مقالات

الإمارات “ما قنعت”

ما وراء الخبر

محمد وداعة:

   الإمارات التي لم تخض حربا فى تاريخها تعتقد أن وجود فلول التمرد فى الطرقات هو سيطرة على الخرطوم

طه الحسين يزور بعض الدول الأفريقية بصفته مبعوثا من الدعم السريع أقوى دليل على استمرار أوهام الإمارات 

رغم الهزيمة القاسية التي لحقت بالمتمردين تقوم فاغنر بتجميع قوات من افريقيا الوسطى وجنوب دارفور في أم دافوق

إمدادات برية من حفتر بتوجيه من الإمارات تحاول الوصول للخرطوم

عودة سفير الإمارات بالبحر و اتخاذه من بورتسودان مقرا لسفارته دليل كاف على استمرار التآمر

سفير الإمارات يعقد اجتماعات مع فولكر وبعض “الإطاريين”

فولكر يتحرك خارج تفويضه في العملية السياسية.. إيقاف الحرب ليس من مهامه

الآلاف من السودانيين تحولوا إلى استخبارات ومراسلين حربيين يدعمون الجيش بالمعلومات عن تحركات المتمردين

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية  تقريرا أعده جيسون بيرك، قال فيه “إن المعركة على السودان تغذيها قوى خارج حدوده، فالحرب في السودان تشترك فيها مجموعة من أمراء الحرب والإنتهازيون والباحثون عن فرصة”.

وقال الكاتب (هذه الليلة مثل غيرها من الليالي التي مرت خلال الأسابيع الماضية، قوافل من الشاحنات تتحرك عبر الصحراء في جنوب ليبيا يسوقون الشاحنات مع الغروب بأضواء خافتة تجنبا للاكتشاف، هذه عملية تحت الأرض، مع أنها ليست سرية بالمطلق. وعندما تخترق الحدود، يتم تقسيم القافلة، بعضها يتحرك جنوبا والآخر شرقا ، هذه الشاحنات تأتي من منطقة الجوف الليبية إلى جانب شحنات من الذخيرة والأسلحة والأدوية”.

ويقول شهود عيان إنه تم إرسال إمدادات أخرى مثل الصواريخ المضادة للدروع من نوع كورنيت، مثل حفتر ، شركة فاغنر الروسية تدعم المرتزقة فى السودان.

يرسل حفتر نحو 10 آلاف برميل من النفط يوميا لقوات حميدتي مقابل الحصول على الذهب السوداني إرضاء لداعميه في الإمارات، ولا تتحرك الشاحنات في فراغ جيوسياسي، فدعم الإمارات لحفتر وحميدتي هو جزء من المنافسة في الشرق الأوسط، وتدعم روسيا حميدتي أملا في الحصول على قاعدة على البحر الأحمر ، بعد انتصاره الموعود.

رغم الهزيمة القاسية التي لحقت بالمتمردين، تقوم فاغنر بتجميع قوات من أفريقيا الوسطى و جنوب دارفور فى أم دافوق (مقاولة 500 عربة)، مجموعات تعمل على تجميع وتحشيد الفارين من المتمردين، وتجميع لمرتزقة وبوكو حرام من النيجر ومالي و الكاميرون ونيجيريا.

وبالرغم من انهيار مشروع الإمارات في السودان وفشل الانقلاب الدموي، وتدمير وتشتيت قوات التمرد، إلا أن الإمارات (ماقنعت) وتبذل محاولات مكشوفة ومفضوحة لدعم حميدتي.

ولا شك أن تحركات طه الحسين، في بعض الدول الأفريقية بصفته مبعوثا من الدعم السريع أقوى دليل على ذلك هذه التحركات التي لم تجد قبولا و تم إبلاغ سفراء السودان بها.

الإمارات التي لم تخض حربا في تاريخها تعتقد أن وجود فلول التمرد في الطرقات هو سيطرة على الخرطوم، يفضح ذلك أيضا تحركات عملاء الإمارات من بعض السياسيين المرتشين.

خسئتم و خاب فألكم، وبلا شك فإن عودة سفير الإمارات بالبحر واتخاذه من بورتسودان مقرا لسفارته دليل كاف على استمرار التآمر، ويعقد اجتماعات مع فولكر وبعض “الإطاريين”.

السيد فولكر يتحرك خارج تفويضه فى العملية السياسية، فإيقاف الحرب ليس من مهامه.
الآلاف من السودانيين تحولوا إلى استخبارات ومراسلين حربيين يدعمون الجيش بالمعلومات عن تحركات المتمردين.

ضربات موجعة تلقتها القوات المتمردة تحققت بفعل وعي وشجاعة أبناء وبنات الشعب السوداني.

كل تحركات المتمردين مرصودة من الأجهزة الأمنية وطائرات الاستطلاع والطائرات المسيرة في كل السودان وعلى الحدود وخارج الحدود.

5 مايو 2023م.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق