مقالات

تغبيش الأخلاق السودانية بالخارج

كتب/ عادل حسن:

إننا نُشطب الآن.. نُشطب من قناعة الدنيا كلها بأننا أهل السودان المتناثرين بالخارح ما عدنا أهل حصافة وأهل أخلاق وأعراف والتزام بالمحافظة على روح التدين بالفطرة ونخشى عبارة: (عيب عليك).
هذه الجملة التي تلجم الزول السوداني من أي فعل مخل أو منكر أو وجه من أوجه القصور الاجتماعي لأن الزول السوداني بالخارج هو قدوة هو أنموذج للكرم والفراسة وعنوان للأمانة وتشهد له القوميات والأمم المتواجدة في مهجر مشيخات الخليج.

وللأسف بدات هذه المميزات تنحسر مثل انحسار النيل في أكتوبر، صحيح رفدت الحرب الاف السودانين إلى بيادر وحضر دول النزوح فاكتظت بهم مواكب الهجرة وتلاطم التهجير بمختلف السحنات والطبقات فاختلطت العادات والممارسات فاستهوت الناس الوافدين محرضات الحياة الشهية مثل الخيانة وعرضت الأجساد البضة تحت الليل المترنح والمفارش المحرمة دينا وخلقا تحت بند البقاء من العيش الناعم والبطر والرغد فضاع الشرف في زحمة الليالي المخملية وفاحت العطور الحرام وعبق البخور العزيز الذي كان يفوح مثل عطر الافتضاح في عصاري العديل والزين السودانية التي من أجلها هدرت أفواج الشباب مثل أمواج البحار وهاهي الأمنية الغالية مثل الشرف غدت متوفرة في المواخير الخليجية وانجبت
العزوبية للشباب والزمت الفتيات بالبوار.
إن الخلاعة والتفسخ وتجارة الجسد كان الاعتقاد بأنها لآخرين غيرنا، لكن تسربت تلك الرزيلة إلى بعض السودانيات بالخارج فتبدلت الأخلاق السودانية العفيفة.
نعم إن مضق علكة الواقع فيه مضاضة وبه علقم مرير يتجرعه كل سوداني ود بلد بالخارج والألسن مخرسة لا يمكن لاحد ان يستنكر أو يهدي أو يتدخل فالقانون هناك نفسه متبرج ومترنح ويرتدي القرمصيص
فالأمر أخطر من خطير لأن سمعة الرزانة والخلق والتدين والانضباط الأسري بات داخل الغرف المتجمدة والمفرش العنابي.
والسلام..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى