عن كل عام وبلغ المنسوب أكثر من 16.89 مترًا ، بزيادة متر و 20 سم مقارنة بالعام الماضى ، مع الاخذ بعين الاعتبار استمرار التدفقات و الامطار و زيادة الوارد من المياه من الاودية و الانهر الاخرى ،
هذه الاوضاع تزداد خطورة بسبب انشغال الحكومة بالحرب و عدم صيانة قنوات التصريف بحيث تخفف من ارتفاع الفيضان ، وعدم تمكنها من إنشاء مشروعات ري جديدة استعدادا لتشغيل سد النهضة ، اضافة الى التخريب الممنهج الذي مارسته مليشيا الدعم السريع فى تخريب البنية التحتية لشبكات الري و تخريب البوابات.
سوء إدارة مخزون المياه فى سد النهضة وغياب التوقعات أدى لتشغيل بوابات الطوارئ وهو يمثل أقصى خطر على السد نفسه، ويمثل تهديداً مباشراً للسودان، و ربما يكون هناك فيضان أكبر من التوقعات وحدوث كارثة إنسانية و بيئية لا نظير لها.
27 سبتمبر 2025م


