حوارات وتحقيقات

عبد الرؤوف أبوزيد لـ (الساقية برس): ما تردد عن قيادتي لكتائب جهادية والمشاركة في الحرب شائعة مضللة

أنا ممنوع من حمل السلاح بأمر السلطات ولا أملك حتي سكيناً

٠٠ لست هارباً ولا مطلوباً وخرجت من السجن بقرار قضائي
٠٠ أعاني من الإنطباع القديم وأنا تغيرت والتزم خط الإعتدال والوسطية
٠٠ ليست لدي علاقة بأي جماعة ونزحت مع أسرتي من الخرطوم للجزيرة وحلفا
٠٠ علي السلطات الرسمية معالجة وضعي والمساهمة في وضع حد لمعاناتي

(عبد الرؤوف أبوزيد محمد حمزه خرج من السجن قبل 3 سنوات بعد إكمال فترة حكمه القضائي وكانت قضيته تتعلق بحادثة إغتيال الدبلوماسي الأمريكي جون مايكل غرانفيل في مطلع العام 2008 م وبعد إخلاء سبيله أصبح عبد الرؤوف أبوزيد حراً طليقاً وبحسب إفادته فإنه وبعد الحرب نزح من الخرطوم إلي شرق الجزيرة ومنها إلي حلفا الجديدة وجاء مؤخرا لنهر النيل والحوار يكن فيه أي ترتيب وإنما جاء عابراً وبلا مناسبة تذكر سوي إتصال هاتفي كان طرفه عبد الرؤوف أبوزيد الذي جاء للدامر وخلال اتصاله سأل عن وصف منزلنا لأنو ينوي زيارتنا وصفنا له المنزل وبعد ساعات وصل إلينا ورحبنا به وكانت والزيارة فرصة لمحاورته في دردشة عابرة من غير سابق موعد وهذه تفاصيلها) .

حاوره/ الهادي محمد الأمين وصباح أحمد:

كيف وصلت الدامر وأنت كما تردد من قبل منخرط في القتال مع كتيبة جهادية ضد الدعم السريع؟
٠ هذه شائعات وأخبار مضللة وغير صحيحة بالمرة أنا منذ خروجي من السجن موجود في أم درمان الثورة وفي الحرب نزحت مع أسرتي في الجزيرة وبعدها إلي حلفا الجديدة مثلي مثل أي نازح ولم احمل سلاحاً ولم انخرطت في أي عمل عسكري أنا أعيش كمواطن عادي وأمارس حياتي بصورة طبيعية بعيدا عن أي محاور كما أنه غير مسموح لي بحمل السلاح أو المشاركة في هذه الأعمال فانا بعيد عنها تماماً .
من الذي منعك من حمل السلاح؟
٠ السلطات الأمنية.. أنا غير مسموح لي بحمل السلاح ولا أملك سلاحاً مع انتشاره ووجوده وسهولة الحصول عليه أنا طبعا ومنذ خروجي من السجن تحت رقابتها وهي تعلم كل تحركاتي هذا لو كان هناك تحرك لي والله أنا سكين ما عندي.
متي خرجت من السجن؟
٠ للعلم أنا خرجت من السجن بقرار قضائي وبأمر المحكمة يعني لست هارباً من السجن وكذلك لم يتم إخراجي بقرار سياسي أو تسوية خرجت بأمر القضاء والمحكمة وكان ذلك قبل عدة شهور من قيام الحرب وبالتالي أنا لست هارباً ولا مطلوباً والحمد لله

يعني قضيتك انتهت ؟
٠ أكيد انتهت وإلا فكيف أنا هنا الحمد لله هذه فترة وانتهت حتي أمضيت كامل العقوبة وهي 15 عاماً وكنت فيها وبشهادة إدارات السجن حسن السير والسلوك
في أي سجن كنت؟
٠ الفترة الأخيرة كنت في كوبر وقبلها كنت في سجن الهدي
يعني موضوعك انتهي ؟
٠ انتهي وبقرار من السلطات القضائية وأمر المحكمة والحمد لله
هل لك علاقة بأي تنظيمات جهادية أو متطرفة؟
٠ إطلاقاً لا تربطني أي علاقة بأي جهة ولا حتي بالجماعات الدعوية السلمية دعك من الجماعات الجهادية المتطرفة العكس صحيح هي تكفرني.
تكفرك لماذا؟
٠ لأسباب كثيرة أولا أنا لست معها لا منهجا ولا فكرا ولا توجها ولا انتمي إليها وليس لي بها أي علاقة لدرجة أنهم كفروني لأني اعتذرت لأسرة غرانفيل وهم يرون أن اعتذاري للأمريكان كفر
قلت أنك تحت الرقابة لماذا تراقب؟
٠  هذا أمر طبيعي هذه إجراءات من السلطات الأمنية لأن قضيتي كانت مرتبطة بالإرهاب وهذا هو السبب وهم يعملون أن سجلي نظيف ولو حاولت عمل مخالفة لكنت مقبوضاً لكن الحمد لله منذ خروجي قاربت الثلاثة سنوات وأنا بعيد كل البعد عن الأفكار المرتبطة بالمتطرفين
منذ خروجك من السجن هل انخرطت في وظيفة أو أي عمل وشغل؟
٠ للأسف الشديد أنا أعاني معاناة لا يعلمها إلا الله تصدق هذه واحدة من أكبر المشكلات التي تواجهني وهي عدم وجود الوظيفة أنا حتي الآن لا توجد جهة تقبل بي كموظف أو أحد عندها فرصة عمل وشغل
لماذا؟
٠ بسبب الانطباع العام السائد لدي الناس ودا بخليني لا اقدر اشتغل ولا في زول بوظفني وما بلقي فرصة عمل رغم إني استحق أن أعيش بكرامة وأن أحد فرصة عمل وفرصة سكن وفرصة إستقرار والسبب في هذا إنطباع الناس وهذا الانطباع لا بد أن يتغير
كيف يتغير؟
٠ أنا من جانبي كما ترون تغيرت والحمد لله ملتزم وطريقي فيه وسطية واعتدال بلا تطرف ولا تشدد ولا غلو لكن الجهة المسئولة مني يتعين عليها دعمي أين الرعاية؟ أنا كنت مسجون 15 سنة تحت ذمة الإرهاب وتراجعت وسلكت طريقاً مستقيما وخرجت من السجن نظيفاً فكان ينبغي علي السلطات الأمنية أن ترعاني وتهتم بي وهذه مسئوليتها ويمكن من خلالها تحسين صورتي وتغيير مفهوم الناس عني وهذا يساعدني في حياتي وكذلك ممكن من خلاله أن أعيش واعمل واتوظف واجد فرصة شغل فأنا لدي مسئولية وواجبات منزلية وأسرة واحتاج للعمل وعدم الوظيفة يشكل لي هاجساً وهذه واحدة من المشكلات التي اعاني منها وأتمنى أن تزول


كيف تزول؟
٠ بأن تلعب السلطات الأمنية دورا إيجابياً وهذه مهمتها أنا عبد الرؤوف أبوزيد شخص وُلد من جديد وليست له علاقة بالتطرف ولا الإرهاب فهو شاب معتدل ومتوازن ومنهجه الوسطية ودي مسئولية الحكومة أنها تساهم في أن تهيئ لي الشغل وتفتح لي أبواب العمل وهذه معالجات لا بد منها معالجة وضعي أمر يقع علي عاتق المسئولين
لكن كثيرون لا يعملون فلماذا أنت بالذات؟
٠ قطعا أنا وضعي مختلف زول طالع من السجن وكان محكوم علي ذمة التطرف أكيد في اختلاف لأني أنا محتاج لمعالجات خاصة لتوفيق وضعي وهذه مسئولية أهل الحكم رعايتي والوقوف إلي جانبي فأنا وضعي حرج للغاية وحالتي مختلفة وبالتالي تحتاج لمعالجة خاصة وكذلك دورها في تغيير نظرة الناس لي وتغيير انطباعهم ومفهومهم عني لأن الإنطباع السائد يتسبب لي في أذي نفسي ومعنوي ضار وله مردود سلبي علي
هل من رسالة أخيرة؟
٠ نعم رسالتي للسيد مدير المخابرات العامة الفريق أمن أحمد إبراهيم مفضل أن ينصفني وأطلب منه أن يوجه بمعالجة وضعي ويسهم بدوره في أكون إنساناً جديداً وأن أعيش كسوداني بكرامة تليق بي وأن أجد وظيفة تقابل مسؤولياتي وواجباتي واحتياحات أسرتي وهذا حق من حقوقي وأتمنى أن تصله هذه الرسالة فهي رسالة أطلقها كمناشدة ونداء من جانب إنساني فأنا علي إلتزامات وواجبات والحكومة مقصرة تجاهي عانيت في السجن 15 عاماً وعانيت بعد خروجي من السجن قرابة الثلاثة سنوات وأتمني من السيد المدير العام المخابرات العامة أن يضع حدا لمعاناتي ومأساتي وعبركم لي طلب وهو مقابلة السيد المدير العام للمخابرات العامة وأتمني أن يجد هذا الطلب قبولا واستجابة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى