منوعات وفنون

خواطر معاصر عن تاريخ مقاهي دامر

أعرف بلدك.. منتدى الدامر الثقافي بنادي الشمالية

بقلم/ محمد على حامد الراو:

عنوان المحاضرة

خواطر معاصر عن تاريخ مقاهي دامر

ديباجة مرحة

عندما تحركت لهذه المحاضرة قلت لازم ارجع لي ايام زمان وبي لبس زمان، فخرجت علي قومي في نادي الشمالية بزي الفرنجة.
وكان مقدم البرنامج الدكتور يوسف حسن النعيم على مسرح المنتدى يملأ في الفراغ قبل حضوري

ودخلت وانا احمل حقيبة يقال لها زمان تمكنا

دخلت يرافقني الاستاذ سليمان محمد عبد الله المحسي رئيس اللجنة التسييرية الشعبية لتطوير مدينة الدامر فلم يعرفني الدكتور يوسف حسن النعيم في البداية وَفجأة رآني وصرخ انظروا اليوم استاذ الراو جاء متبرجا بزي الفرنجة، وصاح تلاميذي مجذوب الرقوشي
وحكومة وحيدر البوره وحاتم الوالي احمد الازرق و صفقوا وقالوا هذا استاذ الراو بزيه الذي
نعرفه به أيام المدرسة.

ملخص المحاضرة:

في البداية يسرني بل ويسعدني أن أكون في هذه الامسية مشاركا في منتدى الدامر الثقافي الفني الراقي الذي يستضيفه نادي الشمالية هذا النادي الذي ظل دوما يبهر مجتمع مدينة الدامر بالمبادرات الجميلة
وحقيقة لقد زارني الاستاذ هاشم احمد عمر عميد المنتدى بورشتي بالمنطقة الصناعية الدامر وطلب مني مشاركة توثيقية لأي شيى عن المعالم التي أثرت في مجتمع مدينة الدامر وترك لي الجبل على الغارب
(يعني شنو الحبل على الغارب)
وسألت كل المنتدى عن الغارب فقالوا لي الغارب يعني المركب فقلت لهم
انا متأكد كتيرين قايلين الغارب يعني المركب لا لا الغارب بالغين وليس
القاف والغارب
هو ظهر البعير فإذا انت تركت للناقة حبل الرسن على ظهرها (يعني تركتها تفعل ماتريد)
فالاستاذ هاشم احمد عمر في موضوع المنتدى تركني، لأقدم ما اشاء فكنت حائرا مهموما
ماذا أقدم؟؟ فقلت له مثلا يعني ماذا تريد عموما؟ فقال لي مثلا عن سوق الدامر القديم أو الظرفاء بالمدينة أو مثقفيها أو الخلاوي المهم مادة تكون دسمة للنقاش، فأخذت افكر واخيرا قلت اتكلم عن القهاوي في الدامر ايام زمان
لأن للقهاوي مكانة خاصة في الشان الثقافي والفني والرياضي والاجتماعي بمدينة الدامر عظيمة جدا، حيث تعتبر مراكز اجتماعية مهمة للناس من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية. وتتميز المقاهي في دامر المحذوب بأجوائها الجميلة حيث يجتمع فيها كل صباح ظرفاء المدينة والرياضيون والموظفون والعمال والتجار
لشرب والقهوة التقليدية والشاي.
والإنس والسمر وقد لعبت المقاهي دورًا هامًا في تشكيل مجتمع مدينة الدامر وتعزيز الروابط الاجتماعية بين أفرادها. إنها أماكن تسمح للأشخاص بالتواصل وتبادل الآراء والأفكار بشكل حر، مما ساهم في تعزيز التفاهم والتسامح بين سكان هذه المدينة. ولطالما كانت المقاهي مصدر ترابط ومحبة وتواصل ومنتديات إعلامية صباحية يجد فيها الرواد أخبار كل أحياء المدينة من افراح واتراح وأركان نقاش وحوارات وتحليل سياسي ورياضي وفني وترفيهي وحتى فرص العمل للحرفيين والسماسرة بل ويجد الرواد كل أخبار العالم
لأن بعض القهاوي كان بها راديو قوي جدا تسمع امدرمان و لندن ومونتكارلو وصوت العرب
و اسطوانات اغاني جميلة للحقيبة لكبار الفنانين كرومه والكشف وإبراهيم عوض وزنقار و ترابيز لعب الورق والليدو والطاولة إلى أن وصلنا إلى عصر الفضائيات والشاشات وذواكر الديجيتال
وبعضها يقدم الزلابية والمخبوزات وألوان العصائر والمقبلات وسأحاول بقدر المستطاع أن أنعش ذاكرتي بذكر أشهر المقاهى بالدامر من أيام طفولتي قبل اكثر من نصف قرن
مع ذكر القهاوي الحديثة والتي ظهرت قبل شهر بتوفيق الله ومن باب البركة نبدأ بقهوة عمنا عبد الله عكير حافظ كتاب الله لكن اول قهوتين
بالدامر عمرا ونحن ماحضرنا هن قهوة عمنا عبدالله الهجا وحفيده الان بيننا الاستاذ عبد الواحد الشيخ عبد الله الهجا وهذه كانت في مكان الملتقى اليوم والتانية قهوة عمنا عبد القادر سندرجي (و السندرجي كلمة تركية تعني النجار الذي يهندس الخشب للنجارين بعد صناعته) وكانت في محل قهوة احمد زائد اليوم مقابلة لي كمال الكيف وقهوة عمنا عبد الله تقلاوي وابنه عباس كانت مقابلة للسجن اليوم هي صيدلية ود الشيخ وكان فيها التنسية جرسون وكان بهلوانيا كان يحمل
الصينية ملانة كبابي شاي ويمروح بها مثل المروحة في الهواء ولا تسقط منها كباية
ولا نقطة شاي وعمك عبد الله تقلاوي إذا كسرت كباية يقولك ما في عوجه مافي عوجه مع ابتسامه بس حقها جنبها وقهوة عمنا المصري والد حسين المصري فاكهة الدامر مقابلة على حديقة البلدية اليوم تقدم أجود أنواع الشاي بي اللبن في السودان وممنوع الدبيل لانو
الزياين كتار وادخل أصناف جديدة مثل الحلبة والقرفة والكاكاو والسحلب والنسكافي وقهوة عمنا البلة بجوارها وقهوة ابونفيسة أيضا بجورها
وقهوة عمنا محمد على حمدون وهذه كانت تسمى قهوة المعلمين مقابلة للسجن كان بالقرب منها موقف باصات الزيداب وقهوة وتي والد الاستاذ عبدالاله ربنا يعوده من مصر بالسلامه
بعد نجاح العملية وقهوة عبد الله الشفيع قهوة كورنه مقابلة على مكتبة ضحوية اليوم بالسجن وكانت تقدم مرطبات حديثة وخلاط وقهوة عمنا
الحاج عبد الرحمن باكاش أيضا يقال له (ودباشاق ).وهذه كانت مشهورة بشرائط الشيخ عبدالحميد كشك وكانت مجاورة لي دكان عمنا محمد صالح الحسنابي ودكان بابكر النور
اما ام القهاوي إلى يومنا هذا فهي قهوة
احمد زايد ملتقي الرياضيين والفنانين
وتقع في شارع النص مقابلة على دكان الأحمر وكمال الكيف وهي قهوة سندرجي سابقا اما قهوة عمنا احمد عابدين كانت مقابلة على بار
ماركوس قرياقوس والبار هو دكان لبيع الخمور المستوردة.وعندو رخصة وضرائب ربنا يتقبل من الرئيس جعفر محمد نميري وهو الذي اغلق
البارات وبيوت الدعارة وقهوة ضحوية وهذه ملتقى التجار والجزارات وملجة الخضار ورواد السوق وهي مقابلة لدكان طه احمد سعد العكادي وفي قهوة على ما اظن اسمها قهوة آيباد شارع الدرملي يلعبو فيها القمار .

وحتى بعد أن انتقل سوق الدامر إلى موقعه الجديد
انتقل عدد من القهاوي إلى المنطقة الصناعية الدامر مثل قهوة التوم كنونة في نادي السهم
وقهوة محمد الدرديري شنقل شرق مصرف الثروة الحيوانية وهذه روادها أهل الاتبراوي وهي مركز كبير لبيع العجلات الكهربائية والمواتر وقهوة كمال خضر عبد المجيد التامبو قرب صيدلية طببة مركز هام لأهلنا التبارة
وقهوة مصطفي في الكشك المقابل لاستديو النيل وقشلاق البوليس كانت أقوى قهوة في كشك لكنها انتقلت الى جوار سوق القش
وقهوة عبد الله الحسن جوار الدلالة اليوم
وقهوة الحريري بجوار استاد الدامر وتعمل بالليل
فقط لكن لها رواد كتيرين وقهوة الدقير في السوق النموذجي (الأكشاك) وحتى الأندية كان بداخلها قهاوي نادي النهضة كان به قهوة حراس
ونادي الرابطة كان به قهوة عبد الرحمن المحيسي ونادي الموظفين بالدامر اكان به قهوة جرادة اما آخر القهاوي التي ظهرت حديثا قهوة نجم نادي نهضة الوطن في عصرها الذهبي
كرار بابكر الطيب في مباني نادي النهضة بالمنطقة الصناعية الدامر فتحت قبل شهر
اما آخر صيحة القهاوي في المدينة
فهي الـcafé فقد ظهرت كثير من الكافيهات بمدينة الدامر أشهرها في نادي القضائية وحديقة البلدية جوار المحلية وبالشعديناب جوار
البيت الأبيض وفي شارع الاستاد مربع 13.

على العموم هذا من الذاكرة ونحن بكل اسف نغفل عن التوثيق لهذه المدينة وارثها
مثلا القهاوي حيث كان ومازال أهل هذه المدينة يجتمعون فيها لمناقشة أعمالهم وتبادل الأفكار
إن المقاهي هي أكثر من مجرد أماكن لتناول المشروبات، بل هي مراكز ثقافية تجمع بين الناس وتعزز التواصل وتبادل الأفكار.

إن تاريخها العريق وتأثيرها الكبير يجعلانها جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في مدينة الدامر
فكانت ملتقى لكل عباقرة الدامر عمنا عكير وعبد الله اب تله وود ضحوية وبشير العكادي و الجقر ومهدي ود الانسية وهو يغني للرواد قمارينا وجودك الله والرياضيين وحتى مع كثرة انتشار بائعات الشاي في كل ركن وبرندة في أسواق وتجمعات مدينة الدامر وانتشار القهاوي
( المتحركة) الموبايل لكن مازال لتك القهاوي روادها وبريقها وألقها وآمل أن أجد في مداولات وتعليقات المنتدى ما يكمل هذه الرؤية ويجملها
مع جزيل معزتي لحسن متابعتكم.

محمد علي حامد الراو
من مواليد الدامر مربع 3 غرب السوق القديم

وكانت إجاباتي على أسئلة الشباب أجمل من المحاضرة وجعلتني انفتح أكثر في لطائف النكات القفشات المترابطة التي جعلت الشباب كل مرة يقاطعوني بالتصفيق الداوي ممافتح شهيتي للحديث وجعل الأستاذ سيف الدين ابراهيم الماحي يصر على أن أقدمها في شكل حلقات في إذاعة الدامر ولكنه هو الذي ضيع الفرصة فالفرصة لا تأتي مرتين هذا وقد عقب على هذه الذكريات الجميلة َوأضاف لها الكثير كل من البروفسير جمال الخير والدكتور حاتم الفحل والأمير حسن بشير كافوت والأستاذ هاشم أحمد عمر والدكتور يوسف حسن النعيم والذي انفعل وأهداني كتاب والده استاذ الاجيال المرحوم حسن النعيم وعقب الإعلامي الرائع حاتم الوالي والأستاذ سليمان محمد عبدالله المحسي، ثم حلق بنا الدكتور حاتم أحمد الفحل في سماء النغم الأسطوري مع رائعة والده ياطيور البان غني لي غني
وكنت قد سبقته بتقديم نبذه عن مناسبة الأغنية وعن شاعرها إسماعيل حسن الذي كان مدير للزراعة بالدامر ويسكن حلة الموظفين والف هده الأغنية بالدامر واهداها للفنان أحمد الفحل
ياطيور البان غني لي غني، ثم قدم احد الوافدين من الخرطوم اغنية الشاعر التيجاني
حاج موسى للفنان زيدان ابراهيم في بعدك يا غالي أضناني الألم وعشت مع اليالي الليالي

وكان مسك الختام الرائع أحمد الصاوي في رائعة الفنان عبد الكريم الكابلي
القومة ليك ياوطني وفي نهاية المنتدى
انفعل الأمير كافوت وانفجر متبرعا بمبلع
200 الف جنيه فورا للمنتدي ولحق به الاستاذ سليمان المحسي رئيس لجنة تطوير الدامر متبرعا بمبلغ 500 الف جنيه واستلم المنتدى المال وعدت انا صاحب الجلد والراس خالي الجيوب  اغني لـ اللحو: عدت ياعيدي بدون زهور وين قمرنا وين الزهور .. ووين وين
يا هاشم وين الظروف؟.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى