ضرورة توحيد رؤي المجتمع المدني حول وقف الحرب

بقلم /الطاهر اسحق الدومة:
aldooma2012@gmail
تظل منظمات المجتمع المدني في ظل الراهن المأزوم بالحرب الامل الأوفر حظا في بذر بذور الامل بين السودانيين للتوحد نحو هدف مشروع في الدعوة لوقف الحرب… ليس بالمناشدة.
والترجي لطرفي الحرب لوحدهما بل بالتواصل المباشر مع الاطراف الدولية والإقليمية المؤثرة او ذات الصلة بالازمة السودانية.
منظمات المجتمع السوداني بمختلف تخصصاتها الاوفر علما بما يحدث في الحرب القائمة وتداعياتها الكارثية علي غالبية الشعب السوداني في كافة جوانبه المباشرة وغير المباشرة اي ان ماتقوم به منظمات المجتمع المدني من دعم لوجستي ونفسي ورصد للانتهاكات كافية بعكس تداعيات هذه الحرب بصورة اصدق وأوضح من التنظيمات ذات التوجه السياسي.
علي منظمات المجتمع المدني السودانية ان تنتقل من طلب المساعدات اللوجستية التي تقوم بها لدعم الشعب السوداني من الحرب وآثارها الي توحيد الرؤى في السعي لوقف الحرب عبر الاجتماع المباشر مع المجتمع الدولي والاقليمي والمؤسسات الاممية والإقليمية التي تسعي لوقف الحرب فلهم الفرص للاقناع بصورة اقوي من التنظيمات السياسية.
آن الاوان لمنظمات المدني السودانية إن تتوافق وتتقدم الصفوف في تقديم رؤي وافكار مباشرة تؤدي لوقف الحرب اولا وتوقف آثارها المدمرة وتداعياتها التي تزداد فجر كل يوم أثناء استمرار هذه الحرب العبثية.
الفرصة تبدو كبيرة في التقاط قفاذ السبق لمنظمات المجتمع السودانية في ظل تراخي او عدم توافق الاحزاب السياسية علي مبدأ كيفية وقف الحرب رغم الجهود التي تبذلها بعض المجموعات السياسية لكنها لاتجد الأذن الصاغية بسبب التصنيف والتنافس السياسي عند دول الاقليم والمجتمع الدولي.



